برنامج تسميد الزيتون لضمان التزهير والعقد
كتب - محمود البرغوثي:مزارع يسأل: قارب موسم زيتون 2024 على النهاية، ماذا نفعل لضمان موسم ناجح في 2025، بإذن الله؟
جواب «الأرض»:
يعجب الاستشاريون العمليون في مجال الفواكه، المثل الشعبي المتداوَل: «السنة الجاية بكره».
وهنا في موقع «الأرض» الإرشادي الخًدمي، نؤمن بأهمية هذا المثل، مع تأكيد أن موسم زيتون 2025 بدأ فعلا بانتهاء جمع الأصناف البلدية، وما تلاه من نهاية جمع صنف المانزانيلو، على الرغم من استمرار ثمار أصناف، مثل: البيكوال، والكلاماتا، والدولسي، إضافة إلى جميع الأصناف الزيتية، إلى نهاية شهر نوفمبر في هذا الموسم خفيف الحمل.
برنامج رعاية للتخزين
اقرأ أيضاً
- مزارعو المكاديميا في كينيا يدعون إلى مراجعة تشريعية
- «معلومات المناخ» يعرض تجربة الإنذار المبكر على عدد من الباحثين الأفارقة
- لا فائض في إنتاج الطماطم بالمغرب الموسم المقبل
- كوت ديفوار تصدر 32 ألف طن من المانجو إلى أوروبا هذا العام
- «جرين ماتريكس» في معرض صحارى.. فيديو
- وزير التموين: نستهدف مشاركة القطاع الخاص في صناعة الحبوب
- «النقل الدولي واللوجستيات»: تركيا تسعي للإستفادة من السوق المصري كونه بوابة لأفريقيا
- ارتفاع إنتاج الذرة في نيجيريا يعوض انخفاض المساحة المزروعة
- رئيس الوزراء يحضر مأدبة عشاء رسمية بتشريف الرئيس الصيني وقرينته
- ارتفاع إنتاج القمح في كرواتيا بنسبة 2.2% على أساس سنوي
- انخفاض حجم صادرات الأفوكادو الكينية إلى الصين
- الزيوت المهدرجة .. القاتل المسكوت عنه
وينصح استشاري «الأرض»، بضرورة البدء الفوري في برنامج رعاية أشجار الزيتون المثمرة، أو تلك المؤهلة للإثمار في الربيع المقبل (أي التي ستكمل عامها الثالث بحلول الربيع الثالث من عمرها)، وذلك وفقا للتالي:
- أولا: رشة تطهير حشري للأشجار الخالية تماما، أو التي سيتم جمعها بعد نحو 20 يوما أو شهر من الآن، وذلك بمادة الإيمامكتين بنزوات (البروكليم) + زيت نباتي جيد كمادة ناشرة، بتركيز يتراوح بين 0.4 - 0.5 جم أو ملل مبيد + 0.6 ملل مادة ناشرة/ لكل لتر ماء.
التسميد الأرضي
- ثانيا: تغيير التسميد الآزوتي إلى سلفات النشادر، ليكون برنامج التغذية الأرضي كالتالي:
* اليوم الأول (السبت مثلا): من 3 - 5 كجم سلفات نشادر + 2 كجم سلفات بوتاسيوم + 2 لتر يوريا فوسفات سائلة، أو 1.5 كجم يوريا فوسفات مسحوق / فدان. (سنخصص منشورا لأهمية اليوريا فوسفات كأفضل صورة سمادية بين صور مصادر الفوسفور).
* اليوم الثاني: (الإثنين): 3 كجم مخلوط سلفات الحديدوز والزنك والمنجنيز (مرة واحدة كل 15 يوما، أي أسبوع بعد أسبوع).
* اليوم الثالث (الأربعاء): 3 كجم حامض نيتريك فقط (أسبوعيا ولا ينقطع).
* اليوم الرابع: الخميس مباشرة وبدون فاصل: 2 كجم نترات كالسيوم + 1 كجم هيومك أسيد + نصف كجم فولفيك أسيد (مرة واحدة شهريا).
# ملحوظة مهمة 1: قد يلاحظ المزارع أن اليوم الرابع يأتي دون فاصل، وتفسيره أن الجمعة يجب أن يكون فاصلا بين كالسيوم الخميس،و بوتاسيوم السبت.
# ملحوظة مهمة 2: قد يسأل المزارع عن سر الإقلال في الكالسيوم رغم أهميته القصوى (مرة واحدة شهريا)، وتفسير ذلك أن حامض النيتريك الجيد (ننصح بالسويس)، يتفاعل مع الحجر الجيري في التربة الصحراوية عموما، محررا الكالسيوم، الذي يرتبط بشق النترات في حمض النيتريك، مكونا ملح نترات الكالسيوم، ولذا يُخشى من زيادة الكالسيوم الأرضي، فيؤثر سلبا على امتصاص البوتاسيوم والفوسفور.
