اختفاء بذرة الصويا والذرة الصفراء يهدد بوقف مصانع الأعلاف وبيع قطعان الأمهات البياضة
عاجل: وضع كارثي لإنتاج الدواجن وبيض المائدة
كتب ـ محمد عدلي: الجيزةـ عضو اتحاد منتجي الدواجن يدعو لعقد جمعية عمومية طارئة وتشكيل مجلس جديد يحمي المنتجين والمربين
ـ تحذير من خروج أزمة صناعة الدواجن عن نطاق السيطرة
ـ تجار بذرة الصويا يبتزون منتجي بيض المائدة ومصانع الأعلاف
اقرأ أيضاً
- أسعار الدواجن اليوم في مصرالأحد 1- 1- 2023.. اتفاع سعر الفراخ الأمهات واستقرار البيضاء
- صعود لأسعار الذرة وثبات الصويا اليوم الأحد 1 – 1- 2023
- أسعار الدواجن اليوم السبت 31 - 12 – 2022.. ارتفاع سعر الفراخ البيضاء والأمهات
- مصنعو أعلاف يكشفون أهمية العمل بمستندات التحصيل على سوق الخامات
- مربو الدواجن .. البحث عن التمويل
- الإنتاج الحيوانى يعلن عن دورة تدريبية بشأن ”بدائل الأعلاف للماشية والدواجن والأسماك”
- أسعار الدواجن اليوم الخميس 29 - 12 – 2022.. تراجع جنيه للفراخ البيضاء
- رغم التراجع المستمر لأسعار الأعلاف.. المربين في ورطة لارتفاع التكلفة الإجمالية لإنتاج الدواجن
- أسعار الدواجن اليوم في مصر الأربعاء 28 - 12 – 2022 .. ارتفاع الساسو وثبات البيضاء
- تراجع يصل إلى 1000 جنيه أسعار علف الدواجن بالشركات اليوم الأربعاء 28 – 12 – 2022
- خبير : صناعة الدواجن تحتاج إلى أكثر من ٦ شهور لتعود كما كانت عليه قبل الأزمة
- تراجع أسعار الخامات يضيء عنابر تسمين صغار منتجي الدواجن
حذرت مصادر رسمية في مجال صناعة الدواجن المصرية، من وضع كارثي تعيشه الصناعة حاليا، بسبب انعدام خامات الأعلاف في السوق المحلية، خاصة زيت الصويا، والذرة الصفراء (70% من حجم صناعة الأعلاف)، وبلوغ سعرها حدا لا يطاق في تكلفة إنتاج كيلو الدجاج اللاحم، وطبق البيض.
وقال الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، في تصريح خاص لموقع "الأرض"، إن الوضع الحالي كارثي، ويهدد بتوقف مصانع الأعلاف نهائيا، وبيع ما تبقى من قطعان الأمهات البياضة في عنابر إنتاج بيض المائدة، وذلك لانعدام وجود بذرة الصويا والذرة الصفراء، أو زيادة أسعارها عن الحد الآمن للإنتاج.
وأضاف الزيني أن الاتحاد يدرس حاليا كافة التدابير التي من شأنها حل الأزمة التي تهدد بكارثة أمن غذائي، خاصة في المجال الذي كانت مصر قد حققت فيه الاكتفاء الذاتي قبل جائحة كورونا وأثنائها.
وأوضح الزيني في تصريحه لموقع "الأرض"، أن بذرة الصويا اختفت من السوق، وخضع سعرها للابتزاز، حتى بلغ في بعض الحالات نحو 20 ألف جنيه، وهو ما يجعل تكاليف الإنتاج الداجني أعلى من الحد المحتمل للإنتاج بخسارة المنتجين، والحد الآمن للبيع بسعر يتحمله المستهلك.
عضو شعبة بيض المائدة: ضعف الاتحاد سبب الكارثة
من جهته، قال عضو بارز في شعبة بيض المائدة داخل الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن آليات الاتحاد في حل المشكلة ضعيفة جدا، وبالتالي فهو غير قادر على استعراض حقيقة الموقف أمام رئيس مجلس الوزراء، وذلك للخروج من الأزمة التي تؤثر حتما على إنتاج الدواجن وبيض المائدة خلال الفترة الحالية (وهما أهم ركنين في أركان الأمن الغذائي المصري).
وطالب العضو ذاته بضرورة اعتراف مجلس الاتحاد الحالي بعدم قدرته على صون صناعة الدواجن، وعدم امتلاكه الرؤية العملية لحل المشكلة، لافتا النظر إلى ضرورة تنحيه عن المسئولية، وعقد جمعية عمومية طارئة، والدعوة لانتخابات لتشكيل مجلس إدارة جديد، يتضمن دماء جديدة من صغار المنتجين والمربين، وخبراء الصناعة.
وأفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن حل الأزمة لا يخرج عن دائرة توجيه الاستغاثات العاجلة إلى رئيس الجمهورية، بضرورة تنفيذ توجيهاته بالإفراج عن مدخلات صناعة الغذاء والأدوية البشرية والبيطرية، من الموانئ، وأهمها مدخلات صناعة الدواجن، "وذلك بتدبير الاعتمادات الدولارية لها من البنك المركزي المصري، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية".
وحذر عضو شعبة بيض المائدة في اتحاد منتجي الدواجن في تصريحه لـ "الأرض"، من دخول النفق الأصعب لهذه الصناعة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك لبدء الموسم الدراسي، حيث تبلغ ذروة الطلب على البيض، مؤكدا أن أسعار الخامات الحالية ـ إن وجدت، ترفع تكلفة إنتاج طبق البيض الأبيض إلى 82 جنيها، فيما يباع داخل المزرعة بسعر 67 جنيها (بخسارة 15 جنيها في الطبق)، كما تبلغ تكلفة إنتاج الطبق البني 86 جنيها، ويباع من المزرعة بسعر 72 جنيها (بخسارة قدرها 14 جنيها للطبق).
وأفاد المصدر ذاته أن هذه الخسائر المتتالية التي زادت مدتها على عام كامل، دفعت معظم المنتجين إلى بيع قطعانهم قبل بلوغها منتصف عمرها الإنتاجي، فيما يضطر الصامدون إلى التحايل على الأمهات البياضة بأعلاف "ناقصة القيم الغذائية"، وبالتالي تحافظ على حياتها، مع إنتاجية لا تصل إلى 40%، لافتا النظر إلى أن سعر الصويا بلغ 18200 جنيه، بعد أن كان قبل يومين فقط يباع بسعر 17 ألف جنيه، فيما بلغ سعر الذرة الصفراء 10600 جنيه للطن.
ويدلل المصدر ذاته على صدق هذا الحديث، باختفاء البيض الجيد من السوق، "وظهور بيض صغير الحجم في الأسواق"، وذلك نتيجة سوء التغذية للأمهات، وعدم رعايتها طبيا بالرعاية المثلى.
ويؤكد عضو شعبة بيض المائدة في اتحاد منتجي الدواجن، على ضرورة توفير مدخلات صناعة الأعلاف، وجعل تدبيرها الدولاري أولوية قصوى، حتى لا يفلت زمام هذه الصناعة من أيدي المربين والمنتجين، "للدرجة التي لا يمكن إعادتها إلى سابق عهدها بسهولة".