إنخفاض استهلاك اللحوم والدواجن بنسبة 90% في مصر
إ دراسة هنغارية: سوق الغذاء المصري الأكثر تضرراً في العالم
وكالات
كشف تقرير أعدته وكالة الانباء المجرية، أن الأسر المصرية هي الأكثر تضرراً من الحرب الطاحنة في أوكرانيا، مؤكدة ان عام 2022 الجاري، هو الأسوأ على مدخلات البيوت المصرية
وأرجعت الدراسة، التي نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، إلى فعل مجموعة من التداعيات والعوامل، أدت إلى تعطل العمل في عدد كبير من كيانات الإنتاج، أو خفض أجور أو توقف خطوط إنتاج أو تراجع الطلب بسبب إنخفاض قيمة العملة المحلية.
الدراسة، التي أجراها أحد المراكز الإقتصادية في بودابست، أكدت أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت سلبا على دخل نحو 20% من الأسر المصرية "الطبقة المتوسطة"، مشيرة إلى ان الأسر الفقيرة فقدت ما يقرب من 50% لمدخلاتها المالية.
وافادت الدراسة أن أغلب الأسر انخفض استهلاكها من السلع، خاصة الغذائية، بسبب الأزمة، وتداعيات ارتفاع سعر الفائدة، التي انتهجه البنك المركزي المصري، وأكدت الدراسة تراجع استهلاك 66% من الأسر، وكان التراجع الأكبر في استهلاك اللحوم والدواجن والأسماك بنسب تجاوزت 90%، وجاء ارتفاع أسعار السلع في المرتبة الأولى بالنسبة للتغير في نمط الاستهلاك المحلي في مصر.
وأشارت الدراسة، التي شملت بيانات مجتمعية وإستطلاع رأي لـ 30 ألف أسرة من محافظات مختلفة، إلى أن التعطل عن العمل جاء في صدارة أسباب تأثر الدخل، تلاه انخفاض الطلب على الغذاء، ثم تعويم العملة المحلية "الجنيه"، وهبوط سعرها مقابل الدولار الذي يتحكم في غالبية عمليات الاستيراد، يليهم خفض الأجور مقابل القيمة الفعلية للجنيه المصري، وآخر الاسباب، هي توقف عدد كبير من المصانع ومشروعات بشكل مؤقت.
يذكر ان الأزمة الأوكرانية الروسية أثرت بشكل واضح على النظام الاقتصادي العالمي، والدول النامية على وجه الخصوص، من خلال فرض القيود على التصدير وانقطاع سلاسل الإمداد العالمية، والتي بدورها أثرت بشكل كبير على عدم اتزان ملحوظ بين العرض والطلب.
وأوكرانيا وروسيا مصدران رئيسيان للسلع الغذائية بالنسبة للعديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وأشارت الدراسة إلى أن ما تسببت فيه الأزمة من انخفاض في إمدادات البلدين من الحبوب ترتب عليه ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، خاصة القمح والأرز والزيت، وبالتالي حدوث تأثير كبير على نمط الاستهلاك في مصر بعد الحرب.