كسر البيض للبيع .. ينافس رجول الدواجن ورؤسها
كتب - محمود البرغوثي: القاهرةرفض بائع بيض ودواجن في سوق الزلزال بالمقطم، الليلة، بيع كسر البيض بسعر 2.5 جنيه للبيضة، والرأس الواحدة بجنيه، مصرا على بيع الأولى بثلاثة جنيهات، والثانية بجنيهين بالتمام والكمال.
لم تنفع توسلات الشابة التي كررت يمين "والنبي يا شيخ" أكثر من عشر مرات، لترضخ في النهاية لأمر البائع الذي أقسم لها أيضا بعظيم الأيمان "أنها تخسر"، يقصد البيضة والرأس.
وبعد انصراف الشابة، تجاوب البائع مع النظرات الحادة للزبائن الذين راقبوا المشهد، ليسوق المبررات، التي منها: أن طبق البيض الأحمر "نازل عنده بسعر 105 جنيهات"، ليبيعه بسعر 110 للمستهلك، بمعنى أن رأس مال البيضة 3.5 جنيه، وبالتالي سيخسر جنيها كاملا إذا استجاب لرغبة الزبون.
اقرأ أيضاً
- «الصحة»: فحص 2 مليون سيدة ضمن مبادرة «العناية بصحة الأم والجنين»
- «الإنتاج الحربي»: تكليف رئاسي بتوطين الصناعات الدفاعية وتعميق التصنيع المحلى
- «اقتصادية القناة»: التعاون والعمل مع كبرى المشغلين العالميين لتعزيز تنافسية الموانئ
- «الصحة»: فحص 4.7 ملايين طفل ضمن مبادرة «علاج ضعف وفقدان السمع»
- «المالية»: آخر فرصة للانضمام لمبادرة «تيسير استيراد سيارات المصريين بالخارج» بعد غد
- «التعاون الدولى» تبحث تعزيز العلاقات بين بنك التصدير والاستيراد السعودي والقطاع الخاص
- «الزراعة» تتابع حصاد وتوريد القمح فى أسوان
- «البيئة»: الشباب شريك أساسي في نجاح مؤتمر المناخ COP27 بأفكاره وتطبيقاته المبتكرة
- «الزراعة»: «مكافحة الآفات» تتابع الزراعات المبكرة لمحصول الذرة الشامية
- «الزراعة» توزع أغنام مجانا على 20 سيدة بمنطقة وادى النقرة بأسوان
- وزير الإسكان: إزالة تعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي.. وحملات بـ4 مدن أخرى
- خروج مصر من قائمة ملاحظات العمل الدولية.. القوى العاملة في أسبوع
أما البيض المكسور، فأصبح رائجا بعد أن كان يعاد إلى التاجر الوسيط، أو يُحسَب من حساب الطلبية التالية، "لكن مع الأزمة الحالية وارتفاع سعره، يُقبِل عليه الكثير من المستهلكين الباحثين عن طبق أومليت أو عجة لأطفالهم بتكلفة أقل"، وهذا ما أكده بائع سوق الزلزال: مفيش ولا بيضة كسر بتترمي حاليا زي زمان.
رؤوس الدواجن بفلوس
وبخصوص رؤوس الدواجن، قال البائع نفسه: كنا زمان بنجمع الرجول والرؤوس والهياكل، ونبيعها لهواة تربية الكلاب، أو للفقراء غير القادرين على شراء الدواجن الكاملة أو المجزأة، وكان الكيلو الخليط يباع بعشرة جنيهات، "أما الآن، بدأنا الفرز والتصنيف والتغليف، حيث وصل متوسط سعر الكيلو من كل صنف 25 جنيها".
وأكد البائع أن هناك من يشتري حاليا بالقطعة، "بتجيني ست تطلب 5 روس، أو 10 رجول، أو هيكل واحد، حسب ظروفها، على سبيل الزفر وعمل الشوربة".
حالات إنسانية توجع القلب
وعلى الرغم من الحدة والجمود أمام زبائنه، قال البائع ردا على سؤال "الأرض": أليست لديك عواطف تجاه بعض الزبائن؟
- رد الرجل بشيء من التأثر الحقيقي قائلا: لن أنسى الشابة "الجميلة جدا"، التي كانت تأتيني لتشتري كل يومين بعشرة جنيهات بيض، وبعد غياب طويل، جاءتني خجولة، ثم طلبت بعد تردد طويل: اديني بيضتين لو سمحت على ما تُفْرَج.
ينهي البائع حديثه: علامات الخجل على وجهها كانت كفيلة بأن أفتح كيسا، وأضع به 10 بيضات، دون أن أنظر في وجهها، لكنني سمعتُ دعائها لي بدعوات على طريقة أمهاتنا: الله يسترك دنيا وآخرة.
الغريب في الأمر، أن البائع الجامد، أقسم بأنه لو يعرف عنوانها لأرسل لها يوميا 10 بيضات من رزقه، حتى لا يسبب لها الحرج مرة أخرى، "لأنها لم تظهر منذ 45 يوما".