فى حوار خاص لـ”الأرض”
رئيس جمعية منتجي القصب: مزارع القصب منهار .. ونطالب ”الرئاسة ” بالدعم ورفع السعر
كتبت شيماء عبدالرحمن الأرض"عبدالراضي" : تكلفة الفدان ذادت 3000 جنيه.. ونحتاج لزيادة السعر لـ 1000 جنيه
"عبدالراضي": مزارع القصب سيعفى من نصف تكلفة الحرث والتسميد بداية من العام المقبل
أيام قليلة تفصلنا عن بدء موسم توريد القصب، وحول مؤشرات الإنتاج في الموسم الجديد، وآخر تطورات أسعاره كان لموقع "الأرض"، حوار مع يوسف عبدالراضي، رئيس الجمعية العامة لمنتجي القصب، وإلى نص الحوار..
اقترب موسم توريد القصب.. فما هي توقعاتك بشأن إنتاج الموسم الجديد؟
الموسم الماضي وردنا لشركات السكر حوالي ما يقرب من 8.5 مليون طن، ونتوقع توريد من 8 إلى 8،5 مليون طن في موسم التوريد المقبل.
هل هناك أي بشائر بشأن زيادة سعر الطن قبل انطلاق موسم التوريد؟
لم تظهر حتى الآن أي بوادر بشأن السعر، وأسعار القصب لم تزد في الموسم الماضي، وتم توريد طن القصب بحوالي 720 جنيه، وهذا السعر زهيد مقارنة بما يصرف في زراعة القصب من عمالة ومستلزمات إنتاج وخلافه، وقمنا خلال الأيام الماضية بمخاطبة وزارة الزراعة و مجلس المحاصيل السكرية و مجلس الوزراء ومجلس النواب للمطالبة برفع سعر التوريد لألف جنيه لكن لم يرد لنا أي استجابة بخصوص هذا الأمر، وسوف نوصل مخاطبتنا لكافة الجهات المعنية من أجل المطالبة برفع السعر، فمزارع القصب منهار بسبب تدني أسعار المحصول، وإذا لم يرتفع السعر فسيورد المزارع محصوله لعصارات مصانع العسل الأسود بعيدًا عن شركات السكر، وحينها سيقل الإنتاج المحلي من السكر، لذلك يجب على الحكومة دعمنا ورفع السعر.
وكم ارتفعت تكلفة الفدان هذا العام عن العام الماضي؟
تكلفت الفدان زادت هذا العام 3000 جنيه عن العام الماضي، حيث وصلت إلى 33 ألف جنيه وأحيانا تصل إلى 35 ألف جنيه، في حين أن انتاج الفدان يتراوح من 25 إلى 30 طن، وإذا لم يزد سعر التوريد وظل كما هو فسوف يخسر الفلاح مع يقرب من خمس آلاف جنيه في الفدان، خصوصا وأن أسعار الغاز ارتفعت وكذلك أسعار الأسمدة والعمالة.
وبما ترد عليكم شركات السكر حينما تطالبون برفع السعر؟
أولا أريد أن أوضح أن زيادة سعرالقصب لن تؤثر على المواطن ولن تؤدي لرفع سعر السكر، لأن شركات السكر تنتج من القصب منتجات أخرى وبالتالي فلن يتوقف مكاسبها على السكر فقط، لذلك فرفع سعر توريد القصب لن يقلل من مكاسب الشركات ولن يتسبب في رفع سعر السكر أمام المواطن، لكن للأسف الشركات ترفض رفع سعر القصب وتتحجج بإنخفاض سعر السكر المستورد، مع أن درجة تركيز الحلاوة بالسكر المحلي أكبر من المستورد، والكيلو الواحد منه يعادل في درجة حلاوته 2 كيلو من المستورد، والسعر العالمي للسكر منخفض؛ لأن معظم شركات السكر هم في الأساس مزارعين، أي أن المزارع يكون منتج للقصب وفي نفس الوقت مُصنع للسكر لذلك فمكاسب الزراعة والصناعة تؤل فى النهاية لكيان واحد وهو المزارع، ويى نفس الوقت أسعار السكر تكون منخفضة أمام المستهلك، أما في مصر فالوضع يختلف لأن شركات السكر كيان والمزارع كيان آخر.
وما هو موقف مجلس المحاصيل السكرية من مطالبكم؟
اجتمعنا في الأسبوع الماضي مع المجلس، حيث أكد أنه خطب وزارة الزراعة ومجلس الوزراء بخصوص رفع سعر التوريد لكن لا شيء جديد، وشمل الاجتماع أيضا موافقة المجلس على دعم المزارعين المتعاقدين مع شركات السكر فى العام المقبل، من خلال تحمل المجلس نصف تكلفة الحرث والتسميد.
في ظل الصعوبات التي تواجهوها في رفع سعر المحصول.. هل ترى أي مخرج لنجدة المزارعين؟
يجب توفير أصناف جديدة تزيد من إنتاجية الفدان لكي يعوض الفلاح الخسارة الناجمة من زيادة تكاليف الإنتاجية وثبات سعر المحصول.