ندوة مشاكل الزراعة المصرية توصي بالتوجه نحو نخيل البرحي
الأرضأوصت ندوة عن مشاكل الزراعة المصرية بالأراضي الجديدة، بضرورة التوجه نحو الاستثمار في نخيل البرحي في مصر بإعتباره من الاستثمارات الجيدة جدا داخليا وخارجيا، خاصة أن تمور البرحى من المحاصيل التى يمكن تجفيفها و تحويلها لبودر و هو مطلوب جدا في التصدير الخارجي .
نظمت الندوة جمعية عرابي لإستصلاح الاراضي بالتعاون مع قسم البساتين بزراعة الأزهر استضافها نادي الجمعية بحضور خبراء الزراعة المصرية وعلي رأسهم الدكتور عادل الغندور الخبير الزراعي الدولي وخبراء الزراعة بالجامعات المصرية، فيما أكد المشاركون أهمية التوسع في زراعة نخيل البرحي لمواجهة ارتفاع نسبة الملوحة في المياه الجوفية في زمام جمعية أحمد عرابي، وأنه رغم ملوحتها و لكنها ستكون مناسبة للبرحى الذى يتحمل حتى ١٠٠٠٠ جزء في المليون.
وأدار الندوة الفنان المهندس محمد ثروت عضو مجلس إدارة الجمعية، حيث دارت نقاشات وأسئلة مطولة من الحاضرين في الموضوعات التي تم تناولها والتي خلصت إلي أهمية التوجه نحو الاستثمار فى نخيل البرحى
اقرأ أيضاً
- الزراعة تعلن عن أسعار وطرق حجز فسائل نخيل البرحي والمجدول
- تعرف على الخطوات الصحيحة لزراعة فسائل نخيل البرحي
- الوصايا العشر لزراعة فسائل النخيل
- عزيزي المزارع: كل عام وأنت تاج رؤوسنا
- كل ما تريد معرفته عن البلح البرحي وموعد ظهوره في الأسواق- ملف كامل
- الزراعة تعتزم إنشاء معمل جديد لإنتاج فاسئل النخيل..والتوسع في المدارس الحقلية للمززارعين..فيديو
- تعرف على أهم العمليات الزراعية لنخيل البلح
- خبراء يحذرون من عشوائية زراعة نخيل المجدول والبرحي في مصر
- تعرف على مرض اللفحة السوداء في النخيل وطرق المكافحة
- تعرف على أهم العمليات الزراعية لنخيل البلح
- محافظ الدقهلية يقرر ترميم وتطوير مقبرة المجاهد ”حسن طوبار”
- الانتهاء من صيانة ميدان «أحمد عرابي» بوسط البلد
وخلال الندوة تناول الدكتور عادل الغندور الخبير الدولي في الزراعة مشاكل المستثمرين الزراعيين بمنطقة جمعية احمد عرابي الواقعة علي طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، مثل مشاكل قلة الموارد المائية المتاحة والبحث عن بدائل لزيادة المتاح منها للمنتجين الزراعيين، موضحا إن البدائل المتاحة لحل مشاكل قلة الموارد المائية يتم عن طريق حفر ٱبار والعمل علي التغلب علي ملوحة الآبار العالية عن طريق التوصية باستبدال الزراعات الحساسة للملوحة مثل المانجو بمحاصيل فاكهة متحملة للملوحة العالية وذات قيمة مضافة مثل النخيل وخاصة من الأصناف الجديدة المرغوبة للتصدير مثل البرحي والمجدول.
وشدد الغندور خلال الندوة على أهمية العمل علي تغيير نمط الزراعة بالزراعة تحت النت أو الشبك الأبيض لتقليل الفاقد من ماء الري وتعديل ظروف النمو لتتناسب مع احتياجات النباتات مشيرا إلي ضرورة إضافة المواد المعدلة والمحسنة للتربة مثل الهيدروجيل للحفاظ علي مستويات رطوبة مناسبة للنبات وتقليل الفاقد.
