تحت شعار «رحلة إلى المساواة بين الفئات العمرية» .. العالم يحتفل باليوم العالمى للمسنين
يحيي العالم في الأول من أكتوبر كل عام «اليوم الدولي للمسنين»، وقد تم تحديد شعار هذا العام شعار «رحلة إلى المساواة بين الفئات العمرية»، حيث يركز على السبل المتاحة للتعامل مع التفاوت القائم والوقاية من قوعه مستقبلا، من خلال اتخاذ تدابير للقضاء على التمييز، ولتعزيز الإدماج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للجميع بغير النظر عن العمر أو الجنس أو الإعاقة أو العرق أو الأصل أو الدين أو الحالة الاجتماعية أو غيرها من التوصيفات.
وتبرز التباينات في الشيخوخة غالبا تهميشا متراكما يمتاز بعوامل من مثل الموقع الجغرافي والنوع الاجتماعي والحالة الاجتماعية والاقتصادية والصحة والدخل وأمثالها.
ويهدف موضوع عام 2019 إلى ضرورة التنبيه إلى وجود تفاوت مع فئة المسنين، الذي يعد نتيجة لتراكمات من ممارسات التهميش على مدار العمر، والنظر في التغيرات الاجتماعية والهيكلية في إطار السياسات المتعلقة بمعايش الأفراد، من مثل التعلم مدى الحياة، وصياغة سياسات عمالية مرنة ونشطة، وإيجاد نظم الحماية الاجتماعية ونظم الرعاية الصحية الشاملة؛ النظر في أفضل الممارسات، والاستفادة من الدروس والتقدم المحرز في سبيل القضاء على التفاوتات القائمة مع فئة المسنين، وتغيير النظرة السلبية والتنميط السلبي لمفهوم «الشيخوخة».
السبب في الاحتفال بهذا اليوم:
الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في ديسمبر 1990، قرارها 106/45 يوم 1 أكتوبر بوصفه اليوم للمسنين.
وذلك بعدما ازدادت نسبة المشاكل لدى الأشخاص كبار السن، وتضرر عدد كبير من الأشخاص كبار السن من سوء المعاملة، فتم تخصيص يومًا لتقديم الدعم للمسنين، لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، كالهرم وإساءة معاملة كبار السن.
وتشير إحصائيات صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى أن أكثر من 700 مليون شخص فوق سن الستين.
وبحلول عام 2050 سيكون عددهم بليوني نسمة، أي أكثر من 20% من سكان العالم، 60 سنة أو أكثر.
وستكون الزيادة في عدد كبار السن أكبر وأسرع في عدد من دول العالم النامي، ومقارنة بآسيا والتي يتم وصفها بأنها المنطقة التي يوجد فيها أكبر عدد من كبار السن، تواجه أفريقيا أكبر نمو متناسب.
وتتفاقم مشكلة شيخوخة السكان في الدول المتقدمة، التي تشهد على الأغلب معدلات إنجاب منخفضة لأسباب عدة ترتبط في غالبيتها بالوضع الاقتصادي.
فنسب الوفيات تتدنى بين المواليد، ومن السهل على البالغين الاستعانة بوسائل تحديد النسل، علاوة على إمكانية أن تكون تكاليف تربية الأطفال مرتفعةً نسبياً.
وفي هذه الدول لا تنجب النساء غالباً سوى في مرحلة متقدمة نسبياً من العمر، وهو ما يعني أنه لا يتسنى لهن سوى إنجاب عدد أقل من الأطفال.
ويقول خبراء في علم السكان إن هناك حاجة لجعل السياسات الرامية لتحسين صحة كبار السن ذات دور محوري في تخفيف التأثيرات السلبية للشيخوخة السكانية.
ويرى الخبراء أنه كلما كان السكان أفضل صحة، أصبحوا أكثر قدرة على مواصلة العمل لسنين أكثر بطاقة أعلى، وهو ما قد يؤدي إلى تقليل تكاليف الرعاية الصحية.
و في مصر:
وجهت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تحية تقدير وإعزاز لكبار السن في يومهم احتفالا باليوم العالمي للمسنين الذي يواكب الأول من أكتوبر من كل عام.
وأكدت «والى» أن التركيبة السكانية شهدت تغييرا في العقود الأخيرة، وان الزيادة في أعداد كبار السن تؤكد الحاجة إلى المزيد من الاهتمام للاحتياجات والتحديات الخاصة بهم، مع توفير الضمانات الخدمية والرعائية اللازمة التي من شانها دعم استثمار جهودهم وطاقاتهم المهنية والعملية، بما يخدم المجتمع مع الاخذ بالتجارب الدولية في هذا المجال.
أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد المسنين في مصر بلغ 6.5 مليون مسن، في يناير الماضي، منهم (3.5 مليون للذكور، 3.0 مليون للإناث) بنسبة 6.7٪ من إجمالى السكان (6.9٪ للذكور، 6.4٪ للإناث).