تأخير في شحنات القمح الروسي لمصر يثير القلق حول الأمن الغذائي
محمود راشد الأرضتواجه مصر تحديات في تأمين إمدادات القمح الروسي، حيث تأخرت شحنات ضخمة كان من المفترض أن تصل في أكتوبر، لتتأجل حتى نوفمبر، ما أثار تساؤلات حول الالتزامات المستقبلية بين مصر وروسيا في سوق القمح.
وقد أبرمت الهيئة العامة للسلع التموينية في سبتمبر صفقة خاصة لشراء 430 ألف طن من القمح الروسي عبر شركة يونايتد جرين، إلا أن الصفقة تباطأت مع تأخر ترشيح السفن واستكمال أوراق التصدير.
ورغم رفض الجانب المصري التعليق على أسباب التأخير، إلا أن مصادر روسية أفادت بأن هناك خلافات داخلية حول الشركاء التجاريين في مصر. وفي ظل جهود موسكو للسيطرة على صادرات الحبوب، منعت التجار الأجانب من المشاركة وألزمت المسوّقين المحليين ببيع القمح مباشرة للعملاء دون وسطاء.
وجاء التأخير رغم اتفاق استراتيجي بين مصر وروسيا، أُعلن عنه في أوائل أكتوبر، يمتد حتى أبريل 2025، ويشمل توريد 3.12 مليون طن من القمح بأسعار تنافسية. وتعد مصر واحدة من أكبر مستوردي القمح عالميًا، وتواجه تضخمًا في أسعار الغذاء يدفعها لتعزيز احتياطياتها من السلع الأساسية.
ومع بدء موسم التسويق 2024-2025، زادت واردات مصر من القمح بنسبة 30%، إلا أن ضريبة تصدير القمح في روسيا ارتفعت بنسبة 41% لتصل إلى 19.51 دولارًا للطن، في محاولة لخفض الصادرات تحت حد أدنى محدد.