الرى تبحث مع وفدا من السفارة الإسبانية سبل الإنتقال من الرى السطحى إلى الحديث
تبحث وزارة الموارد المائية والرى مع وفدا من السفارة الأسبانية سبل الإنتقال من الرى السطحى لمنظومة الرى الحديث ، جاء ذلك خلال لقاء عقدته الدكتورة إيمان سيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الرى ممثلى كل من السفارة الأسبانية بالقاهرة واحدى الشركات الإسبانية التابعة لوزارة الزراعة الإسبانية لبحث سبل التعاون المستقبلي فى الاستفادة من الخبرات الإسبانية و الانتقال من الرى السطحي إلى نظام الرى الحديث فى الأراضى القديمة من خلال تقديم الدعم الفنى اللازم لوضع خطط قصيرة المدى قابلة للتنفيذ.
وأوضحت سيد أنه تم تنفيذ مؤتمرات الجماهيرية مع المزارعين وروبط مستخدمى المياه وهى ما ساهمت بشكل كبير في نشر الوعى وثقافة الترشيد في استهلاك المياه حيث أن تبادل الخبرات والممارسات الخاصة بترشيد المياه تأتى بأثر إيجابي لأن المزارعون لديهم القدرة الكبيرة على التواصل مع بعضهم البعض كما أنها تساهم في خلق روح التعاون بين المزارعين والمسئولين وتعمل على التوعية بشكل فعال حيث يكون هناك فرصة للسؤال والتحاور بين المسئولين والمزارعين.
الجدير بالذكر، أن وزارة الرى أعدت استراتيجية لمواجهة التحديات المائية وتأمين الموقف المائى حتى 2050، تعتمد علي 4 محاور يتم العمل فيها بجد واجتهاد مع كافة الوزارات المعنية فى الدولة، وأن المحور الأول من هذه الإستراتيجية، هو ترشيد الاستخدامات المائية وتعظيم العائد منها ورفع كفاءة الاستخدام، وهناك مشروعات واستثمارات تنفق فى هذا المجال لتحقيق أعلى عائد من كل وحدة مياه موجودة لدينا، والثانى هو تنمية الموارد المائية، فحن نبحث عن زيادة مواردنا المائية سواء بالتعاون مع دول حوض النيل أو اللجوء إلى تحلية مياه البحر، حيث أن المناطق القريبة من البحر تعتمد فى مياه الشرب على التحلية، وهذا سيوفر المياه النيلية، كما أننا نستغل أيضاً مياه الأمطار لتخزينها والاستفادة منها، ونحول السيول إلى فائدة وليست مشكلة وهذه جميعها إجراءات تساهم فى تنمية وزيادة الموارد المائية.
أما المحور الثالث فى الاستراتيجية المائية، فى نظرى من أهم المحاور لأنه يتحدث عن حماية الموارد المائية من التلوث، وهذا مهم للحفاظ على الصحة العامة، لأن المياه اذا حدث فيها تلوث تصبح ليست ذات فائدة، وبالتالى فحماية المياه من التلوث مسئوليتنا جميعاً كحكومة وأيضاً المواطن نفسه لابد أن يحافظ على المورد المائى لأنه مصدر رزقه وبالتالى عليه أن يحافظ على الترع ولا يلقى فيها أى مخلفات، والمحور الرابع هو تهيئة البيئة المناسبة لتطبيق هذه الاستراتيجية، و وجود تشريعات تساعد فى تطبيق هذه الاستراتيجية وخطة اعلامية وتوعوية لتعريف كل فئات المجتمع بأهمية المياه والحفاظ عليها والترشيد، والاستفادة من الجهد البحثى فى مصر لاستثمار مواردنا المائية أفضل استثمار وتحقيق أعلى إنتاج من المياه.