مالا تعرفه عن القرنبيط
إن القرنبيط المتحدّر من نفس عائلة الملفوف هو الأكثر دلالاً وحساسية و تطلباً من بين إخوانه من جنس ال Brassica . فهو حساس لدرجة ال pH، و حسّاس لنقص العناصر المغذّية، حسّاس اذا تعرّض للعطش، و حسّاس لأشعة الشمس المباشرة. بشكل عام اذا قررت أن تزرع القرنبيط فينبغي أن تزرعه بعناية وعندها تكون لك النتائج المبشّرة بالخير.
القرنبيط أو القنبيط مشتق من جنس الملفوف، وهو يحمل الإسم العلمي التالي:
Brassica oleracea var. botrytis L.
فهو ينتمي إلى نفس العائلة عائلة الصليبيات Brassicaceae، و لكن في الشكل والخصائص يتمايزان عن بعضهما.
إن القرنبيط له ثلاث مواسم للزراعة: القرنبيط الصيفي، القرنبيط الخريفي، و القرنبيط الشتوي-الربيعي. و لكن بما أننا الآن في منتصف الصيف، فسنتحدث عن زراعة القرنبيط الذي يمكننا ان نحصده في أواخر الخريف تقريباً. فالقرنبيط بشكل عام يكون جاهزاً للقطف بعد حوالي 4-6 أشهر من الزرع. فإذا زرعناه اليوم في آب / أغسطس، فينبغي أن نستبشر بحصاده ليس قبل تشرين الثاني/ نوفمبر. لهذا ينبغي أن تبدأ بزرع البذور بأول أو منتصف الصيف لكي تستطيع أن تغرس الغرسات في الحقل قبل نهاية الصيف.
اقرأ أيضاً
- الزراعة لمزارعي الزيتون والعنب والطماطم والفلفل .. احذروا من هذه الأجراءات
- العلم وزراعة القمح في ميزان الخبرة
- صادرات مصر الزراعية تحقق رقما قياسيا وتتجاوز 6,3 مليون طن هذا العام
- الزراعة تشكل غرفة عمليات لتتبع توزيع الأسمدة و30 قاعدة لرصد الجراد
- القصير يوافق على صرف وتمويل 27 مليون جنيه للمشروع القومى للبتلو
- الزراعة: حديقة الحيوان تستقبل زائريها يوميا..وستظل ملك الوزارة
- حصاد وزارة الزراعة في أسبوع
- الزراعة تنفي غلق حديقة الحيوان لمدة عام
- «الزراعة» تنظم يوما حقليا لتقييم «طماطم» البرنامج الوطني
- الزراعة : بيع 167530 قنطار قطن في 10 محافظات ضمن المنظومة الجديدة
- القصير يتابع نتائج تقييم بعض هجن وأصناف الطماطم
- حملات تفتيش مكثفة على مصانع الأعلاف ومخازن الخامات بمحافظة القليوبية
وإذا لم تشأ أن تزرعه من البذور فيمكنك أن تحصل على الشتلات من المشاتل المختصة. فما عليك الا ان تغرس الشتلات في الحقل على بعد 60-80 سم بين كل شتلة و أخرى، بحسب حجم الزهرة التي تنوي قطفها. فكلما ضاقت المسافة كلما كان حجم الزهرة أصغر. اذا أردت أن تحصل على زهرات قرنبيط صغيرة الحجم، فما عليك الا أن تقلّص المسافة بين الزهرة و أختها، و ذلك بأن تجعلها بين 25-30 سم، و أن تحصد الزهرات حالما يصير قطرها 10 سم و ذلك بعد حوالي 4 أشهر من موعد زراعتها.
مع ظهور زهرة القرنبيط، قم بحماية الزهرة من أشعة الشمس بأن تغطيها بأوراق القرنبيط الخضراء. فإن الزهرة قد تصفرّ اذا تعرّضت للشمس المباشرة. قد تجد بعض الأصناف أوراقها تنمو تلقائياً حول الزهرة و تغطيها فتوفر عليك عناء التغطية اليدوية.
دائماً تفقّد الزهرة من تحت هذه الأوراق، فما إن تجدها بدأت تشتد صلابة حتى ينبغي أن تحصدها، لأنك اذا تركتها فقد تتفسخ .
