خبير زراعي يحذر من عفن الرقبة في البصل.. وهذه طُرق مكافحته

حذر الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، من انتشار عفن الرقبة في البصل، موضحًا أنه خلال الموسم الزراعي الحالي لإنتاج البصل تعرض لمخاطر كثيرة ومنها انتشار اللطعة الأرجوانية والبياض الزغبي بكثافة، بالإضافة إلى هطول الأمطار الغزيرة فى الفترة الأخيرة من عمر البصل قبل التقليع، وكلها ظروف مناسبة لانتشار مرض عفن الرقبة في البصل والذي يتأثر بضعف أنسجة البصلة، بالإضافة إلى انتقال العدوى لكثير من البصل المخزن، ولأنه من أمراض التخزين يبدأ في الزيادة خلال هذه الفترة.

وأضاف "فهيم"، أنه عندما تنتشر الجراثيم في الهواء لا يمكنها اختراق حراشيف البصل الخارجية الجافة إلا إذا كانت مجروحة، وذلك لأن الفطر ضعيف التطفل، لذا يندر العثور على إصابة لهذا المرض وقت تقليع المحصول، ويعتبر هذا المرض من الأمراض التى تصيب البصل فى نهاية الموسم قبل الحصاد ولا تتكشف أعراضه إلا فى المخزن أو أثناء الشحن والتصدير.

وأكد "فهيم"، أن مرض عفن الرقبة من أهم وأخطر الأمراض التى تؤثر على تصدير البصل للخارج حيث بسببه يتم رفض رسائل البصل المصدرة إلى الدول الأوربية والعربية، مشيرًا إلى أن الإصابة تحدث فى الحقل فى نهاية الموسم قرب الحصاد عن طريق سقوط الجراثيم الخاصة بالفطر الممرض والمنتشرة فى الهواء على أعناق الأوراق ورقبة البصلة وتدخل عن طريق الجروح وتسكن الإصابة ولا تظهر الأعراض المرضية إلا عند توفر الظروف المناسبة للإصابة من انخفاض درجة الحرارة وزيادة الرطوبة وهى الظروف التى تتوفر عند النقل والشحن والتصدير والتخزين .

وأوضح "فهيم"، أهم أعراض المرض في الحقل والتي تظهر في نهاية الموسم أو أثناء التخزين، وهي تقزم وموت بالكامل للنباتات المصابة وخاصة الأوراق الخارجية، أما في المخزن، فيظهر عفن عند الرقبة غالبا، ويبدأ بشكل بقع صغيرة بيضاء على الأوراق اللحمية، وتكبر هذه البقع وتصبح غائرة ويتغير لونها إلى اللون الأحمر ويكون شكل الحراشف كالمسلوقة، وتمتد الإصابة إلى أسفل قاعدة البصلة، وبتقدم الإصابة يظهر نمو زغبي رمادي اللون على الأجزاء المصابة وهو عبارة عن هيفات وجراثيم الفطر المسبب لهذا المرض، ثم تظهر بعد ذلك أجسام صغيرة صلبة وهي عبارة عن اجسام الفطر الحجرية، وقد ينتشر المرض فيصيب البصلة كلها إذا كانت درجة الرطوبة عالية.

وشدد "فهيم"، على ضرورة مكافحة المرض في الحقل، وذلك بإتباع الطرق التالية:

*التسميد الأزوتي في الوقت المناسب وعدم إضافته في المراحل النهائية من عمر المحصول.

*استخدام المبيدات الفطرية المناسبة (يونيفورم سقاية بمعدل 650 سم للفدان أو مخلوط من 400 جم توبسين ام + 200 جم ريزولكس تي 50% + 500 جم ريدوميل جولد ام زد).

*تجنب إحداث جروح أثناء جمع المحصول واستبعاد المصاب من الأبصال للعام التالي.

*عدم التبكير في جني المحصول.

*مقاومة الحشائش كيماوياً بدلاً من العزيق.

*تجنب إحداث جروح للأبصال أثناء التقليع.

*منع الري قبل الحصاد بشهر على الأقل.

*الفرز الجيد للأبصال قبل التخزين واستبعاد الأبصال المصابة والمجروحة.

*إجراء عملية التسميط بالطرق السليمة حيث تظل في المراود لمدة 10-15 يوم في حالة الحرارة المرتفعة مع عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة حيث تغطي الأبصال بالقش.

*تقطع الأعناق على مسافة 2-3 سم وتترك لتجف جيداً لمدة 48-72 ساعة لقفل العنق.

*استخدام مادة السابونين ومعاملة الشتلات بمادة Sumisclex قبل الزراعة وتعطي مادة السابونين كفاءة قدرها 70% في مكافحة المرض.

*التقليع عند تمام النضج، وعدم قطع المجموع الخضري (العروش) عند العنق إلا بعد جفافه عند انتهاء فترة التسميط.

*تجنب حدوث جروح بقدر الإمكان لأن هذه الجروح تساعد على تسرب الفطر المسبب لهذا المرض وجراثيم العفن الأخرى إلى أنسجة البصل.

 

كما شدد على مكافحة المرض في المخزن، وذلك بإتباع الطرق التالية:

*تطهير أرضية المخزن بالكيروسين بمعدل 1 لتر لكل 4 لتر ماء.

*التخزين على درجة حرارة منخفضة وتهوية جيدة.

*التخزين في مراود عرض 2 متر وارتفاع 70 سم وترص الشكاير على عروق خشب حتى تسمح بالتهوية.

*مداومة الفرز واستبعاد الأبصال المصابة والمجروحة.

*تعامل الأبصال قبل التخزين بغاز ثاني أكسيد الكبريت أو الأمونيا وهو ما يعرف بعملية التدخين وذلك لمدة نصف ساعة في غرف خاصة بتركيز من5000 إلى 10000 جزء في المليون.

*استخدام المبيدات الموصي بها مثل: (الروفرال 3جم/كجم بصل تعفير).