تأثير المشكلات الزوجية على الراحة النفسية
الأرضأثبتت الدراسات أن تأثير المشكلات الزوجية على الراحة النفسية لجميع أفراد الأسرة خاصة الأبناء كبير ويسبب مشاكل نفسية قد تلازم الأطفال في مراحل عمرهم المختلفة، الجدير بالذكر أن الصحة النفسية تتطلب النشأة في بيئة تتسم بالهدوء والعقلانية خاصة عند حدوث خلافات بين الزوجين، لذلك سنتناول بالتفصيل مدى تأثير الخلافات الزوجية على النمو النفسي.
تأثير المشكلات الزوجية على الراحة النفسية
كثرة الخلافات الزوجية بين الطرفين تسبب مشاكل نفسية خطيرة للطرف المغلوب على أمره، كما سنوضح فيما يلي:
· الإصابة بتغيرات مزاجية حادة حيث يخيم الحزن والانطوائية على الإنسان، مما يجعله يدخل في مرحلة اكتئاب.
· عدم الرغبة في التمتع بالحياة حيث يفضل احد الزوجين الابتعاد عن العمل والحياة الأسرية، نتيجة الضغوط النفسية التي يعيش فيها.
· كذلك الإصابة بالشرود وعدم التركيز مما يتسبب في التعرض لمخاطر قد تودي بحياته.
· الجدير بالذكر أن سلوك احد الزوجين عند تعرضه لضغط أو مشاكل بصفة مستمرة، قد يشوبه العنف كوسيلة للتعبير عما يشعر به من ظلم.
· الانفعال السريع لاحد الزوجين بسبب ما يلاقيه من الطرف الآخر من اضطهاد، قد يتسبب في ارتكاب بعض الجرائم بدافع الانتقام.
تأثير المشاكل العائلية على حياة الإنسان
عند تواجد أي فرد في بيئة مشحونة بالخلافات يحدث ما يلي:
· عدم الانصياع للأوامر والتمرد باستمرار على الأبوين نتيجة المشاحنات التي يسمعها طوال اليوم.
· التعامل بعنف مع باقي أفراد الأسرة والعمل على تدمير الألعاب أو الملابس أو ما شابه ذلك تعبيرًا عن استيائه.
· الجدير بالذكر أن نشأة الإنسان في بيئة غير سوية يجعله إنسان غير متزن نفسيًا، مما يؤثر على حياته المستقبلية والتي تفشل بسبب انتهاجه لنفس نهج أبويه.
· عند عقد المقارنة بين اشخاص نمو في بيئة غير سوية وبين أفراد أسوياء، سنجد أن الفرق شاسع وواضح للجميع.
· حيث يتسم هؤلاء الأشخاص بالعصبية والعدوانية والميل لخرق القانون لإثبات ذاتهم فقط.
· تأثير المشكلات الزوجية على الراحة النفسية يتضح بارتفاع معدل الجريمة في المجتمع، نتيجة الهروب من المنزل في سن مبكرة، بسبب كثرة المشاكل الزوجية.
تأثير المشاكل العائلية على المراهق
يتأثر المراهقين بالمشاكل المحيطة بهم، لذلك تأثير المشكلات الزوجية على الراحة النفسية لهم تتضح فيما يلي:
· حب العزلة والانطواء وعدم التواجد في أي مناسبة عائلية، لتجنب نشوب أي خلاف بين الأبوين.
· فقدان الثقة بالنفس مما يترتب عليه تجنب إقامة صداقات سواء في محيط المدرسة أو المجتمع بوجه عام.
· تراجع مستوى الأبناء التعليمي بسبب تعرضهم باستمرار للخلافات والمشاكل الأسرية، التي تؤثر على التركيز والتحصيل.
· إصابة المراهقين بالعصبية والميل للعنف مع الآخرين، لحماية انفسهم من التعرض للعنف الجسدي.
· قد يتفاقم الوضع ويقدم الأبناء على إنهاء حياتهم هربًا من الواقع المرير الذي يعيشون فيه.
· الجدير بالذكر أن المراهقين المعرضين للخلافات باستمرار يلجأو إلى الهرب من حياتهم الواقعية بتناول المواد المخدرة.
المشاكل الأسرية وعلاقتها بالامراض النفسية
الحياة الزوجية أساسها المودة والرحمة بين الزوجين، لذلك عند الحياد عن هذا النهج يحدث ما يلي:
· عدم الشعور بالأمان حيث يتعرض الأبناء بوجه خاص للقلق من حدوث تفكك اسري يتسبب في ضياعهم.
· كما أن الحياة في بيئة غير متوازنة نفسيًا يجعل الأطفال يواجهون الحياة بقسوة شديدة، وذلك حتى لا يكونوا الطرف الضعيف.
· الجدير بالذكر أن الفتيات اكثر تأثرًا بالخلافات بين الأبوين، حيث تصبح الفتاة ضعيفة الشخصية وغير قادرة على الدفاع عن نفسها مستقبلا.
· كما أن المشاكل الأسرية تعد من اهم الإصابة بالاكتئاب الحاد، والذي يتطلب رعاية نفسية طويلة حسب شدة الحالة.
· إصابة الأطفال دون السادسة بالتبول اللاإرادي، نتيجة مشاهدة الخلافات بين الزوجين بصفة مستمرة.