الترمس زراعته وأمراضه ومواعيد حصاده

منة الله مصطفى

 كيفية زراعة الترمس

تجود زراعة محصول الترمس فى الأراضى الطينية الرملية جيدة الصرف؛ نظراً لحساسية هذا المحصول للإصابة بأمراض الجذور، كما يزرع بنجاح فى الأراضى الرملية حديثة الاستصلاح التى لايزيد بها تركيز كربونات الكالسيوم عن 10%، ولاتجود زراعته فى الأراضى "الملحية والجيرية والغدقة" سيئة الصرف والتهوية.

ووجد أن أنسب ميعاد لزراعة محصول الترمس، هو الأسبوع الأول من شهر نوفمبر بالوجه البحرى، والنصف الثانى من أكتوبر بالوجة القبلى، والنصف الأول من أكتوبر بجنوب الوادى "توشكا وشرق العوينات".

خدمة الأرض وطرق الزراعة

تحرث الأرض حرثتين متعامدين، وتزحف، ثم تخطط بمعدل 12 خطاً / قصبتين, والزراعة فى جور بمعدل بذرتين فى الجورة على الريشتين، على مسافة 30 سم بين الجور, وذلك فى الأراضى الرملية حديثة الاستصلاح, أما فى الأراضى القديمة، فتتم الزراعة فى جور على أبعاد 20 سم فيما بينها مع وضع بذرتين فى الجورة على ريشة واحدة، وأفضل معدل تقاوى لزراعة الترمس من 30-40 كجم / فدان .

وتتم مقاومة الحشائش بالعزيق المحصول من 2-3 عزقات حسب الأرض، والحشائش المنتشرة بها والعزقة الأولى تكون بعد 30يوماً من الزراعة، والعزقة الأخيرة تتم حسب الحاجة إليها.

كما يجب إجراء التلقيح البكتيرى خاصة فى الأراضى التى لم يزرع فيها هذا المحصول من قبل، والأراضى الجديدة, ينصح بتلقيح تقاوى فدان الترمس فى الأراضى التى يزرع بها هذا المحصول بمعدل كيس واحد من التلقيح البكتيرى المخصص للترمس, أما الأراضى الجديدة فينصح بمضاعفة هذه الكمية من ( 2-3 أكياس) ويتم التلقيح كما هو متبع فى المحاصيل البقولية الأخرى.

ويتم إضافة جرعة تنشيطية من السماد النيتروجينى مقدارها 15 كجم آزوت / فدان عند الزراعة, 15-20 كجم سوبر فوسفات أحادى 15% يضاف عند تجهيز الأرض للزراعة، وفى الأراضى الرملية وحديثة الاستصلاح والفقيرة فى محتواها من عنصر البوتاسيوم يضاف 50 كجم سلفات بوتاسيوم بعد 35 يوماً من الزراعة.

كما يعتبر محصول الترمس من المحاصيل الحساسة للرى، حيث أن زيادة الرى يتسبب عنها إنتشار أمراض الذبول وعفن الجذور، وأن نقص الرى يؤدى الى نقص المحصول، لذلك يعطى المحصول حوالى 3 ريات فى أراضى الرى المستديم، على أن تكون مرحلة الري الأولى المحاياة بعد حوالى 45 يوماً من الزراعة، والثانية قبل تكوين النورات الزهرية، والثالثة عند بداية إمتلاء القرون، ويراعى أن يكون الرى على الحامى نظراً لحساسية المحصول للرى ولتقليل الإصابة بأمراض التربة، أما الأراضى الرملية جيدة الصرف فيعطى المحصول من 5-7 ريات بين الواحدة، والأخرى من 15-21 يوماً حسب طبيعة التربة وحرارة الجو.

أما عن أهم الأمراض التى تصيب الترمس، هى أمراض التربة خاصة مرض عفن الجذور، والذبول، ولتقليل الإصابة بهذين المرضين يراعى الزراعة فى الأراضى الخفيفة وجيدة التهوية والصرف، والزراعة فى المواعيد الموصى بها، مع اتباع دورة زراعية مناسبة بحيث لا يزرع الترمس فى نفس الأرض قبل مرور 2-3 سنوات.

ويختلف الحصاد بإختلاف الغرض الذى يزرع من أجلة المحصول، فإذا كان الغرض التسميد الأخضر يتم حرث النباتات بالتربة مباشرة بعد مرحلة التزهير، وقبل جفاف السيقان على أن يكون الحرث مبكراً بدرجة تسمح بتحليل النباتات المحصودة قبل زراعة المحصول التالى، كما أن الحرث المبكر يؤدى إلى الاستفادة الكاملة من كمية الآزوت الموجودة بالنباتات، أما إذا كان الغرض الذى يزرع من أجله الحصول على البذرة فيتم الحصاد بعد تحول لون القرن للون البنى الفاتح، وفى هذه الحالة تقلع النباتات باليد وتترك لتجف تحت الشمس حتى تصل نسبة الرطوبة إلى 12% ويتم الدراس بعد جفاف النباتات.

وفترة نمو المحصول من الزراعة إلى الحصاد تحت ظروف الزراعة المصرية من 5-6 أشهر.

كما يتراوح المحصول الأخضر من 15-30 طناً للصنف وظروف النمو وطبيعة الأرض، ويعطى الفدان محصول بذور يتراوح من 5-7 أردب ووزن الأردب.