تعرف على أهمية إجراء الإستنبات الأخضر لتقاوي البطاطس
كتبت ـ جميلة حسنأكد الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن عملية الاستنبات الأخضر لتقاوي البطاطس مهمة للغاية، خاصة بالنسبة لبطاطس العروة النيلية الشتوية 2019 / 2020، والتي يتم زراعتها خلال النصف الأول من شهر سبتمبر في مناطق مصر الوسطى وجنوب وغرب شمال الدلتا، موضحًا أن الزراعة في الأجواء الحارة قد تؤدي إلى حدوث أعفان التقاوي بعد الزراعة، وحينها يضطر المزارع إلى أن يقوم بترقيع الجور مرة أخرى، لذا يصبح من الضروري إجراء عملية الاستنبات الأخضر للتقاوي.
وأشار "فهيم" إلى أن هذه العملية تجري التقاوى قبل زراعتها بحوالى أسبوعين، حيث يقوم المزارع بسرعة تفريغ التقاوى من أجولتها فور استلامها من الثلاجات وذلك على أرضية نظيفة أو توضع فى صناديق حقل بلاستيكية، مع مراعاة ألا يزيد إرتفاع الدرنات عن 2-3 طبقات فى كل الحالات، مع استبعاد الدرنات التالفة والمصابة أثناء عملية التفريغ، وتترك التقاوى فى مكان جيد الإضاءة والتهوية وبعيدا عن أشعة الشمس المباشرة وتيارات الهواء لمدة أسبوعين مع توفير مصدر للرطوبة حول التقاوى (تبليل قطع من الخيش ووضعها بالقرب من مكان التقاوي) حتى نحصل فى نهاية هذه المدة على نبوت خضراء سميكة قوية وقصيرة لا يزيد طول النبت فيها عن 0.5 - 1 سم يتم المحافظة عليها حتى زراعتها فى الحقل.
ولفت "فهيم" إلى أن هذه العملية تهدف إلى التعرف على الدرنات غير القابلة للتنبيت وكذلك التالفة وهى الدرنات الغير قابلة للزراعة واستبعادها قبل زراعتها، وسرعة ظهور النباتات فوق سطح التربة وزيادة درجة تجانس نمو النباتات فى الحقل، وأيضًا زيادة عدد العيون المنبتة على سطح الدرنة وبالتالى زيادة عدد سيقان النبات الواحد، ما يؤدي إلى زيادة عدد الدرنات الجديدة المتكونة، وكذلك التبكير فى ميعاد نضج المحصول .
وأوصى "فهيم" بعدم استخدام سماد اليوريا تمامًا فى التسميد الأزوتي خلال الأجواء الحارة، والذي سيؤدي إلى هياج النمو الخضري على حساب تكوين مجموع جذري قوي، واضطراب حركة الهرمونات الداخلية وزيادة معدل تنفس الظلام، والنتيجة تكون ظهور مكثف لنقص العناصر مثل البوتاسيوم خلال فترة صب الدرنات في النصف الأول من أكتوبر.