الصقيع يهدد زراعات المانجو .. وخبراء يضعون حلولًا غير تقليدية
أسامه أحمد عطاتعرض محصول المانجو في السنوات الماضية إلى أضرار بالغة بسبب التغيرات المناخية الحادة التي شهدتها البلاد والتي جاء في مقدمتها انخفاض في درجات الحرارة لمعدلات لم تشهدها أشجار المانجو من ذي قبل، حتى وصلت إلى حد الصقيع في بعض المناطق ما يؤثر بشكل كبير علي أشجار المحصول الإستوائي وثم انخفاض المحصول الناتج والذي تراوحت نسبة الفقد فيه إلى حوالي 40% حسبما أفاد بعض المزارعين.
أصدر مركز معلومات المناخ التابع لوزارة الزراعة بيانا يوضح أكثر المناطق تعرضا لموجات الصقيع في شتاء هذا العام والتي يعتبر أغلبها مناطق تمركز زراعات المانجو حيث جاءت على النحو التالي:- المنيا، أسيوط، صحراوي إسكندرية، صحراوي الاسماعيلية، شمال وجنوب سيناء، بلبيس الواحات البحرية، الجيزة، التحدي و مركز بدر.
ويقسم خبراء الأرصاد الجوية الصقيع إلى ثلاثة أنواع هم:- الصقيع المتحرك، الصقيع الاشعاعي والصقيع الاشعاعي المتحرك وينصح الخبراء مزارعي المانجو بضرورة وضع محطات أرصاد أو توافر أجهزة ترمومتر لمتابعة درجات الحرارة بشكل دوري، حيث إن أشجار المانجو يحدث لها تأثير من انخفاض درجات الحرارة أقل من 5° درجات مئوية.
ميكانيكية تأثير الصقيع على النباتات
قال الدكتور محمد ممتاز، أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، إن الصقيع يأتي بسبب تجمد الماء الحر في الخلايا النباتية ليلا في الأيام الخالية من الغيوم ما يسبب انفجار في الخلايا فتخرج العصارة الخلوية ويحدث تخثر غير مرتد في بروتينات الخلية فتظهر على الأشجار أعراض تشبه الاحتراق.
اقرأ أيضاً
- وزير الإسكان يشهد توقيع بروتوكولات لإنتاج مستلزمات قطاع المياه والصرف
- وزير الري يتفقد مشروعات الحماية من أخطار السيول بالقاهرة
- ننشر مواعيد واشتراطات الحصول على وحدات تجارية بسوق الجملة الجديد ببرج العرب
- استيراد 154 ألف رأس عجول لشهر رمضان والعيدين.. الزراعة في أسبوع
- «المالية»: موازنات مرنة للجهات الإدارية لتحقيق الأولويات واحتواء الصدمات
- «الزراعة»: حصاد الفرق الإرشادية الريفية للمحاصيل الشتوية في 13 محافظة
- 4 أسباب للترحيب بـ مجدي حسن نقيبًا لـ «الأطباء البيطريين»
- 388 مليون سنويا.. أكبر الدول المنتجة للبطاطس في العالم
- المصرية الهولندية تكشف اتجاه صناعة الدواجن بعد صعود الخامات وتراجع الإنتاج
- تراجع واردات مصر من القمح الروسي 24.7% في 6 أشهر
- الأمطار الغزيرة تعزز توقعات محصول القطن في أستراليا
- «السيسي» يؤكد لـ«سوناك» ضرورة نفاذ المساعدات لأهالي غزة
وأضاف «ممتاز»، أن الوقاية من أضرار الصقيع أمر مهم للغاية من خلال متابعة الأرصاد الجوية عبر المحطات الموجودة في المزارع أو من خلال المجموعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المهتمة بنشر أخبار الطقس والمناخ يوميا للمزارعين في مختلف أنحاء الجمهورية.فيما نفى ممتاز ما يتداول حول فكرة استخدام مركبات أو تنفيذ ممارسات من شأنها أن تعالج أضرار الصقيع مؤكد أن المعاملات الوقائية هي الحل الأمثل لتفادي مشكلة الصقيع.
