من الأرانب للجاموس.. قصص إنسانية وحكايات «لقمة عيش» للمرأة الريفية
اسامه احمد عطايعتمد الكثير من النساء الريفيات، على رعاية الثروة الحيوانية التي تعتبر مسار سريع نحو التمكين وتحقيق مكاسب مادية مجزية، ومع ذلك، يكافح العديد للحصول على الضروريات، وترعى النساء الريفيات عددا لا يحصى من المخلوقات الحية الأليفة، لعل أبرزها الدجاج والأرانب والجاموس، حيث يكسبن لقمة العيش، ويمكّنّ أنفسهن لدفع عجلات الحياة.
تربية الدجاج في الأردن:
تعاني نادية حماد من مرض مزمن بينما يعاني زوجها من مرض منهك يمنعه من العمل، وهذا يجعل إعالة أطفالهما الخمسة صعبا.، لكن نادية وجدت طريقة لتدبر أمورها، إلا أنها قررت الإعتماد على مشروع انتاج داجني ، حيث أنشأت مفرخا للبيض وبدأت في تربية الدجاج.
ومن خلال أرباح الأشهر الستة الأولى، تمكنت من شراء البيض ليفقس والغذاء للكتاكيت المولودة حديثا. وتبيع نادية الدجاج لجيرانها وفي أحد أسواق الدواجن القريبة.
ولأول مرة منذ فترة طويلة، لم تعد تشعر بأن قدراتها محدودة، وتقول نادية "يسعدني أن أتمكن من توفير دخل لأطفالي وأنني أفعل شيئا نافعاً"
الأرانب سر نجاح فيولت:-
فيولت، هي واحدة من 400 امرأة في زامبيا، تربي الأرانب ، وهي أم لستة أطفال ورئيسة المجموعة النسائية المحلية، وقد منحتها أرانبها القدرة الآن على إطعام أسرتها ثلاث وجبات في اليوم بدلا من وجبة واحدة فقط.
اقرأ أيضاً
- اليوم العالمي للمرأة الريفية.. كيف دعمت المبادرات الرئاسية السيدات على المستويين الاقتصادي والمعيشي
- «باب رزق».. قوافل البنك الزراعي في كل شبر مصري
- الريف المصرى: بدء تقديم خدمات التحاليل الزراعية والفنية المتخصصة للتربة والمياه داخل أراضى الـ ١.٥ مليون فدان
- اخر مستجدات مشروع ال ١.٥ مليون فدان بمنطقة الطور.. تفاصيل
- مشروعات زراعية عملاقة لتحقيق الأمن الغذائي.. توشكى الخير والدلتا الجديدة الأبرز
- البنك الزراعي يستعرض أحدث برامجه التمويلية لتنمية القطاع.. وتحقيق التنمية الريفية بمعرض صحارى
- لماذا يحتفل الفلاحون بيوم التاسع من سبتمبر بعيد الفلاح؟
- «الريف المصرى»: شق وتمهيد 500 كيلو طرق بأراضى مشروع الـ1.5 مليون فدان
- تعرف على شروط اتمام عملية التلقيح لـ«قطعان الجاموس»
- الدكتورة ميرفت صدقي تفوز بجائزة البحث العلمي لتنمية الريف المصري
- رئيس البنك الزراعي: «حياة كريمة» غيرت وجه الريف.. وقدمنا 42.5 مليار جنيه قروضًا للمزارعين
- «التعاون الدولي» تتعاون مع المدير الإقليمي لـ«إيفاد» لتنفيذ برامج التنمية الزراعية والريفية
فمن السهل تربية وبيع الأرانب بدون تكاليف كبيرة، وهو ما يوفر دخلا ثابتا ومصدرا موثوقا للحوم المغذية للأسرة، وقدمت وزارة مصايد الأسماك والثروة الحيوانية في زامبيا إلى 400 امرأة عشرة أرانب لكل منهن: ذكران وثماني إناث.
وبتكاثر هذه الحيوانات التي تُعرف بسرعة تكاثرها، تنقل النساء النسل إلى نساء أخريات في المجتمع، فيتحسن حال الجميع بمساعدة الأرانب.
كماشة استثمرت في الجاموس:-
بعدما تلقت سيتا كماشة، التدريب اللازم، أنشأت مشروعها الخاص في تربية الجاموس، فعندما ضربت جائحة كوفيد-19 نيبال، غرقت عائلة سيتا في الديون، وبالرغم من ذلك، فهي تقف الآن بفخر في حظيرة الجاموس الخاصة بها، محاطة بالحيوانات التي ساعدتها على إعادة عائلتها إلى طريق الازدهار.
وفي عام 2022، اشتركت "كماشة" في دورة تدريبية تخص الثروة الحيوانية، وذلك من خلال برنامج تنمية القطاع الزراعي الممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وباستخدام القرض المقدم من البرنامج، استثمرت في جاموستين.
واليوم، نما قطيعها إذ أصبح مكونا من ثماني جاموس وثلاث بقرات وعجل.. وهي تحلب الأبقار مرتين في اليوم وتبيع الحليب إلى تعاونية محلية، وتكسب ما يصل إلى 1000 دولار أمريكي في الشهر.. وبهذا المال، تمكنت من سداد ديون الأسرة واشترت سيارة حتى يتمكن زوجها من كسب لقمة العيش بالعمل كسائق.
وتقول "سيتا كماشة" حتى لو لم أستطع القراءة، يمكنني الآن كسب الاحترام كمزارعة ناجحة". وعلى الرغم من التحديات العديدة التي تواجهها النساء في جميع أنحاء العالم، فهن ينتشلن أنفسهن من الفقر، ويعلن أسرهن ويزدهرن - بفضل ثروتهن الحيوانية المخلصة.
اللاما في بوليفيا :
تعتمد اندريا مثل العديد من الناس في ألتيبلانو بدولة بوليفيا على تربية اللاما لكسب عيشها، وتعتبر اللاما من سلالة الغوناق التي تنتمي للجِمال في أمريكا الجنوبية، وهي نوع من أنواع الماشية الأليفة، وتُستخدم كمصدر للغذاء، والصوف، والجلود، وغيره.
نشأت أندريا في منطقة الهضبة العالية في جبال الأنديز ببوليفيا، وقد تعلمت دائما أن دورها كامرأة هو رعاية المنزل.. ولسنوات، استعدت لذلك حتى أخذها القدر في طريق آخر.. ولكونها الطفلة الوحيدة في أسرتها التي غادرت المدينة، وعادت إلى مجتمعها الريفي الفقير، أصبحت أندريا وريثة والدها.
وبعد التعرف على اللاما وشرائها ، سارت أندريا وزملاؤها القريوبون لمسافة 400 كيلومتر فوق جبال الأنديز إلى مدينة أورورو لجمعها.
وبالعودة إلى قريتهم، قاموا بتهجين اللاما الكبيرة الجديدة مع اللاما المحلية القوية الصغيرة.
ومرت ثلاث سنوات منذ بداية هذه الرحلة، ونما قطيع أندريا ليصبح من 12 إلى 22 لاما كبيرة وصحية، وبينما كانت تكسب 116 دولارا في كل لاما، فإن الحيوان الواحد اليوم يجني ما يتراوح بين 175 و188 دولارا أمريكيا.
وتقول أندريا أنا عزباء، لكنني لم أكن بحاجة إلى رجل لمساعدتي، وقد صنعت بمفردي الطوب لمزرعتي ومنزلي، والآن، يمكنني القيام بمهام الرجال والنساء على حد سواء".