تراجع واردات القمح عبر ميناء الحديدة بنسبة 54% بعد الضربات الإسرائيلية
محمود راشدكشف تقرير حديث للأمم المتحدة والحكومة اليمنية عن انخفاض كبير في واردات القمح عبر ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية وهجمات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على الشحن الدولي.
وأظهر التقرير أيضًا أن العملة المحلية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة واصلت اتجاهها التنازلي مقابل الدولار الأمريكي، حيث انخفضت بنسبة 2٪ على أساس شهري، لتصل إلى أدنى مستوى تاريخي عند 1904 ريال يمني مقابل الدولار الأمريكي في أغسطس 2024.
وقال تقرير الأمم المتحدة عن سوق اليمن والتجارة إن الريال في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة انخفض بشكل كبير على مدار العامين الماضيين، حيث خسر 26٪ من قيمته على أساس سنوي و38٪ مقابل متوسط 3 سنوات.
اقرأ أيضاً
- بنجلاديش تستورد 400 ألف طن من القمح خلال 15 يومًا
- البرازيل ترفع حصة واردات القمح المعفاة من الرسوم الجمركية بمقدار 250 ألف طن
- محمد أبو عمرة يكتب: «الديورم» وسد فجوة استيراد القمح
- تونس تشتري 225 ألف طن من القمح
- تراجع حاد لواردات الصين من القمح والذرة في أغسطس
- فرنسا تخفض تقديراتها لمحصول القمح اللين وترفع توقعاتها للذرة
- ارتفاع واردات مصر من القمح بأكثر من 2 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024
- توصيات لاختيار صنف القمح المناسب للزراعة في أرضك
- مصر تشتري 430 ألف طن من القمح الروسي
- وزير التموين الاحتياطي الإستراتيجي من القمح يصل إلي 6.1 شهر
- ”الزراعة” تعلن الخريطة الصنفية لمحصول القمح في الموسم الجديد
- تراجع محصول القمح الفرنسي وإنتاجيته مع تفاقم المشاكل
ويرجع ضعف الريال في تلك المناطق في المقام الأول إلى استنفاد احتياطيات النقد الأجنبي، والتي تعمقت مؤخرًا بسبب اضطرابات القطاع المصرفي.
وفي الوقت نفسه، ساعدت القيود الصارمة على أسعار الصرف في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في الحفاظ على استقرار سعر الصرف على الرغم من نقص الدولار الأمريكي. ومع ذلك، حذر التقرير من أن الأزمة المصرفية المستمرة تشكل خطرًا يتمثل في ارتفاع قيمة العملة في كلتا المنطقتين.
زادت واردات المواد الغذائية بنسبة 33٪ في أغسطس مقارنة بالشهر السابق لكنها ظلت أقل قليلاً من المستويات التي لوحظت قبل عام.
وارتفعت واردات القمح عبر الموانئ الرئيسية (الصليف وعدن) في أغسطس 2024؛ ومع ذلك، ظلت أقل من مستويات الذروة في أبريل ومايو وتلك التي بلغتها في أغسطس 2023.
وفي المقابل، أظهرت البيانات أن أحجام واردات القمح عبر الحديدة انخفضت بشكل كبير بأكثر من النصف (54٪) على أساس شهري، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الهجمات المستمرة في البحر الأحمر على السفن العابرة، والهجمات الأخيرة على ميناء الحديدة والتأخير في عقود الموردين.
وأظهر التقرير أنه على الرغم من هذه التحديات، كانت السلع الغذائية الأساسية والبنزين والديزل متوفرة بكثرة في معظم الأسواق على مستوى البلاد خلال أغسطس 2024.