كما تحدث الغندور عن الاستثمار الزراعي وكيفية زراعة محاصيل عالية القيمة تدر عائدا عاليا وخاصة في المساحات الصغيرة متحدثا عن مشروع 100 ألف صوبة ودوره في دعم الامن الغذائي المصري من خلال زيادة المنتج الزراعي والتوفير في كميات المياه المستهلكة للعشر، مشيرا إلي أن مشروع الصوب الزراعية يمكنه زيادة الإنتاج الكلي لمصر من الخضروات وطرحها بأسعار مناسبة في السوق المحلية وتوجيه جزء منها لأغراض التصدير الخارجي.
ومن جانبه تحدث الدكتور جمال عبدربه أستاذ ورئيس قسم البساتين وعضو مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية عن إكثار النخيل باستخدام تكنيك زراعة الأنسجة والبحوث الجارية بالقسم لإكثار والحفاظ علي الأصناف المصرية الجيدة المهددة بالإنقراض مثل العمري والعجلاني وهي من الأصناف النصف جافة موضحا أن أحد أهم أنشطة الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية هي استيراد شتلات أصناف النخيل المتميزة مثل البرحي والمجدول والتي تباع للمزارع بأسعار أقل بكثير مما هو متاح بالسوق تشجيعا علي التوسع في زراعة أصناف جيدة من نخيل التمر تلقي الإقبال في الأسواق الدولية وتساعد في زيادة العائد الاقتصادي من زراعة الأصناف المميزة في التصدير إلي الخارج.
وتطرق عبدربه إلي جهود إتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية في دعم المزارع الصغير بإمداده بتقاوي البطاطس من خلال بروتوكول تعاون مع البنك الزراعي المصري وبفائدة ميسرة يتحمل نصفها الاتحاد والمزارع النصف الٱخر، وذلك ضمن خطة الإتحاد في توفير تقاوي البطاطس بأسعار تناسب البسطاء من المزارعين لزيادة الإنتاج الكلي من البطاطس.
كما تحدث خلال اللقاء المهندس عبدالجواد عبدالدايم خبير النخيل متناولا الامكانيات التصديرية للتمور والدول التي يمكن التصدير اليها وخاصة الصين التي وافقت علي استيراد التمور المصرية وكذلك المغرب واندونيسيا وماليزيا كاكبر المستوردين للتمور المصرية والمعاملات المختلفة التي يمكن إجراؤها لإطالة فترة عرض هذه الأصناف بالأسواق.
وجدد المشاركون في ندوة جمعية أحمد عرابي تأكيدا بأن مستقبل الاستثمار فى نخيل البرحى في مصر جيد جدا داخليا و خارجيا ، وان تمور البرحى من المحاصيل التى يمكن تجفيفها و تحويلها لبودر و هو مطلوب جدا ، مشيرين إلي أن سعر النخلة ١٥٠٠ جنيه تنتج فى السنة الخامسة و يصل الإنتاج لمتوسط ٣٠٠ كيلو متوسط سعر البيع حوالى ٢٥ جنيه للكيلو جرام، والعائد من تسويق تمور النخلة الواحدة يتجاوز 5 آلاف جنيه.
وعرض المشاركون تفاصيل التوجه نحو زراعة نخيل البرحي ومنها ان الفدان يزرع به ٤٢ نخلة برحى و يمكن زراعته مع المانجو دون الحاجة لإزالة المانجو، وأن تكلفة خدمة النخلة فى السنة حوالى ٦٠ جنيه ، وأن صافى عائد الفدان يمكن أن يتعدى ٣٠٠ الف جنيه سنويا .
وتعهد مجلس إدارة الجمعية بتوفير الدعم من قبل الجمعية لدراسة توفير مصدر فسائل و شتلات نخيل البرحى من مصدر موثوق وبسعر مناسب و منافس من خلال توقيع بروتوكول تعاون مع الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، وإنه سيتم تحديد نماذج ناجحة داخل و خارج عرابى لعمل زيارات لمن يرغب فى نقل الخبرات ، و تنفيذ مكاتب إرشاد زراعى لدعم الأعضاء مع توفير مصدر موثوق لتوفير الأسمدة و المبيدات و الخدمات بسعر مناسب.