بالتزامن مع انطلاق حملة التحصين ضد الحمى القلاعية..
تعرف على أعراض حمى الوادي المتصدع وطرق انتقال العدوى
كتبت ـ جميلة حسنانطلقت اليوم السبت، الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية بكافة مراكز محافظة الغربية، والتي تستمر حتى 23 ديسمبر 2019.
وتؤكد الدكتورة سالي الفقي، رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالغربية، أن الحملة تشمل التحصين ضد مرض حمى الوادي المتصدع، وهو من أخطر الأمراض التي تصيب الحيوان، وكذلك الإنسان، موضحة أنه مرض فيروسي وبائي حيواني المصدر يصيب الحيوان خاصةً المواشي كالأغنام والأبقار والماعز والجمال، وينتقل منه إلى الإنسان عن طريق التعامل المباشر مع إفرازات المواشي المصابة بهذا المرض أو عن طريق البعوض.
انتقال المرض للإنسان
وتضيف أن المرض يمكن أن ينتقل للإنسان عن طريق التلامس المباشر أو غير المباشر مع دم أو أعضاء الحيوانات المصابة؛ مثل لمس أنسجة الحيوانات أثناء الذبح والتقطيع، أو أثناء المساعدة في ولادة الحيوانات، أو أثناء القيام بمعالجة الحيوانات المريضة، أو نتيجة التخلص من جثث الحيوانات أو أجنتها، وأيضًا تتم الإصابة عن طريق لدغ البعوض المُصاب بالمرض، أو عن طريق الذباب الماص للدم، وكذلك عن طريق شرب اللبن من الحيوانات المصابة وغير المبستر أو غير المغلي، وتتراوح مدة حضانة المرض من يومين إلى ستة أيام.
المرض العيني
وتشير إلى أن أعراض المرض تختلف حسب جنس وعمر الحيوانات، فهي تتراوح بين الخفيفة والشديدة، ولكن غالبًا تستمر الأعراض لمدة 4 إلى 7 أيام، ولكن في بعض الحالات القليلة جدًا قد يتطور المرض إلى حالات شديدة؛ مثل مرض عيني، أو التهاب السحايا والدماغ، أو حمى نزفية، ويبدأ المرض العيني فى الظهور بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من ظهور أول أعراض المرض، وفيه يعاني المرضى من نقص الرؤية، وقد يختفي المرض من تلقاء نفسه دون ترك تأثيرات دائمة خلال 10 إلى 12 أسبوعًا، ويصاب 50% من المرضى بفقدان مستديم للرؤية، وليس من الشائع حدوث الوفاة بين المرضى المصابين فقط بالشكل العيني للمرض.
إلتهاب السحايا والدماغ
وتذكر أن إلتهاب السحايا والدماغ يبدأ في الظهور بعد أسبوع إلى أربعة أسابيع من ظهور أول أعراض الحمى، ومن أهم أعراضه الصداع الشديد، وفقدان الذاكرة، والهلوسة، واختلاط الذهن، والتوهان، والدُوار، والغيبوبة، وقد تظهر مضاعفات عصبية بعد ذلك (بعد أكثر من 60 يومًا)، وينخفض معدل الوفاة بين المرضى الذين يعانون فقط من هذا الشكل من المرض، ولكن من الشائع أن يتخلف عنه قصور عصبي قد يكون وخيمًا.
الحمى النزفية
وتنوه إلى أن الحمى النزفية تظهر بعد يومين إلى أربعة أيام من بداية المرض وهى عبارة عن اليرقان نتيجة إصابة الكبد، ويعقب ذلك ظهور علامات على النزف، مثل تقيئ الدم، ووجود الدم في البراز، والطفح أو الكدمات (الناتجة عن النـزف في الجلد)، والنـزف من الأنف أو اللثة، وغزارة الطمث والنـزف من مواقع سحب الدم من الوريد، ويصل معدل الوفاة في الحالات بين المرضى المصابين بالشكل النـزفي للمرض إلى حوالي 50%، وتحدث الوفاة عادةً بعد ثلاثة أيام إلى ستة أيام من بداية ظهور الأعراض.
وتلفت إلى أنه يمكن اكتشاف الفيروس في الدم لمدة تصل إلى 10 أيام في حالة المرضى المصابين بالشكل اليرقاني النـزفي لحمى الوادي المتصدع، مضيفة أن الأغنام أكثر استعدادًا للإصابة من الماشية والإبل.
أعراض المرض
وتشير إلى أهم أعراض المرض في الحيوانات وهي، الحمى حيث ترتفع درجة الحرارة إلى أكثر من 40 مئوية، مع انخفاض كبير في إنتاجية الحليب، وظهور أعراض عصبية في بعض الحيوانات المصابة، وإجهاض في الحيوانات الحوامل، وأحيانًا إسهال في بعض الحيوانات المصابة، وتصل نسبة الوفيات في الحيوانات الصغيرة إلى 90% و10% في الحيوانات الكبيرة.
وتوضح أن المرض ينتقل بين الحيوانات عن طريق لدغ البعوض لحيوان مصاب وامتصاص دمه ومن ثم الذهاب لحيوان آخر ونقل الفيروس إليه، كما ينتقل الفيروس من البعوضة الناقلة للمرض إلى بيضها والذي يفقس محملًا بالمرض، ويزداد معدل حالات الإصابة بالمرض مع ازدياد أعداد البعوض في المناطق المصابة وتواجد المستنقعات والبرك الراكدة.
طرق الوقاية
وللوقاية من المرض، توصي رئيس قسم الإرشاد بتبليغ أقرب مديرية طب بيطري لإتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة فور ظهور المرض أو الإشتباه بوجوده فى مزرعة أو منطقة ما، ومكافحة القوارض والحشرات خاصة البعوض وتتم مقاومة البعوض فى الطور اليرقى بردم أو رش البرك والمياه الراكدة ورش أو حرق أكوام السباخ والرش المستمر للحيوانات والحظائر وأماكن تواجد البعوض للقضاء على الحشرة البالغة، مع مراعاة عدم نقل الحيوانات الغير محصنة من مكان لآخر أثناء الوباء، إلى جانب نشر التوعية الصحية بين العاملين بالسلخانات والحظائر والمختبرات البيطرية والمستشفيات وإتباع الإجراءات الصحية اللازمة أثناء أخذ العينات والتعامل معها .
وتشدد على ضرورة تحصين الحيوانات القابلة للعدوى باللقاح النسيجى الميت (يجب إعطاء جرعتان منه للحيوان خلال فترة 2-4 أسابيع)، مع تحصين العاملين الذين يتعرضون لمخاطر الإصابة أثناء إنتشار الوباء، وتشديد الرقابة على السلخانات ومراقبة المذبوحات لمنع ذبح الحيوانات المريضة .