الفيوم تتصدر محافظات الإصابة.. تعرف على إجراءات مكافحة حشرات المن في حقول القمح


أكد الدكتور عادل محمد الراوي، أستاذ ورئيس قسم بحوث آفات محاصيل الحقل بمعهد بحوث وقاية النباتات، أن محصول القمح يُعتبر من المحاصيل الغذائية الأساسية التي يعتمد عليها المواطن المصري في غذائه، حيث تُستخدم حبوبه في إنتاج الخبز والفطائر والحلويات والمكرونة، كما يُستخدم تبن القمح (السيقان) كغذاء أساسي للحيوانات.
وأشار الدكتور عادل في تصريح لموقع الأرض إلى أنه من المتوقع زيادة متوسط إنتاجية الجمهورية من القمح خلال الفترة القادمة، وذلك من خلال التوسع الأفقي بزيادة المساحة المنزرعة والتوسع الرأسي باستخدام الأصناف عالية الإنتاجية مع اتباع التوصيات الفنية لمحصول القمح بهدف الحصول على إنتاجية أعلى وتقليل الفاقد نتيجة الإصابة بالآفات والأمراض.
أوضح رئيس قسم بحوث آفات محاصيل الحقل أن حشرات المن تُعتبر من أخطر الآفات التي تصيب المحصول منذ مراحل نموه الأولى وحتى قرب نضج الحبوب، حيث تؤثر الإصابة بالمن على إنتاجية المحصول. تتعرض نباتات القمح للإصابة بعدة أنواع من المن، منها من الشوفان، من القمح الأخضر، من الذرة، من القمح الروسي، ومن الغلال الإنجليزي.
اقرأ أيضاً
الصادرات الزراعية المصرية تستقطب اهتمام المستهلكين الصينيين بفضل جودتها العالية
تفاؤل بين مصدري البصل المصري مع اقتراب الموسم الجديد
التوصيات الفنية لمكافحة الحشرات في المحاصيل السكرية
«الزراعة» تتابع المحاصيل الاستيراتيجية وتكثيف الجهود الإرشادية لتنمية القطاع بالشرقية
«الزراعة»: تجديد الاعتماد للمركزي للرقابة علي المستحضرات البيطرية في الأيزوا 17025
موعد انتهاء الموجه الباردة وبدء الدفء.. مناخ الزراعة يحذر من ري القمح
التنمية الزراعية في مصر.. «الزراعة» تبحث دور الاستثمار في تحسين الإنتاجية
الزراعة: رفع كفاءة العاملين لتسويق المنتجات.. والتعاون مع القطاع الخاص لتحسين سلاسل التوريد
تعرف على طرق الإدارة المتكاملة لآفات النباتات الطبية والعطرية
”الايفاد: مصر تدعم دول الجنوب الجنوب بتجربة نقل المعرفة الزراعية”
افتتاح سوق اليوم الواحد فى قنا لتوفير السلع بأسعار مخفضة للمواطنين
تراجع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 23.2% خلال يناير وانخفاض أسعار الخضروات
وأشار الدكتور عادل إلى أن الإصابة بحشرات المن تشتد في مناطق الفيوم ومصر الوسطى ومصر العليا، وقد تمتد إلى بعض مناطق الوجه البحري. في حالة الإصابة المبكرة والشديدة، يُفقد ما لا يقل عن 25% من إنتاجية المحصول. تعود أسباب انتشار حشرات المن إلى تأخر مواعيد الزراعة وانتشار العوائل الأخرى مثل الحشائش النجيلية المعمرة التي تنتقل منها الحشرة إلى نباتات القمح، وكذلك عند زيادة معدلات التقاوي والسماد والري عن المعدلات الموصى بها.
تعتبر الإصابة شديدة إذا ظهرت مبكراً أو قبل طرد السنابل، مما يؤدي إلى ظهور الندوة العسلية التي تعمل على تأخير طرد السنابل وضعف تكوين الحبوب وانخفاض المحصول. قد تؤدي الإصابات الشديدة إلى تقزم النباتات. تبدأ الإصابة عادةً على حواف الحقول، ويجب مكافحتها في بقع الإصابة قبل الانتشار داخل الحقل، وذلك قبل طرد السنابل. لا يُنصح بالرش في حالة ظهور الحشرة متأخراً، أي بعد طرد السنابل، حيث تكون أضرار الإصابة قليلة وتُترك للأعداء الحيوية. يبدأ ظهور الحشرة خلال شهر يناير، وتشتد الإصابة في أوائل شهر مارس.
وأضاف الدكتور عادل أن التغييرات المناخية قد تؤدي إلى إصابة نباتات القمح خلال شهري نوفمبر وديسمبر بسبب الجو الدافئ، لذا يُفضل المرور الدوري على الحقول لمراقبة ظهور الحشرة وإجراء الرش مبكراً لبقع الإصابة فقط لمنع انتشار الحشرة في باقي الحقل والحقول المجاورة.
عند ظهور إصابات بأي أعداد للمن على الحواف أو بقع الإصابة، يتم رشها فقط بالمبيد الموصى به من قبل لجنة مبيدات الآفات الزراعية، وهو مبيد "كت دون 50%" WG بمعدل 80 جم / فدان. ولا يُنصح باستخدام المبيدات بعد طرد السنابل.
ولضمان نجاح عملية الرش، يُراعى ما يلي:
يتم الرش بعد تطاير الندى.
يكون مستوى البشبوري أسفل النباتات بحوالي 15 سم لضمان وصول محلول الرش لمعظم أجزاء النباتات، حيث توجد أفراد المن في الثلثين السفليين من النباتات (حجر النبات) على السطح السفلي للأوراق والسيقان.