انعقاد المجلس الدولي للزيتون بدون مصر .. ولا مردود للاشتراك المالي السنوي
افتتاح مهرجان الزيتون الثاني في القاهرة بدون حضانة فنية
كتب - محمود البرغوثيانطلقت النسخة الثانية من مهرجان الزيتون المصري، اليوم، في حديقة الحرية المواجهة لدار الأوبرا المصرية بمنطقة الزمالك، حيث حضر الافتتاح وقص الشريط، محافظا القاهرة ومرسى مطروح.
تميز اليوم الأول من المهرجان الثاني اليوم بإقبال مرتفع من هواة شراء الزيتون كثمار وزيت، على الرغم من غياب الوزارات المختصة بتنمية صناعة الزيتون في مصر، أهمها: وزارة الزراعة، وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، وزارة التموين، ووزارة التعاون الدولي.
وقال عدد من العارضين من الشركات المتكاملة في مجال صناعة الزيتون (زراعة، تصنيع مخللات، وعصر الزيت)، إن تكليف الوزراء المعنيين بهذه الصناعة عددا من قيادات وزاراتهم، يعكس تجاهلا اقتصاديا لهذا المحصول الذي يمكن أن يحقق لمصر نهضة اقتصادية جيدة كمحصول دخل دائرة "الاستراتيجي" بجدارة، بعد بلوغ الإنتاج المحلي منه هذا العام نحو 700 ألف طن.
اقرأ أيضاً
- كيفية التعامل مع تقاوي القمح قبل الزراعة.. تفاصيل كاملة
- «الزراعة» تتابع موسم القمح.. وتطمئن على توفير التقاوى وحوكمة الأسمدة وتطهير الترع
- الزراعة تصدر 7 توصيات هامة لرفع إنتاجية القمح نهاية الموسم
- «الزراعة» تنظم يوم حقلي بالقليوبية لزراعة القمح بالأساليب الحديثة
- «أمراض النبات» يكشف أسباب أعفان جذور القمح وطرق مكافحتها
- تعرف على المكاسب الاقتصادية من تحميل البرسيم على القمح.. أستاذ محاصيل يوضح
- خبير بيئي: هذه أبرز المحاصيل المتأثرة بالتغييرات المناخية فى مصر والدول العربية
- أبحاث علمية تكشف أهمية الأحماض الامينية لمحصول القمح.. تزيد الإنتاجية
- الزراعة تتابع موسم زراعة القمح وتوفير التقاوى الجيدة المعتمدة
- مكاسب زراعة محصول القمح ومكونات مستلزمات الإنتاج.. تفاصيل
- وزير الزراعة: سعر ضمان القمح 1600 جنية للاردب استرشادي فقط
- ماذا يحدث للقمح المُنزرع مبكراً ؟.. «الزراعة» توضح الأضرار والعلاج
شراء القمح مقابل الزيتون من روسيا
من جهته، التقت "الأرض" أستاذا للاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، طلب عدم ذكر اسمه، حيث أكد أن مصر تستطيع استثمار الميزة النسبية المكتسبة من نجاح زراعة الزيتون في مصر، خاصة بعد بلوغ سعر طن الزيت نحو 8000 يورو (8800 دولار)، "وهو رقم لم يكن متوقعا على الإطلاق"، مفيدا أنه يمكن العمل على زيادة إنتاج زيت الزيتون واستخدامه في عملية التبادل السلعي مع روسيا، للحصول لثمنه على القمح.
طن زيت الزيتون يعادل 21 طن قمح مستورد
وأوضح الخبير الاقتصادي الزراعي المصري، في تصريحه لموقع "الأرض"، أن ثمن طن زيت الزيتون يعادل ثمن 21 طن قمح مستورد، في أعلى أسعاره حاليا بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
غياب مصر عن اجتماعات المجلس الدولي للزيتون
وأشار الخبير نفسه إلى أن عدم اهتمام الوزارات المعنية بتنمية محصول الزيتون في مصر، يتجسد في غياب مصر عن اجتماعات مجلس إدارة المجلس الدولي للزيتون، على الرغم من الاشتراك السنوي الذي تدفعه مصر، ويزيد على 150 ألف يورو سنويا.
ولفت الخبير النظر إلى أن فلسطين المحتلة بما تعانيه حاليا من حرب إبادة في قطاع غزة، حضرت بمندوبيها اجتماعات المجلس الدولي للزيتون، مبينا أن عضوية المجلس تمنح الدولة العضو فوائد تثمن بمائة ضعف مبلغ الاشتراك المالي السنوي، من خلال الدورات الإرشادية للمهنيين والباحثين في مجال الزيتون، إضافة إلى دعم معامل التحليل الخاصة بتقييم زيت الزيتون، ودوام معايرتها للاعتماد الدولي.
إنتاج مصر من الزيتون وزيت الزيتون
من جهتها، قالت الدكتورة أماني بسيوني رئيسة الشبكة النسائية لزيت الزيتون في مصر، إن إنتاج مصر لا يقل عن المستوى الثالث عالميا في مجال زيتون المائدة، متوقعة أن تحتل مصر المرتبة الخامسة قبل سوريا في مجال إنتاج زيت الزيتون، بعد التوسع الذي تشهده مصر منذ نحو 4 أعوام في زراعات أشجار ثمار الزيت، "حيث وصل الإنتاج في العام الماضي إلى نحو 50 ألف طن، على الرغم من التقلبات المناخية التي تؤثر على إنتاجية شجرة الزيتون".