بعد تقرير من ”الزراعة” بتمام النضج الفيسيولجي
عاجل: توقعات بافتتاح موسم تصدير البرتقال أول ديسمبر
كتب - محمود البرغوثيتوقعت مصادر تصديرية للحاصلات الزراعية اليوم، صدور قرار وزير التجارة الخارجية والصناعة نحو الرابعة عصرا، بافتتاح الموسم التصديري للموالح اعتبارا من بداية ديسمبر المقبل، وذلك بعد شكاوى مزارعين ومصدرين من أضرار مالية كبيرة تلحق بهم بفعل تأخير التصدير إلى 15 ديسمبر.
وقال ناصر عبد الوهاب رئيس شركة الصفا لتصدير الحاصلات البستانية، إنه علم باحتكام المجلس التصديري إلى لجنة من مركز البحوث الزراعية - معهد بحوث البساتين، خاصة الموالح، "حيث خرج تقريرها إيجابيا بالنضج الفيسيولوجي للبرتقال أبو سرة منذ نحو أسبوعين، ووصول التلوين التام إلى درجة كافية لمواصفات التصدير".
وأوضح ناصر عبد الوهاب أن تأخير التصدير 15 يوما، يضر اقتصاديا بالمحطات، ويشطب يوميات عمل لنحو 5000 عامل مصري، ليس لهم مصدر رزق يومي سوى محطات تعبئة وتجهيز الفواكه للتصدير.
اقرأ أيضاً
- مصدرون: الطريق ممهد لزيادة صادرات البرتقال المصري بعد انخفاض انتاجه فى إسبانيا والمغرب
- مصدرو الموالح يعترضون على تأجيل موعد فتح باب التصدير
- تعرف على ظاهرة الساكس فون على شتلات جذور الموالح وأسباب حدوثها
- رش الكالسيوم على أشجار الموالح بسبب الحرارة.. فوائد مذهلة
- ”الزراعة” تطلق قافلة بيطرية لدعم صغار المزارعين بالمنيا
- فوائد وأضرار رش «الجبرلين» على الموالح
- «الحاصلات الزراعية» يحدد الموعد الأخير لاعتماد محطات تصدير الموالح والبطاطس
- ١٠ اعتبارات لعمل تحليل العناصر الغذائية في الموالح.. اعرفها
- مصر تخسر مليار دولار سنويًا من تصدير الموالح
- خبير موالح يحذر من تناول البرتقال الأخضر.. فيه سم قاتل
- قواعد واشتراطات لحصاد ثمار الموالح.. تعرف عليها
- لمزارعي الموالح.. كيف تحتفظ بالثمار على الأشجار لأطول فترة ممكنة؟
إعادة الروح للمزارعين الصغار
من جهته، قال إياد الخطيب رئيس محطة "واحة الفواكه"، في تصريح خاص لموقع "الأرض"، إن فتح باب تصدير الموالح في موعده المعتاد (1 ديسمبر)، يعيد الروح المفقودة إلى المزارعين الصغار في الدلتا، الذين ينتجون نحو 30٪ من البرتقال أبو سرة، "وكان تأخير التصدير سيقضي على آمال هؤلاء المزارعين في بيع محصولهم بالسعر العادل المربح".
وأوضح الخطيب أن مصر تملك حاليا نحو 100 محطةً عملاقة، يُقدر حجم الاستثمار فيها بنحو مليار دولار، كانت معرضة للعطل من أول ديسمبر حتى السابع من يناير، "حيث تُغلِق روسيا أبوابها سنويا اعتبارا من 25 ديسمبر حتى السابع من يناير، للاحتفال بأعيادها، مما يمثل ضربة قاصمة لهذه المحطات".
ضربة لتخطيط كبار المصدرين
أما أشرف عدلي رئيس شركة "جيوتك" للتصدير، فقال في تصريح لموقع "الأرض"، إن جميع المصدرين ينتظرون اليوم فرجا مؤكدا بصدور قرار وزير التجارة والصناعة بافتتاح موسم تصدير الموالح في موعده المعتاد، "ليوجه بهذا القرار ضربة قاصمة في مخطط كبار المستوردين المهيمنين على سوق موالح روسيا".
وفسر عدلي هذا الظن بأن الكبار يملكون مساحات زراعية شاسعة، تغطي معظم احتياجات عملائهم في روسيا البرتقال أبو سرة، وقد خططوا من اليوم لتجهيز في برادات للدفع بها دفعة واحدة اعتبارا من 15 ديسمبر، لتصل قبل إغلاق روسيا أبوابها، وبالتالي يكونوا قد أغلقوا هذه السوق في وجوه غيرهم من باقي المصدرين".
وأضاف عدلي في تصريحه لموقع "الأرض"، أن قرار تأجيل موسم تصدير الموالح، كان سيلقي بأكثر من 80٪ من البرتقال أبو سرة في السوق المحلية بسعر يقل عن تكلفته للمزارع، "وبالتالي يحدث أثرا سلبيا على حجم وقيمة الصادرات المصرية من الموالح".
المجلس التصديري: القرار ليس قرآنا وقابل للتعديل
وكان موقع "الأرض"، قد فتح باب النقاش سابقا حول تبعات قرار تأجيل موسم تصدير الموالح المصرية، وفي حينه، رد النائب عبد الحميد الدمرداش بقوله: إن القرار كان قد صدر في اجتماع للجنة الموالح، حضره كبار المصدرين، "وهذا القرار ليس قرآنا، وقابل للتعديل، وسنحتكم إلى بحوث البساتين في وزارة الزراعة لتحديد حالة نضج البرتقال، حتى لا تتضرر الصادرات الزراعية المصرية بفعل عدم النضج المطلوب لوجهات التصدير".
وجاء في رد الدمرداش أيضا، أن المجلس التصديري ليس سوى جهازا للتنسيق فيما يخص الصالح العام للمصدرين وللصادرات الزراعية المصرية، بما يصب في صالح الاقتصاد المصري القومي، "وليس هناك ما يدفعنا لإصدار قرار يضر بالمصلحة العامة".