انخفاض الجنيه المصري يفسد موسم الخوخ في تركيا
محمود راشدأثر ت تراجع قيمة الجنيه المصري مؤخرا على موسم التصدير النشط للخوخ الطازج في المنطقة، بحسب تقارير أوربية.
وأوضحت التقارير أن خفض مصر لقيمة العملة المحلية في فبراير الماضي أدى إلى انخفاض حاد في أسعار منتجاتها في الأسواق الخارجية مما انعكس على تجارة الخوخ المبكر في السوق الإقليمية.
وبلغ سعر الخوخ بالسوق المحلية المصرية في أوائل مارس من العام الجاري 0.51-0.61 دولار أمريكي للكيلوجرام، وانخفض حاليا إلى 0.32-0.53 دولار أمريكي/كجم، وهو سعر رخيص للغاية بالنسبة للسوق الدولية. ومع ذلك، فإن السعر بالجنيه المصري لا يختلف كثيرًا عن السعر المعتاد.
من جانبها، بدأت تركيا تصدير الخوخ الدفيئ وبلغ سعر التسليم 2.85 دولار أمريكي للكيلوجرام الواحد. ومع ذلك، يعرض المصدرون المصريون بالفعل الخوخ للتسليم بسعر 1.57 دولار أمريكي/كجم، لذلك ليس أمام الموردين الأتراك خيار سوى خفض السعر.
وبالنظر إلى أن السعر المحلي للخوخ في مصر لا يتجاوز 50 سنتا أمريكيا، من المتوقع وبمجرد أن يصبح الخوخ التركي أرخص، سيتمكن المصدرون المصريون من خفض الأسعار بشكل أكبر، لأن هوامش المصدرين تصل الآن إلى دولار أمريكي واحد للكيلوجرام الواحد.
وفي الوقت نفسه، لا تزال الصين تهيمن على أسواق الخوخ المبكرة في دول آسيا الوسطى وتعد الأسعار هناك أعلى من ذلك بكثير. على وجه الخصوص، في أوزبكستان، يبلغ سعر التجزئة للخوخ حوالي 5.5 دولار أمريكي للكيلوجرام الواحد، وسعر الجملة حوالي 3.0 دولار أمريكي للكيلوجرام. وبهذا السعر، فإن شحن الخوخ جوا من مصر قد يكون منطقيا من الناحية الاقتصادية.
وفي طاجيكستان، يعد سعر التجزئة للخوخ أعلى مما هو عليه في أوزبكستان ويقترب من 6.7 دولار أمريكي للكيلوجرام الواحد.