الصحة : فحص 30 ألفا و632 مواطنا بـ 3 دول أفريقية ضمن مبادرة ” علاج مليون أفريقى من فيروس سي ”
في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وعزمها افتتاح مراكز للفيروسات الكبدية بعدد من الدول الأفريقية الصديقة لدعم تلك الدول في مسح وعلاج مواطنيها ونقل تجربة مصر الرائدة "100 مليون صحة" للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن فحص 30 ألفًا و632 مواطنًا أفريقيًا بكل من دول جنوب السودان، تشاد وإريتريا، وتقديم العلاج بالمجان لـ376 مواطنًا، وذلك منذ إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي في شهر سبتمبر من العام الماضي.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم فحص 10333 مواطنًا بدولة جنوب السودان منذ إرسال أول فريق طبي مصري إلى هناك في شهر سبتمبر من العام الماضي، مضيفًا أنه تم إرسال شحنة من الأدوية إلى جنوب السودان لعلاج من يتم اكتشافهم، بالإضافة إلى عدد من الكواشف السريعة لفحص المواطنين من فيروس "سي" وشرائط سكر وأجهزة ضغط الدم ومصلقات و"بانرات" وسترات تحمل اسم وشعار المبادرة.
وأشار إلى أنه تم تشخيص 318 مريضًا إيجابي للأجسام المضادة لفيروس "سي" ومنهم 185 مريضًا إيجابي بالفحص التأكيدي "PCR"، موضحًا أنه تم تقديم العلاج بالمجان لـ144 مواطنًا منهم وجاري تقديم العلاج للآخرين.
وأضاف مجاهد أنه تم إرسال ثاني فريق طبي مصري إلى دولة تشاد في شهر أكتوبر من العام الماضي، حيث تم فحص 11299 مواطنًا من فيروس "سي"، لافتًا إلى أنه تم تشخيص 267 مريضًا إيجابي للأجسام المضادة لفيروس "سي" ومنهم 247 مريضًا إيجابي بالفحص التأكيدي (PCR)، بالإضافة إلى فحص 11323 مواطنًا لفيروس "بي"، حيث تم تشخيص 2161 مريضًا إيجابي لفيروس "بي"، حيث تم تقديم العلاج بالمجان لـ 232 مريضًا، وجاري تقديم العلاج للباقين.
ومن جانبه أشار الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة لمبادرات الصحة العامة، إلى أنه تم تدشين 14 عيادة فحص لاكتشاف الحالات بطاقة حوالي من 500 إلى 700 حالة مسح يوميًا، كما تم إرسال شحنة من الأدوية لدولة تشاد، وكواشف سريعة لفيروس "سي" و"بي" بالإضافة إلى محاليل الكم للفيروس "PCR"، لافتًا إلى أن تم اختبار تركيب النظام الإلكتروني بالمستشفى المركزي للتطبيق الكامل للمنظومة الإلكترونية المصرية.
كما تم تدريب فرق جميع المستشفيات على إجراء المسح وكذلك تدريب طاقم معمل الـ "PCR" المرجعي على أسلوب العمل، بالإضافة إلى عمل حملة إعلامية مكثفة في تشاد لحث المواطنين على المشاركة من خلال الصحف والمجلات والإذاعة والتليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع أنه تم إرسال ثالث فريق طبي مصري إلى دولة إريتريا في شهر نوفمبر من العام الماضي، حيث تم فحص 9000 مواطن لفيروس "سي" وتم تشخيص 133 مريضًا إيجابي للأجسام المضادة لفيروس "سي" منهم 77 مريضًا إيجابي بالفحص التأكيدي "PCR"، موضحًا أنه تم إجراء الفحوصات التقييمية وبدء العلاج للمرضى المصابين بفيروس سي.
وأضاف أنه تم إرسال شحنة من الأدوية لدولة إريتريا تحتوي على علاجات فيروس "سي"، و10000 كاشف سريع لفيروس سي بالإضافة إلى 1000 اختبار لمحاليل الكم للفيروس "PCR" ، مشيرًا إلى أنه تم الاجتماع مع كبار مسئولي وزارة الصحة بدولة إريتريا وتم زيارة مستشفى "أوروتا" المرجعي بالعاصمة أسمرا والمعمل المرجعي بها، كما تم الاجتماع بمسئولي وزارة الصحة المعنيين بعلاج ومتابعة الأمراض الوبائية والأمراض المزمنة ومشرفي بنوك الدم والمعامل الوطنية بإريتريا، وذلك لتحديد المعمل المرجعي وأماكن المسح والعلاج المقرر العمل بها وإعداد الطواقم الطبية التي سيتم تدريبها.
كما أوضح أنه تم زيارة مستشفى حاليبات المركزي ثاني أكبر مستشفى في العاصمة "أسمرا" حيث تم تحديد أماكن المسح والعلاج بمبنى العيادات الخارجية وكذلك تمت معاينة المعمل المركزي بالمستشفى للوقوف على مدي جاهزيته لبدء العمل في المبادرة، كما تم توزيع الكواشف السريعة ومطبوعات وملصقات المبادرة على أماكن المسح والعلاج في كل من مستشفيي "أوروتا التعليمي" و"حاليبات".
مشيرًا إلى أنه تم تدريب فريق طبي مكون من 44 فردًا يشمل أطباء وفنيي معامل وممرضات على كيفية إجراء المسح والتحاليل الطبية وتقديم العلاج بحضور كبار مسئولي وزارة الصحة بدولة إريتريا.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد البُرعي المدير التنفيذي للمبادرة، أن الفرق الطبية المصرية قامت بتدريب الأطباء في الثلاث دول على كيفية تطبيق البروتوكول المصري لعلاج الفيروسات الكبدية، وتدريب أطباء المعمل والممارسين الصحيين على كيفية تطبيق المسح الطبي للفيروسات الكبدية، حيث شملت الفرق المصرية استشاري كبد وجهاز هضمي، تحاليل طبية وأخصائيي صيدلة إكلينيكية، بالإضافة إلى أخصائي نظم ومعلومات، موضحًا أن مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي سوف تستكمل عملها في باقي الدول الأفريقية المستهدفة خلال العام الحالي.