من جانبه، أوضح المهندس محمد بركات، استشاري محصول المانجو، أن انخفاض درجات الحرارة شي وتشكل الصقيع شي آخر فليس شرطا أن يرتبط الانخفاض بتشكل الصقيع، فإذا انخفضت درجات الحرارة إلى اقل من ٥° درجات مع توفر ارتفاع الرطوبة، سكون الرياح، صفاءالسماء من السحب وهطول الأمطار ، لذلك فيجب المعرفة أنه من الممكن تشكل ونزول الصقيع وإذا لم تتوفر هذه الشروط فلا ضرر.
وتابع، أن تأثير الصقيع أو البرودة بشكل عام تؤثر أكثر علي الاشجار المجهدة والمهملة والتي شهدت بعض المعاملات الخطأ امثلة الأشجار التى تعاني من أعفان جذور شديدة، الأشجار التى لم تروي من فترات طويلة (تصويم )، الأشجار المستنذفة غذائياً، الأماكن المنخفضة، الأماكن التي تم تقليب التربه بها قريبا كذلك الأماكن التي تعاني من سوء كفاءة شبكات الري الأرضية والعلوية والأشجار المعرضة للإجهاد الملحي.
الاجراءات الوقائية المتبعة لخفض أضرار الصقيع
وأفاد «ممتاز»، أنه إذا توفرت الشروط مصاحبة لانخفاض في درجات الحرارة فيجب الإنتباه جيدا مع اتخاذ كل وسائل الحماية وهي الري ،استعمال رذاذ المياه، التغطيه بشباك النت ،التدخين والتغذية الجيدة.
1-الري
هو أهم الوسائل لتخفيف التأثير من حدة الصقيع على أن يكون بالتنواب نظام الفترات لمدة 10 دقائق علي الأقل كل فترة ،ليحدث تفكك المياة المتجمدة بالخلايا الداخلية، كما يجب أن تكون بتوازن من بداية الانخفاض من ٥° إلى أقل مع العلم ان الإفراط في الري يتسبب في خلل داخلي في عمود الماء بالأشجار ويتسبب في موتها بشكل كامل.
وأشار إلى أن إجراء عملية الري من الأمور الواجب اتباعها قبل نزول الصقيع، مشدداً على أن تكون مياه الري جوفية من بئر ارتوازي وليست من مياه الترع حفاظا على تبخر المياه الجوفية ما يساعد على منع ترسب الهواء البارد المسبب الصقيع.
2-التدخين
عامل مهم وناجح من 3° درجات مئوية إلى أقل ولكن مكان وضع الكاوتش هو الأهم بحيث تراعى احتياطات الأمن والسلامة، وبين أنها هي مجرد فكرة غير مجزية بالشكل المطلوب ولكن وسيلة من الوسائل المتبعة.
3- رذاذ المياه
يبدأ فى التشغيل عند 4° درجات مئوية وإلى الأقل ولكن عند تشغيلها يحتاج إلى الخبرات لأنها عند التشغيل الخطا فإن لديها القدرة علي مضاعفة قدرة الصقيع 10 إضعافه، وعند التشغيل الصحيح فإنه يعمل بالتناوب السريع على أن يتم القفل أثناء الانخفاض والمداومة وبالاخص عند تكون الثلج علي الأوراق مع عدم القفل عند بداية الارتفاع مرة اخري بحد أقصى 7 درجات ويجب أن يكون مصدر المياه ارتوازى وان تكون مياه صالحة لايوجد بها ملوحة عالية وان يكون الرشاش لا يخرج قطرات إنما يخرج رذاذ بخار وليس جزيئات ماء .
4- التغطية
تتم باستخدام شباك التظليل وتعطى حماية مقبولة في الشتاء والصيف حيث كن الأمر يصبح صعب عند النزول الي درجات الحرارة إلى تحت الصفر مع الاعتماد على الري .ولكن التأثير سيكون اخف عن المكشوف وأضاف أنه يمكن تحسين جودة التغطية من خلال إضافة أغطية بلاستيكية خلال الشتاء يتم إزالتها في الصيف.
5- التغذية السليمة
العامل الأهم في العبور من أزمة الصقيع هو دخول الأشجار بحاله صحية جيدة وهذا له عامل كبير في تقليل التأثير على أشجار، حيث تستعمل مضادات الإجهاد والشيتوزان وسليكات البوتاسيوم.
وأكد أنه لتفادي أضرار الصقيع يجب محاولة تطبيق جميع طرق الوقاية قدر المستطاع ، حتى تتم الإدارة المتكاملة للمشكلة.