”الطيب” يدين تنفيذ قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس
أدان الأزهر الشريف استمرار الإدارة الأمريكية في تنفيذ قرارها الصادر قبل أشهر بنقل السفارة إلى القدس، وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني، معتبرين الأمر تأجيج واستفزاز لمشاعر المسلمين.
واستنكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قرار الإدارة الأمريكية بمضي قدما في إجراءات نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، رغم ما لقيه هذا القرار الباطل من رفض دولي واسع، ليأتي الاحتفال بتدشين تلك السفارة المزعومة متزامنا مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، في تأكيد جديد على أن البعض يفضل الانحياز لمنطق الغطرسة والقوة على حساب قيم العدالة والحق، ما يجعل عالمنا المعاصر أبعد ما يكون عن الاستقرار والسلام.
وأعرب الطيب، عن أسفه الشديد للتشتت العربي والإسلامي الذي شجع بعض الدول على الانسياق وراء القرار الأمريكي، والإعلان عن نقل سفاراتها إلى القدس، ما يمثل تحديًا لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم عبر العالم، ممن يرون انتهاك مقدساتهم ومقدسات إخوتهم المسيحيين، والعبث بتاريخها وتهويد معالمها ومحاصرة أهلها، وسط عجز وتخاذل دولي غير مسبوق، والكيل بمكيالين في القرارات الدولية وقوانينها.
اقرأ أيضاً
- الإمام الطيب للأمم المتحدة: الماء ملكية مشتركة ومحاولة منعه أو حجره سلب لحقوق الله
- الأوقاف تفتتح 6 مساجد جديدة في 5 محافظات.. اليوم
- الازهر يعلن عن حاجتة لـ ”دادات ” فى قاعات رياض الاطفال
- رئيس باكستان يشيد بدور الأزهر الشريف فى مكافحة التطرف
- شيخ الأزهر يبعث رسالة تهنئة للأمة الإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد
- الأزهر الشريف يعلن تضامنة الكامل مع لبنان ويدعو دول العالم للتضامن
- الإمام الاكبر يهنئ الأخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد
- ”الإفتاء”: القدس والمسجد الأقصى ستبقى عربية إلى يوم الدين
- مسؤولون أمريكيون يكشفون عن خطة ”ترامب” للسلام بين الفلسطينين والاحتلال
- الخارجية الفرنسية: الهجوم الأمريكي على ”سليماني” تم بشكل منفرد
- ”بومبيو”: ترامب اتخذ قرار قتل سليماني بناء على معلومات استخباراتية دقيقة
- للمرة الثانية.. إيران تستدعي السفير السويسري وتسلمه رسالة إلى واشنطن
ودعا شيخ الأزهر كافة الحكومات والشعوب والمؤسسات العربية والإسلامية والعالمية التي تؤمن بقيم العدل والحرية إلى الاضطلاع بواجبها القومي والديني والأخلاقي، تجاه القدس وفلسطين، مشددًا على تمسكه بعروبة القدس وهويتها الفلسطينية، وعلى مضيه قدمًا في التوعية بقضية القدس وتاريخها العربي التليد، ودعمه لنضال الشعب الفلسطيني الباسل، من أجل التحرر واستعادة أرضه ومقدساته، مؤكدًا على أن عروبة القدس هي قضية العرب والمسلمين الأولى التي لن تموت أبدًا.
في المقابل، أكَّد مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أن إقدام الرئيس الأمريكي على نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس هو استفزاز صريح وواضح لمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض.
ودعا المفتي إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتأكيد على أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموجرافي ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشددًا أن كل شعوب ودول العالم الإسلامي ترفض رفضًا قاطعًا كافة محاولات قوات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير هويتها العربية والإسلامية.
وطالب مفتي الجمهورية كافة دول العالم الإسلامي والعربي والمنظمات والهيئات، بتكثيف جهودها حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على كافة حقوقه وخاصة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
في حين، كشف مرصد الأزهر، من خلال وحدة الرصد العبرية، عن سعي سلطات الاحتلال الصهيوني، لمنع رفع الأذان في مساجد القدس، منعًا لوصول نداءات المؤذنين لأسماع المشاركين في الاحتفال بنقل السفارة.