غضب من المزارعين بسبب مكائد تجار مزادات القطن

أعلن مزارعو القطن في الوجهين القبلي والبحري عن غضبهم الشديد بسبب إصرار تجار القطن في محافظة الفيوم، على بخس أسعار القنطار، لما دون الحد الضامن للربحية، الذي حددته الحكومة سابقا بما لا يقل عن 3800 جنيه.

وقال خبيري عبد الكريم خبيري أحد أكبر مزارعي القطن في قرية بناهس التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، في تصريح خاص بموقع الأرض، إن مكائد التجار واتفاقهم الضمني على شراء قنطار القطن طويل التيلة بسعر 3200 جنيه في حلقات تسويق الفيوم، أصابهم بالإحباط في المنوفية.

وأوضح خبيري أن بيع القطن في موسم 2021، حقق أسعارا تراوحت بين 5250 و6000 جنيه للقنطار، وهو ما تسبب في عودة الفلاحين لزراعته، ليس بهدف إصلاح عيوب التربة فقط، ولكن أملا في الربحية.

وأضاف خبيري في تصريحه لموقع الأرض، أن جمع قنطار القطن (157 كجم)، يتكلف هذا الموسم ما بين 1120 و1400 جنيه، حسب الحمل المحصولي، حيث بلغ أجر العامل 140 جنيها (شاملا النقل والإعاشة وعمولة المقاول)، "حيث يحتاج القنطار من 8 إلى 10 عمال على الأقل لجمعه".

مشاكل تسويق القطن

من جهته، قال المهندس محمد بركات التركاوي وكيل وزارة الزراعة في محافظة المنوفية، إن أسعار القطن في الموسم الماضي، تسببت في زيادة مساحته في مركز قويسنا فقط بمعدل 3 أضعاف، حيث ارتفع من نحو 1300 فدان في موسم 2021 إلى نحو 3300 فدان هذا العام، مفيدا أن صنف جيزة 96 طويل التيلة، عبارة عن صنف إكثار، يتم تسليم بذوره من المحالج المعتمدة إلى الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي بوزارة الزراعة، وذلك لغربلتها وإعدادها لتكون تقاو للموسم المقبل.

وعن تسويق القطن هذا العام، أوضح التركاوي في تصريح خاص بموقع الأرض، أن مديرية الزراعة بالمنوفية، أنشأت 5 حلقات لتسويق القطن عن طريق المزادات، لافتا إلى أن التزام الفلاحين بالبيع داخل المنظومة الرسمية الحكومية، يضمن لهم تحقيق أعلى سعر لأقطانهم، خاصة في ظل تمكينهم من إلغاء المزاد إذا لم يحقق السعر المستهدف.

المُزارع .. الحلقة الأقوى في مزاد القطن

وبين التركاوي أن القانون يعطي الحق للمزارعين في إلغاء المزاد، إذا اتفقت رغبة ثلاثة فقط منهم على عدم عدالة السعر الأعلى في حلقة المزايدة، على أن يُعاد المزاد في يوم تال، حتى يصل القطن إلى ما فوق السعر الضامن الذي حددته الحكومة.

ووفقا للتركاوي، تسلم المزارعون عبوات القطن (الأكياس) قبل دخول الموسم بفترة كافية، مؤكدا أن حلقات تسويقه سوف ترتبط بالمنظومة وبنودها، دون التفريط في عرق المزارعين، "وذلك لتشجيعهم على مضاعفة المساحة سنويا".

وأفاد المرجاوي أن الاهتمام الرسمي بمنظومة القطن العامين الماضيين، دفع المزارعين لمضاعفة مساحاته، لافتا النظر إلى أن مدينة الروبيكي وحدها تستوعب 30 ألف طن يوميا، "كما أننا في انتظار اكتمال منظومة تطوير خطوط الغزل والنسيج في المحلة، وهو ما يزيد الطلب المحلي على الذهب الأبيض".