قيمة مضافة في وحدة المساحة .. نفس كمية المياه .. وبدون إضافة في برنامج التسميد
نجاح زراعة دوار الشمس على الفلفل في أرض استصلاح
”الأرض” - خاصحقق قسم الإرشاد في مديرية الزراعة بالدقهلية، بالتعاون مع مراقبة استصلاح الدقهلية، نجاحا غير مسبوق في تجربة تحميل محصول دوار الشمس على الفلفل البلدي، في أراضي استصلاح في قرية 15 مايو، التابعة للمراقبة العامة للاستصلاح في الدقهلية.
وقال المهندس أحمد جاد رئيس قسم الإرشاد في مديرية الزراعة في الدقهلية، إن المبادرة التي تبناها القسم، أشرف عليها قسم بحوث المحاصيل الزيتية في معهد بحوث المحاصيل في مركز البحوث الزراعية، استهدفت تقليص واردات مصر من محصول عباد الشمس (65 ألف طن سنويا)، وتحقيق قيمة مضافة للفلاح من أرضه المنزرعة بمحصول خضار تقليدي.
وأشار "جاد"، إلى أن التجربة التي أشرف عليها كانت على مساحة تبلغ نحو 20 فدانا، زرعت بالفلفل البلدي، وتم تحميل بذور عباد الشمس عليها، مشيرا إلى أن المحصولين لم يتطلبا زيادة في مياه الري، ولا في المقننات السمادية المقررة للمحصول الرئيسي، وهو الفلفل.
وتوقع "جاد"، أن تحقق الإنتاجية المحصولية لعباد الشمس، طن بذور للفدان، أي نفس معدل الإنتاجية التي يحصل عليها المزارع من الأرض المنزرعة به منفردا، لافتا النظر أيضا إلى أن محصول الفلفل البلدي لم يتأثر بتحميل محصول آخر عليه، بل زاد من جودة الثمار شكلا، وبذلك حقق قيمة تسويقية جيدة للفلفل.
يُذكر أن بذور عباد الشمس تحتوي على نحو 48 % زيت، أي أن فدان عباد الشمس ينتج نحو 480 كجم زيت طعام، كما تحتوي فضلات العصر "التفلة" على نسبة عالية من الدهون والبروتينات، وتستخدم في صناعة الأعلاف أيضا.
وتزرع مصر سنويا نحو 20 ألف فدان في محافظات الوجه القبلي والبحري، ويزرع عباد الشمس على ثلاث عروات، آخرها النيلية التي تمت زراعتها خلال الأسبوع الماضي، ويتوقع حصادها بعد 100 يوم.
وتستورد مصر سنويا نحو 97 % من زيوت الطعام، ما يجعل من الاهتمام بزراعة المحاصيل الزيتية، وأهمها: عباد الشمس والقطن، هدفا استراتيجيا لتقليص الفجوة الاستهلاكية في هذا المجال.
ويحتاج فدان عباد الشمس إلى خمسة كيلو جرامات بذور كتقاو للزراعة، في حالة الزراعة اليدوية، وكمية تتراوح بين 2.2 و3 كحم للزراعة الآلية، ويتم حصاد المحصول يدويا أو آليا.