# ملحوظة مهمة 3: قد يسأل المزارع عن سر تفضيل اليوريا فوسفات عن حمض الفوسفوريك أو الماب، وكما أسلفنا، سنفرد منشورا كاملا لتفسير هذا السبب.
التسميد الورقي
ننصح بضرورة البدء الفوري برشة عناصر صغرى مخلبة على سكريات كحولية، وذلك بفاصل ثلاثة أيام بعد رشة الحشري.
# ملحوظة مهمة 4: قد يسأل المزارع عن فائدة السكريات الكحولية هنا، وتفسير ذلك تعويض النباتات عن الاستنزاف الكربوهيدراتي لصالح الثمار في الأشجار ذات الحمل المتوسط والثقيل، وتخزين الكربوهيدرات في طراحات الأشجار التي كانت معرضة للإجهاد الحراري خلال الشهور الثلاثة الماضية، ومن المؤكد أنها لم تستوف احتياجاتها من الكربوهيدرات بسبب غلق الثغور فترات طويلة نهارا، وحرق جزء من سكرياتها للتنفس الظلامي ليلا.
مدة البرنامج
ويجب الاستمرار في هذا البرنامج بانتظام، حتى انكسار الحرارة تماما، وانخفاض درجات الحرارة مع انتهاء نوفمبر، وربما منتصف مارس.
# ملحوظة مهمة 5: يجب التدخل الضروري منتصف نوفمبر برشة تخصيب عبارة عن مركب 10/50/10، مع أحماض أمينية جيدة المصدر، + بورون 14٪ + ملوبيدنيوم لا يقل عن 1٪، وذلك لرفع مخزون النباتات بالكربون العضوي، وتحويل الكربوهيدرات من الأفرخ أو القمم النامية إلى مواطن التخزين، واختزال الآزوت الزائد إلى أحماض أمينية ترفع مناعة النبات.
# ملحوظة مهمة 6: يفيد رش مركب 10/50/10 في رفع خصوبة الخلايا المنشئة للبراعم الربيعية التي يحين تميزها وخروجها من منتصف فبراير وحتى منتصف مارس، وربما حتى أول أبريل كما حدث سابقاً من حالات تأخير التزهير في بعض الأصناف.
# ملحوظة مهمة 7: قد يصاحب الشتاء تراجع شديد في درجات الحرارة (برودة شديدة)، ولذا يُنصَح بتكرار رش الأحماض الأمينية، خاصة تلك التي يرتفع فيها معدل البرولين، مع وجود الجلوتاميك، مع إضافة الإسكوربيك أسيد، وذلك لرفع مناعة النبات، وزيادة محتواه من الكربون العضوي والنيتروجين الأميني، (يحتاج الأمر إلى منشور منفصل).
التقليم المثالي
لوحظ أن المزارع ينظر إلى التقليم نظرة ضيقة، حيث اعتاد على النصيحة المتداولة بإزالة كل ما هو "ناكس"، و"يابس"، و"عاكس"، فقط.
وينصح استشاري "الأرض" بضرورة التعامل مع الشجرة بنظرة فاحصة لإزالة كل ما هو مائي ينبت من الخشب، سواء داخل قلب الشجرة، أو على الأغصان الفرعية، إذا كان ذلك مزاحما أو منافسا لطرّاحات منجلية ناضجة، سواء كانت ربيعية أو خريفية من موسم 2024، مع عدم المساس بالطرَّحات الثمرية السالف ذكرها، خاصة تلك التي تزين حِجْر الشجرة، مع التفتيح فقط بهدف مرور الضوء والشمس ومحاليل الرش إلى كافة الطرّاحات الداخلية والخارجية.
الخدمة العضوية الأرضية
لوحظ أن تأخير الخدمة العضوية الأرضية إلى النصف الثاني من ديسمبر، وربما أول يناير، يحقق نتائج سلبية للأشجار في الموسم التالي، ولذا يُنصَح بالتبكير في إضافة الخدمة، خاصة في الأراضي الكلسية التي يتأخر فيها تعويض التجذير، حيث تتراجع كفاءة الامتصاص في منطقة انتشار الجذور، وبالتالي تأخير عودة الحيوية الكاملة لدورة الامتصاص والتمثيل الغذائي للعناصر، وما يتبع ذلك من خلل في إفراز الهرمونات الطبيعية المصاحبة لكل عملية فيسيولوجية جديدة، ومنها: التوريث، التزهير، والعقد الثمري.
برنامج الرعاية من يناير حتى نهاية أبريل
ويؤكد استشاري «الأرض»، أن برنامج الرعاية الأولي لأشجار الزيتون، لن ينته عند نهاية ديسمبر، لكن برنامج التغذية والمكافحة خلال يناير وفبراير ومارس وأبريل، يمثل الأهمية القصوى وحجر الزاوية في البرنامج السنوي الكامل، ولذا نفرد له منشورا خاصا مطلع يناير المقبل.