كل ما تريد معرفته عن جدري القردة وطرق الوقاية والعلاج
جدري القردة هو مرض فيروسي خطير حيواني المصدر، ويمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ومن البيئة إلى البشر.
اقرأ أيضاً
وكشف تقارير أممية أنه في معظم الحالات، تختفي أعراض جدري القردة من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات طبية وحتى الوفاة.
ويكون حديثو الولادة والأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الكامن أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة والوفاة بسبب جدري القردة.
وتشمل المضاعفات الناجمة عن جدري القردة الالتهابات الجلدية الثانوية والالتهاب الرئوي والتشوش ومشكلات في العينين. وتشمل المضاعفات الحديثة التهاب المستقيم (تقرحات وتورم داخل المستقيم، مما يسبب الألم) والألم أو صعوبة التبول. وفي الماضي، تُوفي ما بين 1% إلى 10% من الأشخاص المصابين بجدري القردة. ومن المهم ملاحظة أن معدلات الوفيات في البيئات المختلفة قد تتراوح بسبب عدد من العوامل، مثل إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. وقد تكون هذه الأرقام تقديرًا مبالغًا فيه، لأن ترصُّد جدري القردة كان محدودًا بشكل عام في الماضي.
وفي البلدان المتضررة حديثًا التي تحدث فيها الفاشية الحالية، تم الإبلاغ عن بعض الوفيات. وهذا يؤكد حقيقة أن جدري القردة مرض خطير ويجب على الناس الاستمرار في بذل كل ما في وسعهم لحماية أنفسهم والآخرين.
الرعاية والوقاية والعلاج من جدري القردة
تعتمد الرعاية التي يحتاج إليها الشخص على أعراضه وخطر إصابته بمرض أكثر خطورة. ويجب على الأشخاص المصابين بجدري القردة اتباع نصيحة مقدم الرعاية الصحية لديهم. وعادة ما تستمر الأعراض لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها أو مع الرعاية الداعمة، مثل أدوية الألم أو الحمى (مثل المسكنات وخافضات الحرارة).
ومن المهم لأي شخص مصاب بجدري القردة أن يحافظ على شرب المياه وأن يأكل جيدًا وأن يحصل على قسط كافٍ من النوم. ويجب على الأشخاص الخاضعين للعزل الذاتي الاعتناء بصحتهم النفسية من خلال القيام بأشياء يجدونها مريحة وممتعة، والبقاء على اتصال بأحبائهم باستخدام التكنولوجيا، وممارسة الرياضة إذا كانوا بصحة جيدة ويمكنهم القيام بذلك أثناء العزل، وطلب دعم صحتهم النفسية إذا كانوا بحاجة إلى ذلك.
ويجب على الأشخاص المصابين بجدري القردة تجنب خدش جلدهم والعناية بالطفح الجلدي عن طريق تنظيف أيديهم قبل لمس القروح وبعده، والحفاظ على الجلد جافًا ومكشوفًا (إلا إذا كانوا في غرفة مع شخص آخر بشكل لا مفر منه، وفي هذه الحالة يجب تغطية القروح بالملابس أو الضمادات إلى أن يتمكنوا من العودة للعزل مرة أخرى). ويمكن الحفاظ على الطفح الجلدي نظيفًا بالماء المعقم أو المطهر. ويمكن استخدام غسول الماء المالح للتخلص من القروح في الفم، ويمكن أن تساعد الحمامات الدافئة مع بيكربونات الصوديوم وأملاح إبسوم (الملح الإنكليزي) في التخلص من القروح في الجسم. ويمكن استخدام الباراسيتامول للمساعدة في التدبير العلاجي للألم الناجم عن القروح، إذا لزم الأمر. وإذا كانت هناك حاجة إلى دواء أقوى لتسكين الألم، فيجب طلب المشورة من أحد المهنيين الصحيين
وأدت سنوات عديدة من البحث في علاجات الجدري إلى تطوير منتجات قد تكون مفيدة أيضًا في علاج جدري القردة. وتمت الموافقة على دواء مضاد للفيروسات تم تطويره لعلاج الجدري (tecovirimat) في كانون الثاني/يناير 2022 بواسطة الوكالة الأوروبية للأدوية لعلاج جدري القردة في ظل ظروف استثنائية. وتعد الخبرة بشأن هذه العلاجات في سياق فاشية جدري القردة محدودة. ولهذا السبب، عادة ما يكون استخدامها مصحوبًا بالتسجيل في تجربة سريرية، أو بروتوكول وصول مُوسَّع مصحوبًا بجمع المعلومات التي من شأنها تحسين المعرفة حول أفضل السُبُل لاستخدامها في المستقبل.