الزراعة تلجأ للفلاحين لتمويل برنامج مكافحة ذبابة الفاكهة بعد رفض المصدرين
قال الدكتور ممدوح السباعي مدير الإدارة المركزية للوقاية بوزارة الزراعة، إن مقترح تحصيل 10 جنيهات من مزارعي الفاكهة على كل فدان لتمويل برنامج مكافحة ذبابة الفاكهة جار دراسته حاليا، تمهيدًا للعرض على الدكتور عز الدين أبو ستيت لإعادة إحياء البرنامج المتوقف الأن.
وأكد السباعي، أن مبلغ 10 جنيهات عن كل فدان قيمة قليلة جدا بالنسبة لإنتاجية كل فدان، حيث تبلغ مساحات الفاكهة في مصر قرابة 1.6 مليون فدان، ونخطط لجمع 16 مليون جنيه للمساهمة في توفير التمويل اللازم لشراء المبيدات ومصائد الذباب اللازمة للمكافحة.
وأشار إلى أن المكافحة يجب أن تتم بشكل جماعي في عموم الجمهورية؛ لأن الحشرة تنتقل من المكان المصاب للمكان الخالي منها وتصيب الثمار في فترة التلوين، والمصائد تعمل كدليل لوجود الحشرة وبدء مكافحتها بالمبيدات.
وأوضح السباعي أنه من المقرر استخدام مبيدات ومركبات ذات BHI 24 ساعة، أي تزول آثار تلك المبيدات تماما خلال يوم كامل فقط من رشها، وإدارة المكافحة ستعمل بشكل فوري بمجرد الموافقة على الدراسة المقدمة، وستتولى المناطق التابعة للإدارة في المحافظات جمع بيانات الحالة الخاصة بمزارع الفاكهة ووضع الذبابة بها كل 15 يوما لبدء المكافحة مباشرة في المناطق المصابة.
وكان مشروع مكافحة ذبابة الفاكهة توقف عن ممارسة مهامه؛ بسبب غياب التمويل، ورفض المجلس التصديري للحاصلات الزراعية الموافقة على الاقتراح المقدم من قبل وزارة الزراعة بدفع 20 جنيهًا رسم صادر عن كل طن من الفاكهة المصدرة لتمويل المشروع، وهو ما تسبب في توقفه.
وفي السياق ذاته، بررت مصادر مطلعة بوزارة الزراعة عدم مشاركة المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في تمويل مشروع مكافحة ذبابة الفاكهة، بأن المصدرين المالكين لمساحات كبيرة من الفاكهة لديهم بالفعل برامج مكافحة مُحكمة ومكلفة لذبابة الفاكهة في الأصل، بينما الأزمة كلها في عدم مكافحة الذبابة بشكل جماعي، وخاصة عند صغار المزارعين الذين يطالبون منذ فترة بتفعيل أعمال مشروع مكافحة ذبابة الفاكهة مرة أخرى بسبب الخسائر الكبيرة التي تخلفها في كل موسم، خاصة وأنها آفة مستديمة طوال العام؛ لأنها تصيب الفاكهة الصيفية والشتوية، ومنها (المانجو والخوخ والتين والجوافة والموالح والكمثرى والبرقوق والتفاح والعنب) إلى جانب الطماطم أيضًا.