التغيرات المناخية وفقر الأرض من المحتوى العضوي .. سببان لتراجع إنتاجية الزيتون
الأرض القاهرةمزارع يسأل "الأرض": ما أسباب تراجع إنتاجية الزيتون المواسم الثلاثة الماضية؟
جواب "الأرض": لو أن الأرض غنية بالمحتوى العضوي (كمبوست أو سماد بلدي متحلل)، لكانت الأشجار قد قاومت الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
- المادة العضوية ليست غذاءا مباشرا للنباتات، لأن محتواها الغذائي ضعيف جدا، لكنها تفيد في الآتي:
- الاحتفاظ بالرطوبة أكثر
اقرأ أيضاً
- ضخ ٧٠ مليون دولار استثمارات جديدة في قطاع الغزل والنسيج
- رئيس شركة الشرق للأعلاف : الكميات المفرج عنها تمثل 40% من احتياجات صناعة الدواجن الأسبوعية
- فهيم يحدد الأسباب الرئيسة لانتشار اللفحة المتأخرة في البطاطس وكيفية مكافحته
- رشة التخزين ومكافحة النيماتودا والأعفان والملوحة تضمن الإنتاجية المثالية للزيتون
- الري: خطة لمواجهة شدة السيول بسبب التغيرات المناخية..وحصاد ٦.٥ مليون متر مكعب في أسبوع
- أستاذه بحوث الصحراء تكشف أهم مميزات مربى الزيتون
- «إيفر جرو» تطرح برنامج التغذية الشتوي لضمان الإنتاجية المثالية في الشجرة المباركة
- تعرف على مواصفات أصناف زيتون المائدة والفرق بينه وبين الأصناف الزيتية
- روشتة لزيادة إنتاجية القمح في الأراضي الطينية
- وزير الزراعة يسلم 23 متدربا من 18 دولة أفريقية شهادات البرنامج التدريبى حول التغيرات المناخية
- الخميس: الأورمان تحتضن أول مهرجان مصري للزيتون
- توقعات بانخفاض محصول الذرة في جنوب أفريقيا بنسبة 5.7٪
- زيادة ادمصاص العناصر الغذائية الكيماوية على حبيبات المادة العضوية لاختلاف الشحنة الكهربية.
- إعاشة الكائنات الحية الدقيقة النافعة عليها، والتي تفيد في تحويل الآزوت (سواء اليوريا أو النترات) إلى أميدات، وفي النهاية إلى أحماض أمينية، أي بروتينات مفيدة لبناء الخلية، ومنها: خلايا الجهاز المناعي.
- الكائنات الحية الدقيقة فيها أيضا سلالات تعمل على تيسير العناصر من معقدات التربة، وأهمها: الفوسفور المثبت، والمختلط بعناصر صغرى، مثل الزنك والحديد والمنجنيز، في صور "فوسفات عديدة".
- مع تحلل المادة العضوية الرطبة بفعل البكتريا النافعة يكون ناتج التحلل عبارة عن أحماض دوبالية كربوكسيلية، مفيدة جدا في خفض قلوية التربة ph، فيساعد ذلك على شيئين:
1- تحرير المزيد من العناصر المعقدة
2- زيادة السعة التبادلية بين أنيونات المادة العضوية وكاتيونات العناصر المعدنية، فتتوافر في منطقة الجذور كمية لا بأس بها من العناصر الميسرة للشعيرات الجذرية، مع عدم ارتفاع الملوحة، بسبب احتفاظ المادة العضوية بنسبة ملائمة من الرطوبة.
- هذه الظروف الملائمة في منطقة انتشار الجذور، تضمن سلامة امتصاص النبات للعناصر المفيدة، شرط ضبط المقننات المائية للشجرة، والحفاظ على البراعم الجديدة الورقية من الآفات، كونها الأنشط في عمليات النتح والتمثيل الضوئي لتكتمل المنظومة، باستقبال الأكسينات التي تفرز في الشعيرات الجذرية، وتهاجر نحو السيادة القمية، فتعطي مزيدا من النموات الحميدة، وتسرع عمليات الامتصاص، لإتمام عمليتي البناء والهدم في ظروف صحية، وبمعدلات مثالية.
- هذه المنظومة المثالية، تفيد في حصول النبات على احتياجاته من معظم العناصر الغذائية الأرضية (مع تعويضها بالبورون والملوبيدنيوم رشا)، بما يضمن للنبات استخدام رصيده الغذائي في تكوين الهرمونات الطبيعية داخليا (أوكسينات، سيتوكينينات، وجبرلينات)، لإتمام عمليات: الدفع الزهري والورقي المتوازن الطبيعي أو الفطري، وتكوين الأزهار الخنثى وإتمام نضجها طبيعيا بأعضائها الجنسية المثالية، وتكوين حبوب اللقاح والبويضات بشكل مثالي.
- في هذه الحالة أيضا، ومع ضبط معدلات التسميد وضبط معادلة النيتروجين إلى الكربون العضوي، وفقا للمتعارف عليه في شهور التخزين (التغذية المضادة للاستنزاف)، يستطيع النبات مقاومة الإجهاد الحراري، والخلل الفيسيولوجي الناتج عن اختلاف درجات الحرارة بين الليل والنهار (وهنا قد يضطر المزارع لرش الأشجار بمحلول يحتوي على سليكات بوتاسيوم وطحالب بحرية).
- ملحوظة: في العام الماضي تحديدا، زاد موسم الشتاء زمنيا، وزادت الوحدات الباردة التي يحتاجها الزيتون، عن ضِعف المحتوى المطلوب، وبالتالي، لم تحصل النباتات على الإشارة البيولوجية الذاتية بدخول الربيع (الدفء)، حيث أن ارتفاع الحرارة جزئيا بدءا من فبراير نحو ال 20 درجة، مطلوب جدا لانتقال نمو الزهرة نحو مراحلها السبعة، من التميز حتى تمام العقد.
- هذا التأخر كان يشبه استمرار الجنين في بطن الأم أكثر من تسعة أشهر، أو تأخر انطلاق البويضات من المبايض إلى الرحم للقاء الحيوانات المنوية، ثم عدم اكتمال الأعضاء الجنسية في الأزهار، وبالتالي: تأخر التفتح.
- وبعد التفتح، لم تكن هناك حبوب لقاح، ولم تكن البويضات ناضجة، ولم تكن الأنابيب اللقاحية بحجمها الطبيعي، ولذا: ظهرت النتيجة بهذا السوء، كما كانت 90٪ من الأزهار الناتجة أزهارًا مذكرة، نتيجة زيادة عنصر النيتروجين عن عنصر الكربون العضوي، وذلك لاختلال برنامج التسميد في الفترة من (سبتمبر - حتى منتصف ديسمبر).
إضافة: يجب الاهتمام برشات التخزين خلال هذه الفترة بالذات، (3 رشات على الأقل).
- الأولى: 10٪ نيتروجين + 50٪ فوسفور + 10٪ بوتاسيوم + بورون + ملوبيدنيوم.
- الرشة الثانية: عناصر صغرى مخلبية + عالي البوتاسيوم + بورون (لزيادة نقل الكربوهيدرات من الأوراق إلى مناطق تكوّن البراعم الإبطية الجديدة).
- الرشة الثالثة في البرد الشديد (منتصف ديسمبر): أحماض أمينية + بورون + طحالب بحرية).
** إذا تنبأنا باحتمال زيادة موسم الشتاء: يمكن التدخل برشة (أوكسين + سيتوكينين + فوسفور + بوتاسيوم)
** إذا تنبأنا بموجة حارة مفاجئة فوق الـ 32 درجة مئوية، يجب معاملة الأرض برية جيدة، والرش بمحلول يحتوي على (سليكات بوتاسيوم + طحالب بحرية)، وذلك لمقاومة الإجهاد الحراري المفاجئ، بغلق الثغور ومنع النتح الزائد.
...............................................
**المرجع:
د. حسن سيد أحمد أستاذ بحوث البساتين بالمركز القومي للبحوث، ورئيس المكتب العلمي لشركة "إيفر جرو" للأسمدة المتخصصة