أول تفشي لـ إنفلونزا الطيور في البرازيل يدفع الصين والاتحاد الأوروبي إلى تعليق الواردات

أعلنت السلطات البرازيلية عن تسجيل أول حالة إصابة بإنفلونزا الطيور شديدة الضراوة في مزرعة دواجن تجارية بمنطقة بورتو أليجري بولاية ريو جراندي دو سول، ما دفع عددا من الشركاء التجاريين الرئيسيين إلى فرض قيود فورية على الواردات.
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ لمدة 60 يوما، متضمنة إجراءات تشمل فرض منطقة مراقبة قطرها 10 كيلومترات، وحجر صحي على المزارع المصابة، وتقييد حركة الطيور ومنتجات الدواجن، إلى جانب تكثيف عمليات التفتيش والإعدام الوقائي للحيوانات.
وتعد هذه الواقعة تحولا مهما، إذ حافظت البرازيل منذ عام 2006 على سجل خالٍ من إنفلونزا الطيور في قطاع الإنتاج التجاري، رغم انتشار الفيروس في آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وردا على التطورات، أعلنت الصين تعليق واردات لحوم الدواجن من المنطقة المتضررة لمدة 60 يوما. كما أوقفت المفوضية الأوروبية الواردات من البرازيل دون تحديد مدة زمنية، مشيرة إلى أن القواعد الأوروبية تستوجب خلو الدولة المصدرة بالكامل من الفيروس للسماح بالتصدير.
وقال متحدث باسم المفوضية: "البرازيل لم تعد قادرة على إصدار شهادات صحة حيوانية مطلوبة، وبالتالي لا يُسمح بتصدير أي منتجات دواجن من أي منطقة في البلاد إلى الاتحاد الأوروبي".
وتُعد البرازيل أكبر مُصدّر عالمي للحوم الدواجن، حيث تمثل 38% من التجارة العالمية. ووفقا للجمعية البرازيلية للبروتين الحيواني، بلغ إجمالي صادرات لحوم الدجاج لعام 2024 نحو 5.294 مليون طن، بإيرادات قياسية بلغت 9.928 مليار دولار.
ويمثل هذا القرار الأوروبي ضربة موجعة، إذ استحوذت البرازيل على 32% من واردات الاتحاد الأوروبي من لحوم الدواجن في عام 2023.