فرنسا تقترب من إكمال زراعة المحاصيل الشتوية بظروف واعدة
محمود راشدتقترب فرنسا من إنهاء موسم زراعة المحاصيل الشتوية لعام 2024، محققةً تقدمًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات السابقة، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة فرانس أجري مير الحكومية. يعكس هذا التقدم أداءً قويًا في زراعة القمح والشعير، مع توقعات واعدة بجودة المحاصيل خلال الموسم الزراعي المقبل.
تقدم ملحوظ في زراعة القمح والشعير
بحلول 18 نوفمبر، أتم المزارعون زراعة 90% من المساحات المخططة بالقمح الشتوي الناعم، متجاوزين النسبة المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي (73%) وأيضًا المتوسط السنوي للسنوات الخمس الأخيرة (87%).
أما القمح القاسي الشتوي، فقد وصلت نسبة الزراعة إلى 52%، وهو تحسن كبير مقارنةً بـ19% في العام الماضي و42% كمتوسط خماسي. كما اقتربت زراعة الشعير الشتوي من الاكتمال بنسبة 96%، متجاوزةً بشكل ملحوظ مستوى العام الماضي البالغ 85%، ومتقدمةً عن المتوسط السنوي البالغ 93%.
جودة مرتفعة تبشر بموسم ناجح
من حيث جودة المحاصيل، أظهرت البيانات أن 88% من القمح الشتوي الناعم و84% من الشعير الشتوي تُصنف حالتهما بين الجيد والجيد جدًا، مما يشير إلى ظروف زراعية مواتية هذا الموسم. يُعزى ذلك إلى تحسين تقنيات الزراعة واستفادة المزارعين من الظروف المناخية المستقرة في بداية الموسم.
آفاق مستقبلية واعدة
هذه النتائج لا تعكس فقط التزام المزارعين الفرنسيين برفع كفاءة الإنتاج، بل تسلط الضوء أيضًا على أهمية التطوير المستمر للبنية التحتية الزراعية والسياسات الداعمة لهذا القطاع الحيوي. ومع اقتراب انتهاء موسم الزراعة، تبدو فرنسا في وضع قوي لتلبية الطلب المحلي والدولي على الحبوب، ما يعزز مكانتها كواحدة من أكبر مصدري الحبوب في أوروبا.
وبفضل الجهود المشتركة للمزارعين والدعم الحكومي، يُتوقع أن يحمل موسم 2024 فرصًا كبيرة للقطاع الزراعي الفرنسي، مع إمكانية تحقيق عوائد اقتصادية وزراعية متميزة، مما يضمن استمرار فرنسا في الريادة ضمن الأسواق الزراعية العالمية.