لهذه الأسباب.. احذر من تناول ”الفراخ الأمهات”
كتبت ـ جميلة حسنحذرت الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، من تناول الدواجن الكبيرة المعروفة بـ"الفراخ الأمهات" أو "العتاقي"، موضحة أن تربية الدجاج تنقسم إلى نوعين هما، دجاج لإنتاج اللحم، والدجاج البيض، مضيفة أن دجاج إنتاج اللحم دورة حياته قصيرة جدًا ويخرج من المزارع للأسواق استعدادًا للإستهلاك، أما الدجاج البياض والذي يتم تربيته بغرض إنتاج البيض فدورة حياته أطول، ويتعرض أكثر لجرعات المضادات الحيوية ومركزات الأعلاف.
وأشارت، إلى أن طبيعة تكوين وتربية الدجاج البياض مختلفة عن دجاج إنتاج اللحم، حيث يتم تحضيره مدة ستة أشهر، ثم ينتقل إلى مرحلة إنتاج البيض التي قد تستغرق 18 شهرا، وبعد ذلك يتوقف عن الإنتاج، وفي هذه الحالة يكون المربي ملزما بالتخلص منه لأنه يظل يستهلك الأعلاف دون إنتاج للبيض، لكن بعض المزارع تلجأ إلى إخضاع هذه الدواجن إلى منشطات المبايض لمدة ستة شهور أخرى، مما يصل بأعمار تلك الدواجن إلى عامين.
ولفتت إلى أن الدجاج الأمهات به نسبة كبيرة من الدهون على حساب المحتوى البروتيني، حيث انه كلما تقدم الكائن الحي في العمر يقل المحتوى البروتيني في جسمه ويزيد محتوى الدهون والألياف التي تجعل من لحم هذا الدجاج أكثر قساوة وذو أنسجة خشنة، ويستغرق وقتا طويلا لتسويته وطهوه، ولذلك يباع بأسعار زهيدة مقارنة بأسعار دجاج إنتاج اللحم.
وأفادت أنه في أوروبا لا يتم استهلاك مثل هذا الدجاج، حيث لا تتوفر فيه الشروط الصحية، بل يتم نقله إلى المجازر ويتم تخصيصه لإنتاج طعام الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب، كما أنه يفتقر إلى عناصر التغذية الأساسية وقيمته الغذائية منخفضة.
وأضافت، إذا أرادت ربة المنزل استهلاك الفراخ العتاقي، من الممكن أن تلجأ إلى تلك التي يتم تربيتها منزليًا، حيث لا يتم إخضاع الدجاج إلى برامج مكثفة من المضادات الحيوية أو منشطات المبايض.