5 توصيات لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بمنتدى شباب العالم
عُقدت بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، جلسة بعنوان: "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.. نحو عالم متكامل"، ضمن جلسات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية.
وبدأت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، الجلسة بالحديث عن جهود الحكومة في دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، ومنها: وضع الأطر التشريعية اللازمة لحمايتهم، مثل إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتوقيع على اتفاقية حماية حقوق ذوي الإعاقة، وكذلك تغيير فلسفة الحكومة من العمل الخيري إلى دمج ذوي الإعاقة في الدراسة والعمل وغير ذلك، وجعل نسبة مخصصة لذوي الإعاقة في العديد من برامج الحكومة مثل برنامج الإسكان الاجتماعي، ودخول الحكومة في شراكات مع المجتمع الدولي؛ لرفع الوعي بقضايا الإعاقة.
وأوضحت إيلينز يتزر، مؤسسة رئيسة منظمة DPS، أن الإعاقة تتعلق بالبيئة المحيطة، ففي جزيرة بالي الإندونيسية هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون الصمم، لكن كان هناك حل بابتكار لغة إشارة يتعلمها جميع الطلاب في المدارس، وبالتالي لا توجد إعاقة، مؤكدة ضرورة إدماج جميع الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة مجهزة وتذليل العقبات التي تواجههم، مع عدم تعريفهم بمعوقاتهم، بل بقدراتهم، فهناك على سبيل المثال الكثيرون من الذين يعانون التوحد لديهم مهارات خاصة، وتتم الاستفادة من قدراتهم، خاصة في شركة جوجل بوادي السيليكون.
وقال ألفي هيويت اللاعب الألماني لتنس الكراسي المتحركة، إن هناك دورا مهما للإعلام في تشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة، فالإعلام في بعض الأوقات يكون مصدرًا ملهمًا لهم؛ لما له من تأثير قوي في تناول الموضوعات.
وأشار طارق سالم مهندس شبكات، إلى أهمية التكنولوجيا في الحياة، فعن طريقها استطاع هو تعلم كل شيء، وقام بتسخيرها لابتكار تكنولوجيا مساعدة تمكّن أصحاب الإعاقة من تسهيل حياتهم، مهما كانت إعاقاتهم.
وذكرت أمينة الساعي، مؤسسة مديرة مؤسسة حلم، أن المجتمع المدني له دور مساعد وفعّال في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، لافتًة إلى أنه تمت مطالبة المعايير العالمية في كل ما يخص إتاحة الأماكن لذوي الإعاقة، وتم تطبيقها في معبد الكرنك، وجامعة القاهرة، وجار تنفيذها في بعض محطات مترو الأنفاق.
وطالبت أمينة، مصر من خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019 أن تعمل على وضع حزمة من السياسات التوعوية الخاصة بذوي الإعاقة، وعمل برامج لتغذية المرأة والطفل، وبناء شبكات أمان غذائي بين دول الاتحاد الأفريقي.
وتحدث عمر حجازي، السباح البارالمبي، عن أنه عند حدوث إعاقته كان بين خيارين، إما أن يتحدى إعاقته ويكافح، أو يستسلم للظروف، فاختار التحدي والمكافحة، فمارس الرياضة التي يحبها وهي السباحة، وتسلق الجبال، وذهب من مصر إلى الأردن سباحة، مشددًا على أهمية الترويج للسياحة المصرية في جميع أنحاء العالم.
وخرجت الجلسة بمجموعة من التوصيات، منها:
- إنشاء أكاديمية للتدريب.
- رفع الوعي المجتمعي بذوي الاحتياجات الخاصة.
- تأسيس مركز التضامن الأفريقي لذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الصناعات اليدوية.
- إنشاء وكالة الاعتماد والجودة ومركز للرعاية لتقليل عدد ذوي الاحتياجات الخاصة.
- بناء مدن متكاملة دولية لتقديم الرعاية والخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة.