لهذة الأسباب.. إحذر من ترسيب الأملاح وزيادة الصوديوم والعناصر المسببة لسُمية المحاصيل
كتبت ـ جميلة حسنأكد الدكتور محمد عبد ربه، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للبحوث، أن القلوية والسمية والأملاح تسبب مشاكل عديدة للتربة والمحصول، موضحًا أن الأملاح تشير إلى مجموعة التركيزات الغير ذائبة فى التربة أو الماء، حيث أن الأملاح تسبب نقص نمو المحصول وفقد المحصول، كذلك فإن جذور النباتات تصبح غير قادرة على امتصاص الماء وتتسبب الأملاح في حدوث عطش فسيولوجي للنباتات، بالرغم من وجود المياه بوفرة فى التربة فان النباتات يحدث لها ذبول .
وأضاف أن مخاطر الماء الملحي تهدد الري الزراعي، حيث أن مياه الري تكون فقيرة، والذي يؤدي إلى زيادة الأملاح فى المياه هو تغير المناخ من الحالة الرطبة إلى الحالة الجافة.
وأشار "عبد ربه" إلى أن ترسيب الملوحة يؤثر على إنتاج المحصول حيث تتراكم الأملاح فى التربة لحدوث البخر من سطح التربة، بالرغم من وفرة المياه فى التربة إلا أن جذور النباتات تكون غير قادرة على امتصاص المياه وذلك لأن بها تركيزات عالية من الأملاح، كما أنها تؤثر على بناء التربة ويفيد فى ذلك غسيل التربة بكميات من المياه، حيث أن الغسيل يقلل من الأملاح وتأثيرها الضار على التربة والمحصول، ويؤدى إلى نقص المحصول .
وفيما يتعلق بالقلوية، كشف "عبد ربه" عن أن زيادة الصوديوم تعمل على هدم البناء الطبيعى للتربة، كذلك يؤدي الصوديوم المدمص إلى ربط حبيبات التربة، وبالتالى تصبح صلبة عندما تجف ويزداد تماسك الحبيبات مما يصعب نفاذية التربة للمياه، وعلى الجانب الآخر فإن وجود بعض العناصر مثل الكالسيوم والماغنسيوم بتركيزات عالية يوقف تأثير الصوديوم ويعطى خصائص جيدة للتربة .
وأفاد "عبد ربه" أن الكلوريد والبورون من أهم العناصر الهامة التى تسبب سمية للمحاصيل عند التركيزات المنخفضة منها وكذلك التأثير الضار للكلوريد والصوديوم، فبعض المحاصيل حساسة لهذين العنصرين، حيث تسبب أضرار للمجموع الخضرى نتيجة استخدام مياه محتوية على الكلوريد والصوديوم، كذلك الأشجار والمحاصيل الخشبية تتأثر بهذه العناصر الضارة عند المستويات المنخفضة فهى سريعة التأثر للعنصر السام، مع العلم أن وجود الكلوريد أو الصوديوم بتركيزات منحفضة لا يؤدي إلى مشاكل حقيقية بالتربة، لكن ارتفاع تركيزاتهم إلى حد معين هو ما يسبب ما تم ذكره.