تعاون «مصري - هندي» في استنباط الأصناف الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية وتحديث الري
محمود عليأكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عمق العلاقات التاريخية والأزلية بين مصر والهند، معربًا عن رغبته في الارتقاء بمستوي التصدير والتجارة البينية بين البلدين، انطلاقا من توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته الأخيرة للهند بضرورة تعزيز التعاون الزراعي.
وتطلع «القصير»، خلال استقباله، «أجيت جوبتيه»، السفير الهندي بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون الزراعي، إلى الارتقاء بمستوى التبادل التجاري الذي يتناسب مع عمق العلاقات المصرية الهندية وطموحات القيادة السياسية في البلدين، مشيرا إلى أن مجالات التعاون من الممكن أن تشمل البحث العلمي الزراعي واستنباط الأصناف الجديدة من التقاوى والبذور، خاصة في مجال الخضر كذلك الأمصال واللقاحات البيطرية والتدريب وبناء القدرات والثروة الحيوانية والسمكية وتحديث نظم الري وشتلات القصب.
ولفت الوزير، إلى إمكانية فتح الأسواق الهندية أمام الرومان والزيتون والعنب والتمور المصرية، مؤكدًا أن الصادرات الزراعية حاليا تتمتع بسمعة طيبة في الأسواق العالمية، وعليها طلب متزايد حيث أصبح لدى مصر منظومة متطورة للحجر الزراعى وتطبق الإجراءات العالمية للصحة النباتية، مؤكدًا أن الدولة تسعى لتحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها بالتوسع في استصلاح الأراضي بإعادة استخدام المياه للتغلب على ندرتها، حيث تعتبر مصر من أكفأ الدول في ذلك، وقامت بإنشاء ثلاثة محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعي بالإضافة إلى التوسع الرأسي من خلال استنباط أصناف جديدة عالية الجودة والإنتاجية.
اقرأ أيضاً
- «شورى للكيماويات» تطرح مبيد «سافير» المقاوم للبياض الزغبي والدقيقي والتبقعات
- لمربي الماشية.. تعرف على أسباب إنخفاض كفاءة الحيوانات التناسلية
- «الزراعة» تتابع تنفيذ الملفات المشتركة مع الصين والهند واليابان
- «الأرصاد» تزف بشرى سارة للمواطنين بشأن طقس شهر رمضان
- دور التحسين الوراثي في النهوض بالثروة الحيوانية
- «الزراعة» تتوعد محتكري الأعلاف.. وتخصص أرقام للإبلاغ عنهم
- ارتقاء العلاقات إلى شراكة استراتيجية.. نص البيان المشترك بين مصر والهند
- «الزراعة»: إقبال كبير من المربين والفلاحين ومنتجى الثروة الحيوانية للتأمين الصحي على ماشيتهم
- بيان عاجل من «القوى العاملة» بشأن إجازة القطاع الخاص خلال يناير
- تفاصيل تمويل مشروعات الثروة الحيوانية من البنك الزراعي
- تعاون «مصري - صومالي» فى الأنشطة الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية
- دعمًا لتنمية المصايد الطبيعية .. إلقاء 100 ألف زريعة من أسماك مبروك الحشائش في نهر النيل ”
ووجه وزير الزراعة، الدعوة إلى الشركات الهندية الكبرى العاملة في مجال إنتاج التقاوى إلى الاستثمار في مصر، مؤكدا أننا دولة مستقرة والاستثمار فيها واعد ومربح وآمن.
من ناحيته أعرب السفير الهندي، عن سعادته بلقاء وزير الزراعة، مؤكدًا عمق العلاقات بين البلدين واللذان يمتلكان حضارة عريقة، وقال إن الهند تعتبر من الدول الأعلي عالميًا في إنتاجية القمح والخضروات والفاكهة والأسماك، وتقوم بتصدير كميات كبيرة من هذه المنتجات.
وفيما يتعلق بنبات الدخن وإمكانية خلطها بالقمح بنسب معينة تتناسب مع طبيعة الذوق الخاص بكل شعب قال «جوبتيه»، إن «الشعب الهندي يستهلك الدخن بشكل أساسي في الغذاء اليومي له، كما تحدث عن الصناعات المختلفة التي يقوم بها الجانب الهندي من محصول الدخن، والتي تعد ذات قيمة غذائية عالية، كما أن زراعة هذا المحصول ممكنة في المناطق الهامشية ولا تستهلك كميات مياه كبيرة».
وأكد السفير، أهمية زيادة التعاون الزراعي واتفاقه على ما طرحه وزير الزراعة حول زيادة حجم التجارة البينية بين البلدين والاستفادة من التجارب الناجحة وتبادل الخبرات، حيث تملك مصر والهند كل الإمكانيات المؤهلة لتحقيق طموحات الشعبين.
وفي نهاية اللقاء، تم الاتفاق على إعداد مذكرة التفاهم للتعاون الزراعي، وكذا الإعداد للجنة الفنية الزراعية المشتركة وانعقادها في الهند خلال الفترة القادمة.
حضر اللقاء د. سعد موسي المشرف علي العلاقات الزراعية الخارجية، وبعض قيادات الوزارة وسفارة الهند بالقاهرة.