فلاحو مصر يناشدون وزير الزراعة بتخصيص مساحات للبرسيم
تجميع زراعات القمح يضرب الإنتاج الحيواني في مقتل
كتب - محمود البرغوثيناشد فلاحون من عموم محافظات مصر بضرورة مراعات زراعات البرسيم في العروة الشتوية، بدلا من تعميم قرار تجميع مساحات القمح في أحواض كاملة.
وقال مزارعون متضررون من هذا القرار في تصريح لموقع "الأرض"، إن حيازاتهم الكلية تقع في قطاعات تم تخصيصها بالكامل لزراعة القمح، ما يعني حرمان قطعانهم من الماشية من البرسيم.
وأوضح المزارعون المتضررون أنه تم إبلاغهم من خلال الجمعيات الزراعية بقرار إلزامي بالتجميع المحصولي لزراعات القمح، ما بجعلهم أمام أحد خيارين: بيع ثروتهم الحيوانية، أو استئجار مساحات أخرى لزراعة البرسيم، وبالتالي سيزعنون لتصفية مواشيهم.
اقرأ أيضاً
- 5 مزايا لزراعة البرسيم الفحل.. تعرف على التفاصيل
- توقعات إنتاج العالم من القمح خلال موسم 2023 - 2024
- زود انتاجك.. تعرف علي أفضل موعد لزراعة البرسيم المصري
- أول إجراء من الزراعة لبدء تطبيق الدورة الزراعية الموسم المقبل
- وصول 63 ألف طن قمح لميناء دمياط قادمة من روسيا
- «التموين»: لدينا احتياطات آمنة من السلع الاستراتيجية.. أبرزها القمح والسكر
- الإفراج عن 378 ألف طن «ذرة وصويا» بـ183 مليون دولار.. الزراعة في أسبوع
- الحكومة تنفي الإفراج عن شحنات قمح فاسدة وغير صالحة للاستهلاك
- السياسة الصنفية لمحصول القمح لموسم 2024/2023
- أسعار القمح اليوم الإثنين 7 أغسطس.. الروسي يسجل 12,900 جنيه للطن
- «الزراعة» تعلن أسعار تقاوي القمح للموسم الجديد
- «التموين» تتعاقد على شراء 360 ألف طن قمح من روسيا ورومانيا
تضمين البرسيم مساحات زراعة القمح
وأضاف المزارعون في شكاواهم لموقع "الأرض"، أنهم يدعمون أي توجه اقتصادي يفيد الدولة، "لكن ليس من الصواب القول بفرض زراعة القمح بالطريقة التي جاءت في القرار، لكن يجب تحديد المساحة التي تطلبها خطة الدولة لتوفير رغيف الخبز، دون فرض تجميع الأحواض كاملة، حيث أن إجمالي حيازات معظم المزارعين تقع في الحوض ذاته، وبالتالي يكون مجبرا على بيع مواشيه، كونه لن يستطيع استئجار مساحة أخرى في حوض مخصص للبرسيم".
توجه الدولة لتوسيع مساحة زراعات القمح
وفرضت الأزمة الاقتصادية العالمية على معظم دول العالم، الاجتهاد لتوفير الغذاء بالإنتاج المحلي، بدلا من الاعتماد على الاستيراد من دول أخرى تشهد حروبا، وهو ما تطبقه مصر في مجال القمح والذرة ومحاصيل البقول، مثل: الفول البلدي، فول الصويا، السمسم، الذرة الشامية، وعباد الشمس.
احتياجات مصر من القمح
وتسجل مصر الرقم الأعلى عالميا في استيراد القمح، حيث تحتاج من 9 - 11 مليون طن سنويا، فوق إنتاجها المحلي الذي يصل إلى 8 ملايين طن، يتم توريد نحو نصفها إلى صوامع هيئة السلع التموينية، لصالح رغيف الخبز المدعم.
كما تم تصنيف المستهلك المصري عالميا كأكبر مستهلك للدقيق الأبيض الناتج عن طحن القمح، ما يجعل من مصر الدولة الأكثر استيرادا من هذا المحصول، حيث تعتمد في استيراد نحو 70٪ منه على الدولتين المتحاربتين روسيا وأوكرانيا، وهو الأمر الذي يدفع الحكومة المصرية لفرض سياسة التوسع في إنتاج القمح ذاتيا.
أصناف القمح في مناطق مصر
وتوفر وزارة الزراعة المصرية، من خلال معهد بحوث المحاصيل، التابع لمركز البحوث الزراعية، تقاوي القمح في جميع محافظات مصر، بعدة أصناف تمت تربيتها لتناسب أجواء كل منطقة على حدا، من حيث المناخ، والتربة، لضمان تحقيق أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه.
متوسط إنتاجية فدان القمح في مصر
وتتراوح الإنتاجية المتوسطة من جميع أصناف الأقماح المصرية ما بين 18 - 24 أردبًا، وتوفر الدولة حوافز مالية لرفع الإنتاجية، كما أنشأت مجموعة من مراكز تجميع المحصول في القرى البعيدة عن الصوامع المركزية، وذلك لتسهيل نقل محاصيل صغار المزارعين.
مواعيد زراعة القمح في مصر
ويُزرَع القمح في مصر بداية من منتصف نوفمبر، وقد يتأخر حتى أول فبراير، خاصة لمن يزرعه بعد عروة البطاطس النيلية، وينضج للحصاد بداية من منتصف أبريل، ويستمر حصاده حتى نهاية مايو - حسب الصنف وطبيعته الجينية.