وزير الرى يبحث مع نظيرته السنغافورية التعاون فى ترشيد المياه

بحث وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي مع إيمي خور وزيرة الدولة السنغافورية للبيئة والموارد المائية، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات المياه والترشيد وإعادة استخدام المياه وتحلية مياه البحر ومجابهة التغيرات المناخية، والتعاون على المستوى البحثي لمجابهة التحديات التي تجابه القطاع المائي في البلدين.

وقدم وزير الري - خلال زيارته إلى سنغافورة والتي يقوم بها حاليا بهدف التعرف على تجربة سنغافورة الرائدة في مجال إدارة المياه وتنقية مياه الصرف - دعوة للوزيرة السنغافورية للمشاركة في أسبوع القاهرة للمياه الثاني المقرر عقدة في شهر أكتوبر القادم.

وأبدت الوزيرة السنغافورية استعداد بلادها للتعاون مع مصر ومشاركة الخبرات في مجال إعادة استخدام المياه طبقا للمخططات المعدة لذلك.

فيما استعرض وزير الري جهود مصر في إعادة الاستخدام للمياه، وخطط مصر الطموحة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي وجهود مصر في تطوير تقنيات المعالجة منخفضة التكاليف.

وتبادل الوزيران الرؤى بشأن الحفاظ على المياه وأهمية التعاون بين البلدين لتطوير نظام معالجة منخفض التكاليف، حيث يمكن لمصر أن تكون نقطة انطلاق أمام هذا التعاون المشترك والتقنية بفتح سوق واعدة لنشر تقنية معالجة المياه بأفريقيا والدول العربية.

كما تناول الوزيران دور البحث العلمي ومراكز تدريب بالوزارة وضرورة ربط البحث بتطوير التقنيات الخاصة بالمياه ومجالات التعاون المشتركة بين البلدين، وأهمية مجابهة التغيرات المناخية، وعرض الدكتور عبدالعاطي تجربة مصر في حماية السواحل المصرية والمشروعات البحثية التي تقوم بها مصر في هذا المجال.

وأعرب وزير الري عن استعداد مصر لتبادل الخبرات في كيفية إتمام عملية معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام أحدث تقنيات المعالجة لتحويلها إلى مياه صالحة للشرب، والتي تحمل اسم "المياه الجديدة" "NEWater" في سنغافورة.

ويبدأ الدكتور محمد عبدالعاطي برنامج اليوم الثاني لزيارته لسنغافورة بزيارة للمراكز المتخصصة في متابعة البيانات المتعلقة بإدارة ونقل إمدادات المياه إلى مستخدميها الكترونيا، وزيارة محطة تحلية المياه التعرف على أحدث تكنولوجيا تحلية المياه، إضافة إلى واحد من المعاهد المتخصصة لعرض التجارب السنغافورية في تعزيز فهم الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لإدارة المياه والمساهمة في تحسين إدارة المياه والقيام بأبحاث مستقلة ويشارك في شراكات مؤسسية وشركات للتأثير على الخطاب في قضايا إدارة المياه وإحداث تغيير في إدارة المياه.

ومن المقرر أن يختتم وزير الموارد المائية والري زيارته لسنغافورة بزيارة معهد نانيانغ للبيئة والموارد المائية، والذي يعد أحد أهم المعاهد المصنفة عالميا، بين أفضل مؤسسات البحث والتكنولوجيا في مجال البيئة والمياه، ويعمل علي نقل ابتكاراته من نطاق التجارب والاختبارات إلى حلول هندسية تطبيقية مبتكرة لأسواق المياه والبيئة.