”عبدالجواد”: علينا خلق دم جديد في الفكر المصري لحل قضية سد النهضة
طالب الدكتور جمال عبد الجواد، عضو الهيئة الاستشارية ومدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصري، المثقفين والخبراء، والباحثين بالتفكير بحرية في قضية سد النهضة، لوضع حلول وسيناريوهات واقعية مرضية لمصر والسودان وإثيوبيا، لافتاً إلى أن صانع القرار لا يملك رفاهية التفكير في القضية.
وأضاف "عبد الجواد"، خلال مشاركته في مؤتمر "سد النهضة بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي"، اليوم الثلاثاء، بحضور نخبة من المثقفين والخبراء: "أننا نناقش قضية مهمة في منعطف أهم، وهي بداية الطريق وليس نهاية الطريق للتعامل مع آليات حلولها"، منتقداً مقولة "إن مفاوضات سد النهضة وصلت إلى نفق مظلم"، مبرراً نقده بأنه هناك فرصة للمثقفين لطرح تصورات يمكن مناقشتها مع صانع القرار، "علينا خلق دم جديد في الفكر المصري إزاء قضية سد النهضة".
وتابع، مدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصري: "نحن لا نملك دراية كافية بما يتم في المفاوضات بين الجانب المصري والسودان والإثيوبي"، موضحاً أن ذلك أدى إلى عدم وجود طبقة داعمة للمفاوضات.
وشدد على ضرورة وقوف إطار داعم وقوي خلف صانع القرار، ليكون حلقة وصل وجسر بين المفاوضات والرأي العام، متابعًا: "القضية ليست موضوع لصراع سياسي، بل هي قضية كل المصريين، ونحن نطرح الآراء بهدف النقاش وليس للتسييس"، مؤكداً لابد أن تركز مصر على ضرورة إدخال طرف رابع في القضية.
وأوضح، الدكتور جمال عبد الجواد، أن هناك ضرورة ملحة للانفتاح، مضيفاً، يجب أن تكون أزمة سد النهضة أحد أهم المحاور الرئيسية في جدول أعمال المجتمع المدني العالمي، واقناعه بتبني القضية، لافتاً إلى أنه لا توجد بلد محصنة ضد الضغوط.
وأكد، "علينا إعادة تعريف أولويات الإعلام العالمي تجاه القضية، وقضية الفقر المائي لابد أن تكون قصة «ستوري» في الصحافة العالمية حتى نعيد تعريف القضية وأهميتها للإعلام العالمي لتحتل مكان بارز في محل المفاوضات.