تمشيط واسع لضبط منفذى اغتيال ضابط الأمن الوطنى بالقليوبية
شنت أجهزة الأمن بالقليوبية، بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية، عمليات بحث وتمشيط واسعة بمنطقة الجبل الأصفر والدروب المتاخمة للمحافظة من ناحية القاهرة والشرقية، لضبط المتورطين فى حادث استشهاد النقيب إبراهيم عزازى إبراهيم، بالأمن الوطنى بالقاهرة، فى ضوء روايات شهود العيان عن ظروف وملابسات الحادث الإرهابى. وأجرت نيابة الخانكة، برئاسة أمير ناصف، رئيس النيابة، معاينة تكميلية لموقع الحادث، حيث قام فريق النيابة بمعاينة المكان والشارع وفحص مكان دخول وخروج الجناة إلى الشارع، الذى يسكن فيه الشهيد، فى ضوء أقوال شهود عيان تم سماع أقوالهم، ليلة أمس الأول، كما تحفظت النيابة على فارغين من طلقات طبنجات، وقررت إرسالهما إلى المعمل الجنائى لفحصهما وبيان نوعية السلاح الذى أُطلقا منه. وكشفت المعاينة المبدئية للنيابة عن وجود كاميرات بالقرب من موقع الحادث، معلقة على أحد المحال، وتم التحفظ عليها بمعرفة أجهزة الأمن، وقررت النيابة تفريغها. وقال مصدر أمنى إنه من المؤكد أن الكاميرات ستكشف الكثير عن شخصيات الجناة، لقربها من مكان وقوع الحادث، واستعجلت النيابة تحريات الأمن الوطنى حول ظروف وملابسات الواقعة وضبط وإحضار الجناة. وأكد شهود العيان- فى أقوالهم، أمس، للنيابة- وجود 2 يستقلان دراجة نارية، وأنهما كانا يحملان أسلحة خفيفة، عبارة عن طبنجات، وأنهما انتظرا حتى خرج الضابط الشهيد من منزله لأداء صلاة الجمعة، ومعه نجله الصغير، «5 سنوات»، وأطلقا عليه الرصاص، وفرا هاربين، دون إصابة نجل الشهيد. وكشفت التحريات والمعلومات الأولية لفريق البحث الجنائى، برئاسة اللواء علاء سليم، مدير مباحث القليوبية، عن قيام مجموعة من عناصر الجماعة الإرهابية برصد منزل الضابط الشهيد قبل التنفيذ وتحديد طريق الهروب، بعد ارتكاب الجريمة، حيث يجرى استجواب عدد من المشتبه بهم. وكشف مصدر أمنى أن منطقة الجبل الأصفر تُعد من المناطق الحاضنة للعناصر الإرهابية على مدار السنوات الماضية، والدليل على ذلك الأعداد التى تم القبض عليها خلال تلك السنوات، والتى بلغت 8 خلايا نوعية من العناصر التكفيرية، منها 3 خلايا كانت تخطط لعمليات إرهابية على مستوى القاهرة الكبرى وليس المنطقة فقط، آخرها خلية عبدالله عزام، الذى قاد الحراك المسلح وما يسمى «لواء الثورة» داخل أحد الأوكار بـ«أبوزعبل»، خلفا للإرهابى محمد كمال، الذى قُتل فى البساتين، فضلاً عن اتخاذ عناصر الحراك المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية من هذه المنطقة مرتكزا لتنفيذ العمليات. وكان اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطاراً بإطلاق رصاص أمام منزل ضابط شرطة بالجبل الأصفر واستشهاد الضابط، فانتقل اللواء علاء سليم، مدير المباحث، والعميد محمد الألفى، رئيس المباحث، والقوات الخاصة إلى موقع الحادث، وتبين استشهاد النقيب إبراهيم عزازى إبراهيم، بالأمن الوطنى بمدينة نصر، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى، وتبين أن مجهولين ملثمين يحملان أسلحة نارية كانا يستقلان دراجة نارية انتظراه عقب خروجه من منزله، وبصحبته نجله الصغير، وفتحا عليه النيران، فلقى مصرعه، وفرا هاربين.