العراق يستأنف زراعة الأرز بعد حظر دام عامين
محمود راشداستأنف العراق زراعة الأرز بعد حظر دام عامين بسبب ندرة المياه، ويقوم باختبار سلالة من الحبوب تستهلك كمية أقل من المياه مقارنة بالنسخ المزروعة تقليديا.
وقال نائب وزير الزراعة مهدي سحر الجبوري إن البلاد خصصت 150 كيلومترا مربعا (58 ميلا مربعا) لزراعة الأرز هذا الموسم وتتوقع إنتاج 150 ألف طن، حيث قال المسؤولون إن المياه أكثر وفرة بسبب هطول الأمطار الغزيرة في فصل الشتاء والمزيد من تدفقات المياه من تركيا.
يأتي ذلك بعد حظر الإنتاج لمدة عامين، والذي شهد زراعة ما بين 5 إلى 10 كيلومترات مربعة فقط من الأرز سنويًا لغرض استخراج البذور، وسط أزمة مياه يقول الخبراء إنها مرتبطة بالسدود التي بنتها تركيا وإيران عند المنبع، وانخفاض هطول الأمطار وعوامل مناخية أخرى.
اقرأ أيضاً
- مخزونات القمح في تركيا تهبط بشكل حاد
- ارتفاع إنتاج القمح الكندي بنسبة 11% بسبب تحسن ظروف المحاصيل
- الشحن الصناعي للمياه الجوفية في مصر.. ورشة عمل بـ«بحوث الصحراء»
- 6 قرارات جديدة للحكومة اليوم.. أبرزهم مهلة أعضاء هيئة التدريس المعارين
- الأمم المتحدة تعلن عن أسوأ موجة جفاف منذ 100 عام في الجنوب الأفريقي
- «مناخ الزراعة» يوضح المحاصيل المناسب زراعتها الأسابيع المقبلة.. أبرزها بنجر السكر
- تفاصيل الإجتماع التاسع عشر لـ«حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية»
- وزير الزراعة يكلف «عضام» برئاسة قطاع الخدمات والمتابعة
- «غرفة الإسكندرية» تعقد أولى تدريبات مركز ريادة الأعمال
- محصول القمح في المجر يقترب من 5 ملايين طن هذا العام
- إسبانيا تعزز ريادتها العالمية في إنتاج الباذنجان
- وزير التموين يوجه بتأمين مخزون السكر.. والإستعداد لموسم حصاد البنجر والقصب
والعراق أحد أكبر عشرة مستوردين للأرز والقمح في العالم، وذلك لتوفير برنامج ضخم لتقنين الغذاء استمر منذ عهد الرئيس السابق صدام حسين.
منذ عقود مضت، كانت البلاد تزرع معظم إنتاجها من الأرز وتصدر القمح والشعير، وكانت في وقت من الأوقات أكبر مصدر للتمور في العالم، إلى أن أضرت مشاكل ملوحة التربة وسوء أنظمة الري والجفاف وعقود من الصراع بقطاعها الزراعي وأضرت بقطاعها الزراعي.
وقال مسؤولون في مجلس الحبوب إن العراق سيظل بحاجة إلى استيراد نحو 1.25 مليون طن من الأرز هذا العام لتلبية الطلب المحلي، وهو نفس مستوى العام الماضي.
تبدأ زراعة الأرز في العراق عادةً في يونيو وتنتهي بالحصاد في نوفمبر.
تتم زراعة عدة أنواع من الأرز، أشهرها الأرز العنبر، المعروف برائحته ونكهته الفريدة.
تمكن علماء الزراعة العراقيون من تطوير سلالة جديدة من الأرز أطلق عليها اسم "غيري" وهي هجين من صنفي العنبر والياسمين ويمكن زراعتها باستخدام الرشاشات الثابتة دون الحاجة للفيضانات.
وقد تمت زراعتها على نطاق صغير هذا الموسم تحت التجربة بعد تجربتها في محطة أبحاث المشخاب العام الماضي.
وتهدف الحكومة إلى تحول القطاع من أسلوب الري التقليدي الذي يتضمن غمر المحصول بالمياه إلى استخدام أنظمة الري الثابتة والبذارات الميكانيكية.
للموسم الحالي 2024، سُمح بزراعة الأرز في خمس محافظات: النجف والديوانية والمثنى وذي قار وبابل. وقد خصصت محافظة النجف الحصة الأكبر.
وقال محسن عبد الأمير رئيس جمعية المزارعين في محافظة النجف، إنه تمت زراعة ما يقارب 80 كيلومترا مربعا من الأراضي الزراعية في المحافظة، أي ما يمثل نحو 37% من إجمالي الأراضي الزراعية المخصصة في عموم البلاد. وتشمل الأصناف المزروعة أرز العنبر والياسمين والفرات.
وقال عبد الأمير إن موسم الزراعة في محافظة النجف، الذي بدأ في منتصف شهر يونيو، قد اكتمل الآن.
وقالت لجنة المياه والزراعة والأهوار في البرلمان العراقي إن هطول الأمطار في الشتاء الماضي وتعهدات تركيا بزيادة وصول العراق إلى المياه المتدفقة من نهري دجلة والفرات التي تنبع من تركيا، مكّنت من استئناف زراعة الأرز.
وقال النائب حسين مردان نائب رئيس اللجنة إنه سيتم التوسع في الأراضي الزراعية خلال السنوات المقبلة من خلال اعتماد طرق الري بالتنقيط للأرز والتي هي قيد الدراسة حاليا ومن المحتمل أن تصل إلى 1000 كيلومتر مربع.