مزارعو شرق السودان يعتمدون زراعة البطاطس وسط أزمة الجوع
محمود راشد الأرضفي شرق السودان، وفي ظل الصراع وأزمة الجوع الشديدة التي أثرت على أكثر من نصف سكان البلاد، اعتمد المزارعون في حلفا الجديدة زراعة البطاطس والبطاطا الحلوة لتعزيز إنتاج الغذاء.
ويأتي هذا التحول استجابة لتحسن هطول الأمطار ودعم المنظمات الدولية، مما أدى إلى زراعة 180 هكتارا من البطاطس هذا الشتاء، بإنتاجية متوقعة تزيد عن 1200 طن.
على الرغم من استغلال أقل من ثلث الأراضي الصالحة للزراعة في السودان، إلا أن الخيار الاستراتيجي للبطاطا والبطاطا الحلوة لافت للنظر. وتشتهر هذه المحاصيل بنضجها السريع، وتحملها للجفاف، وقيمتها الغذائية العالية، وتتطلب كميات أقل من المياه مقارنة بالحبوب وتنتج كمية أكبر بكثير من الغذاء لكل هكتار. بالإضافة إلى ذلك، توفر كروم البطاطا الحلوة مصدرًا مهمًا لتغذية الماشية، مما يعالج أزمة المياه والصراعات على الرعي في المنطقة.
اقرأ أيضاً
- وزير التموين يوجه بتوافر السلع ومراقبة وضبط الأسواق
- التحول من الموز إلى القهوة يهدد الأمن الغذائي في أوغندا
- أول تحرك حكومي بشأن أزمة خفض دعم التصدير
- تحرك لمقاضاة صندوق دعم الصادرات الزراعية
- الأربعة القدامى على رأس «اتحاد كبار منتجي الدواجن»
- تركيا تسعى إلى خفض مخزوناتها الكبيرة من القمح
- توقيع وثيقة مشروع القطن بين «الصناعة» و«الزراعة» و«اليونيدو»
- عمرو علي ينافس على منصب رئيس اتحاد منتجي الدواجن
- تضرر محاصيل العنب في جنوب أفريقيا بسبب موجة الحر
- صادرات الأفوكادو الكينية تتأثر بالصراع في الشرق الأوسط
- تعرف على أسهل طريقة لزراعة أبو فروة وفوائد تناوله - ملف كامل
- محافظ الجيزة يشدد على سرعة الانتهاء من الطرق المؤدية إلى المتحف الكبير
ويلعب المركز الدولي للبطاطس (CIP) دورًا محوريًا في هذا التحول الزراعي، حيث يقدم بذور البطاطس وكروم البطاطا الحلوة والتدريب الزراعي وإنشاء مدارس حقلية للمزارعين من خلال مشروع نهج النظم الزراعية الغذائية المستدامة في السودان (SASAS) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
كما أن تحسينات البنية التحتية، بما في ذلك وحدات التخزين البارد وصوامع السيلاج، تدعم هذه المبادرة بشكل أكبر، إلى جانب معمل زراعة الأنسجة وشاشة الغربلة في مدينة كسلا للحصول على مواد زراعة خالية من الأمراض.
يعكس هذا النهج التزام CIP بالاستفادة من زراعة البطاطس والبطاطا الحلوة كإغاثة طارئة في المناطق التي شابتها الكوارث والصراعات، بهدف التخفيف من تأثير الأزمة المستمرة على الأمن الغذائي في السودان.