بعكس البروكولي فإن القرنبيط تنمو مرة واحدة، و لا يكون لك حظاًفي أن تحصدها عدة مرات .
لذلك اذا أردت ان تحصد القرنبيط على مراحل متتالية، فما عليك الا ان تزرع مجموعة قبل أخرى، و ذلك بأن تؤخر زراعة بعض الغرسات 2-3 أسابيع عن الغرسات التي غرستها أولاً.
لكي تحفظ الزهرات التي حصدتها اتبع التالي:
غلّف كل زهرة بورقة قبل أن تضعها بكيس نايلون و تحفظها بالبرّاد (refrigerator) لمدة أسبوع.
أما اذا اردت ان تجمّدها في حجرة التجميد (freezer) ، فيمكنك أن تحفظها لمدة 4 أشهر.
من المعروف ان زهرة القرنبيط لها رائحة معيّنة، و لكن كلما تم طبخها و هي طازجة أكثر كانت هذه الرائحة أخفّ.
و لكي نحرص على زراعة مثلى للقرنبيط لا بد من اتباع النصائح التالية.
تحضير التربة قبل الزرع: قبل شهر من موعد الزرع، عليك أن تجعل تربتك أكثر حيوية بخلط بعض من الكومبوست و الزبل مع التربة. ثم قبل أسبوعين من الزرع لا بد ان توفر الغذاء المتكامل فإذا أردت استخدام التسميد العضوي فعليك بإضافة حفنتين من الدم المجفف، مسحوق السمك، مسحوق العظام، لكل متر مربّع من التربة.و إذا كانت تربتك تميل الى الحموضة أي ذات pH متدنية، فعليك اضافة الكلس Lime لكي تصير حموضة التربة معتدلة بين 6.5 الى 7 .
تدوير المحاصيل: مثل الملفوف، لا ينبغي ان تزرع القرنبيط في نفس المكان الذي زرعته سابقاً او زرعت شيئاً من عائلته. بل ينبغي ان تتبع نظام تدوير المحاصيل لكي تسلم من كثير من الأمراض التي قد تصيب نفس المحصول، و من جهة أخرى فإن زراعة نفس المحصول في نفس البقعة، قد يرهق التربة و يستهلك نفس العناصر المغذّية فقد ينشأ النقص في العناصر بشكل أوضح.
العناية و الري: احرص على ان لا يكون هناك أعشاباً ضارة حول النبتة. كما ينبغي ان تحرص على ان لا تعطش القرنبيط ابداً، فجفاف التربة ليوم واحد قد يخسرك النبتة كلها. فلكي تضرب عصفورين بحجر، ما عليك الا ان تفرش مهاداً حول القرنبيط، لكي تقتل الأعشاب الضارة من جهة، و لكي تحفظ رطوبة التربة من جهة أخرى.
التحكّم بالأمراض و الآفات: القرنبيط قد يتعرض لعديد من الآفات. فهو يتشارك مع شقيقه الملفوف بالإصابة بـ فراشة الملفوف، و ذبابة الجذور. لكي تحمي القرنبيط من هذه الذبابة يمكنك ان تحمي الجذع بأن تضع قطعة دائرية من النايلون أو البلاستك لكي تمنع الحشرة من إصابة الجذور.
كما انه يصاب بمرضالجذر الصولجاني club root .
حاولوا أن تستفيدوا من تركيب بعض المبيدات العضوية التي قد تساهم في الحد من الآفات و مكافحتها.
نقص العناصر المغذية في التربة: ان نقص بعض العناصر مثل الموليبدينوم molybdenum قد يؤدي الى حالة غريبة تدعى بـ whiptail، و هي تجعل الأوراق نحيفة و مشوّهة.
أما نقص البورون boron فيساهم في جعل الطعم مرّاً، و يجعل الأوراق والزهرة والساق بنّية اللون.
كما ان نقص المغنيزيوم magnesium يساهم في جعل الأوراق متموّجة اللون من صفراء إلى حمراء ليلكية.
لذلك لا بد من تسميد التربة بسماد متكامل كما أسلفنا لكي تتفادى نقص العناصر.
ختاماً، اذا قررتم أن تزرعوا هذه النبتة المدلّلة، أتمنى أن تستفيدوا من هذه النصائح و تخبرونا بالنتائج، و لكن ربما ليس قبل أواخر الخريف القادم.