غواصون يرصدون مناطق شعاب مرجانية جديدة تأثرت بظاهرة «الابيضاض»
فيفيان محمودرصد عدد من العاملين في مجال الغوص بالغردقة خلال الأسبوع الجاري، تأثر مناطق جديدة من الشعاب المرجانية في الغردقة بظاهرة الابيضاض وتحول ألوانها إلى اللون الأبيض.
وطالب الغواصين أجهزة البيئة والمحميات ومعهد علوم البحار بسرعة رصد ومتابعة حجم المناطق المتضررة واسم الموقع والعمق ودرجة الحرارة لهذا العمق، والتقاط صور بالكمبيوتر لابيضاض الشعاب وطالبوا بالمتابعة والرصد والمقاومة لهذه الظاهرة في بدايتها قبل انتشارها من منطقة إلى أخرى حتى لا يصعب وقف انتشارها وبتشكيل فريق علمي متخصص في علوم البحار وعدد من باحثي المحميات الطبيعية لدراسة الظاهرة وتقييم حجمها والمساحات المنتشرة بها وحجم الإصابة بالظاهرة.
وتم كشف عدد من المستعمرات المرجانية لظاهرة الابيضاض وتحول الشعاب الملونة للون الأبيض وتعد ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية «Coral bleaching» مهددة بإصابة المساحات التي تظهر فيها من الشعاب المرجانية بأضرار كبيرة وتحولها من الألوان الطبيعية المختلفة التي تتميز بها إلى اللون الأبيض خلال الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة على الأرض وداخل المياه، ما يؤثر على البيئة الطبيعية والبحرية للشعاب المرجانية وانتقال الظاهرة لمناطق مجاورة.
اقرأ أيضاً
وأرجع خبراء علوم البحار والبيئة سبب هذه الظاهرة إلى التغييرات المناخية المتمثلة في الإرتفاع الكبير بدرجات الحرارة الصيف الماضي وطول مدة ظاهرة الجزر.
وأكد الدكتور حسين نصر المتخصص في بيئةالشعاب المرجانية، أن هذه الشعاب ثروة قومية لمصر وأهم عناصر الجذب لملايين السائحين سنويا لممارسة رياضة الغوص، وأن الإبيضاض يهدد الشعاب المرحانية وفقد ألوانها الميزة بها في مناطق متفرقة بالغردقة وأن ظاهرة الإبيضاض تهدد حياة الشعاب المرجانية.
كان خبراء علوم البحار أرجعوا ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية «Coral bleaching» إلى التوتر الناجم عن طرد أو موت البروتوزوا التكافلية، التي تشبه الطحالب، أو بسبب فقدان الصبغة داخل البروتوزوا أو نفوق الكائنات الحية أو الطحالب داخل تلك الشعاب.
وتعد ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية من أخطر التهديدات التي تواجه أحد أهم النظم البيئية والأكثر غنى وتنوعا بيولوجيا، فهي لا تؤثر فقط على المرجان، بل يمتد أثرها ليشمل النظام البيئي بالكامل.
كان فريق علمي مشترك من خبراء جمعية المحافظة على البيئة وجامعة قناة السويس والمركز القومي للاستشعار عن بعد ومعهد علوم البحار ومحميات البحر الأحمر برصد حالة المستعمرات المرجانية ومتابعة مدى تأثرها بارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف وشملت جهود الفريق العلمي تسجيل ملاحظات ميدانية وتحليلات معملية تعتمد على تقدير كثافة الطحالب وحيدة الخلية التي تعيش بشكل تكافلي مع المرجان الزوثانسيلي.