«المواد الغذائية»: تخزين كميات ضخمة من السكر أدى لتعطيش السوق وزيادة السعر
جهاد نادرأكد حازم المنوفي، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية، بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أزمة السكر التي تشهدها مصر السبب الرئيسي فيها يرجع إلى عدم ضخ المصانع كميات إضافية تواجه طلب السوق علي السكر محليًا ما ساهم في تفاقم وانتشار أزمة الاحتكار، إضافة إلى تراجع الإنتاج المحلي، موضحا أن ارتفاع السكر قد يكون من ضمن تبعات التضخم وارتفاع الأسعار الذي طال جميع السلع تقريبا علي مستوى العالم وليس في مصر فقط.
وقال «المنوفي»، في تصريحات اليوم، إن المصانع الحكومية والخاصة لم تعد توفر أي كميات للوكلاء منذ أكثر من شهر تقريبًا، وتكتفي فقط بعرض المخزون المتبقي لديها من خلال البورصة السلعية، بواقع 250 طنا أسبوعيا لكل شركة وهو أقل بكثير من احتياجات المواطنين، وفوجئنا بأسعار خيالية يباع بها السكر في المحال التجارية، بسعر يصل إلى 48 جنيها.
وأضاف أن عدم وجود رقابة قوية على مراحل التداول، تسبب في شح بعض السلع ورفع أسعارها بنسب قياسية، موضحًا أن الأزمة ليس لها علاقة بما تشهده سوق الصرف أو الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار، ولكن الأزمة الحقيقية في قيام عدد كبير من كبار التجار بتخزين كميات ضخمة من السلع لتعطيش السوق وبيعها بأسعار تقترب من ضعف السعر الرسمي، وهو ما يتطلب وجود رقابة قوية على السوق، وهو الأمر الذي طالبنا به مرارا وناشدنا كافة الجهات الرقابية به كثيرا ومع كل أزمة في السلع تشهدها البلاد.
اقرأ أيضاً
- جامعة الأزهر ترسل قوافل إغاثية محملة بالمواد الغذائية والطبية لأهالي غزة
- رئيس الوزراء يتابع مستجدات مشروع تطوير ميناء ومدينة جرجوب الصناعية
- وزيرة البيئة تجرى المقابلات الشخصية للمتقدمين لوظيفة مراقب بيئي
- خبراء يوضحون أسرار زيادة تحجيم الثمار.. تعرف عليها
- رئيس الوزراء يتابع جهود توفير التمويلات الإنمائية المُيسرة المرتبطة بالمناخ
- «شورى» تطرح «نوتس» مبيد للوقاية من فطريات الخضر والفاكهة
- «مدبولي» يوجه بتكثيف جهود تحويل مصر لمركز لوجيستي عالمي
- طلاب جامعة الفيوم يزرون المركزي لمتبقيات المبيدات «كيوكاب»
- تعاون مصري صينى فى مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية وإنتاج وتصدير الطاقة المتجددة
- تراجع أسعار البطاطس إلى 9 جنيهات خلال أيام لهذا السبب
- الزراعة: نسعى إلى تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين وتحسين جودة المنتجات الزراعية
- شبورة ورياح وأمطار.. تعرف على حالة الطقس حتى نهاية الأسبوع
وقال عضو شعبة المواد الغذائية، إن الحكومة تحاول احتواء أزمة نقص السكر، وارتفاع سعره إلى الضعف تقريبا، بالاستيراد، وبالفعل أعلنت وزارة التموين منذ أيام ممثلة في الهيئة العامة للسلع التموينية، أنها تعتزم البت في مناقصة لاستيراد 50 ألف طن سكر خام لزيادة المعروض المحلي ومواجهة الطلب الزائد وإعادة الاستقرار للسوق.
وأوضح «المنوفي»، أنه وفقا لبيانات رسمية لوزارة التموين، فإن المخزون الإستراتيجي من السكر يكفي احتياجات المواطنين حتى شهر أبريل من العام المقبل، إلا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن هذا المخزون يخص السكر التمويني وليس الحر، موضحًا أن مصر تنتج نحو 2.7 مليون طن سنويا، في حين يبلغ متوسط الاحتياجات السنوية حوالي 3.5 ملايين طن، وتبلغ المساحات المنزرعة بقصب السكر حوالي 300 ألف فدان، إضافًة إلى 650 ألف فدان من بنجر السكر سنويا.
وأشار إلى أن مصر بها 15 مصنع سكر بينها 8 لإنتاج السكر من القصب جميعهم مملوكين للدولة، و7 للبنجر منها 3 للقطاع الخاص، ومصنع مملوك للقطاع الخاص تحت الإنشاء، وهو ما يقلص الفجوة بين العرض والطلب علي السكر، لافتًا إلي أن السكر يباع بثلاثة أسعار هي سعر السكر في بطاقات التموين 12.60 جنيها، وسعر السكر في المبادرة بـ27 جنيها، وأخيرًا السعر الحر الذي يتراوح من 43 الي48 جنيها و50 جنيها في بعض الأماكن.