علي راجح رئيس الشركة في حوار لـ ”الأرض”: المنافسة كانت شرسة ونستهدف 12% من السوق خلال 3 سنوات
”آيبكس العالمية” تفوز بوكالة ”إلما” المجرية ـ الألمانية لأمهات دواجن البيض
حاوره محمود البرغوثي25 مليون جنيه استثمارات جديدة لـ "أيبكس" لإنتاج 6 مليون "دجاجة بيض" سنويا
ـ 11 مليون جنيه لمعمل تفريخ من "شيك ماستر" في وادي النطرون
ـ الأمصال واللقاحات المصرية سبب انهيار إنتاج لحوم الأرانب في مصر
بدأت شركة "آيبكس العالمية"، المتخصصة في مجال الصناعة المتكاملة للإنتاج الداجني والحيواني والسمكي والأدوية البيطرية، الخطوات التنفيذية النهائية للاستثمار في مجال إنتاج "أمهات البيّاض" من سلالة جديدة، حازت وكالتها الحصرية في مصر، وذلك باستثمارات إجمالية تقدر بنحو 31 مليون جنيه.
"الأرض" التقت علي عبد الحميد راجح رئيس "آيبكس العالمية" في حوار خاص، وصف خلاله المنافسة على حيازة وكالة "إلما" المجرية الألمانية، بـ "حامية الوطيس"، كما تحديث كثيرا عن أحوال صناعة الدواجن، والأعلاف، والمصل واللقاح المصرية، وآفاق الصناعة.
فإلى التفاصيل:
حول المنافسة على حيازة شركة عالمية جديدة في مجال تربية واستنباط سلالات أمهات دواجن البيض، قال علي راجح لـ "الأرض"، إن المنافسة كانت حامية بين شركته وعدد من الشركات الرائدة في مصر، لحيازة وكالة شركة "إلما" العالمية، وهي شركة مجرية ـ ألمانية مشتركة، وتدخل مصر للمرة الأولى، بعد نجاحها في استنباط وتربية سلالة أمهات البياض الجديدة.
وأضاف راجح أن شروط الوكالة الجديدة، تتضمن حصول "آيبكس" على 20 ألف كتكوت أمهات بيّاض من "إلما" في السنة الأولى، بمبلغ يصل إلى 100 ألف يورو، ترتفع إلى 40 ألف كتكوت في السنة الثانية بنحو 200 ألف يورو، ثم تصل إلى 60 ألف كتكوت بنحو 300 ألف يورو، اعتبارا من السنة الثالثة.
استعدادات "آيبكس"
وأوضح راجع أن "آيبكس" أكملت استعداداتها لاستقبال الدفعة الأولى من كتاكيت "أمهات البيّاض" الجديدة، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك في عنابر مزرعتها الكائنة في منطقة البنجر (النوبارية)، وذلك باستثمار يبلغ نحو 8 ملايين جنيه.
وأشار راجح إلى أن شركته ستبدأ اعتبارا من الشهور القليلة المقبلة في بناء عنابرها الجديدة في منطقة الجعار بوادي النطرون، باستثمار يصل إلى 6 ملايين جنيه، إضافة إلى معمل التفريخ الخاص بإنتاج "كتاكيت البيّاض"، باستثمار يبلغ نحو 11 مليون جنيه، وذلك بطاقة تفريح إجمالية تبدأ بمليوني كتكوت في السنة الأولى، ثم ترتفع إلى الضعف في السنة الثانية، وتنتهي اعتبارا من العام الثالث بـ 6 ملايين كتكوت بيّاض سنويا.
وأفاد راجح أنه بنهاية العام الثالث من حيازة وكالة "إلما" الجديدة، ستكون شركته قد حازت نحو 12% من حجم سوق كتاكيت البياض في مصر.
حول "أيبكس"
يُذكر أن "آيبكس" تعمل في مجال صناعة الإنتاج الداجني بصفة متكاملة، حيث تملك مصانع أعلاف دواجن بيّاض وأسماك وأرانب، إضافة إلى مزارع لإنتاج بيض المائدة، وبوكالتها الجديدة تكون قد بلغت حد الاكتمال بتفريخ كتاكيت البيّاض.
وحول عدم إنتاج أعلاف دواجن التسمين، قال علي راجع إن السوق على أشدها في مجال المنافسة على سوق أعلاف التسمين، ولذلك آثرت شركته السلامة، والاكتفاء بأعلاف دواجن البيض فقط، إضافة إلى أعلاف الأسماك، والأرانب، والنعام أيضا حسب الطلب.
المصل واللقاح المصري
وفيما يتعلق بسوق إنتاج الأرانب في مصر، قال علي راجح في حديثه لـ "الأرض"، إن مصنع شركته كان ينتج نحو 1500 طن سنويا من أعلاف الأرانب، وتراجع العام الماضي إلى مستوى 400 طن فقط، ما يعني تراجع تربية الأرانب في مصر، وذلك بسبب ضعف السلالات الموجودة محليا، وصعوبة استيراد سلالات أجنبية نقية، توخيا للحذر من نقل أي عدوى وبائية من أي بيئة خارجية.
وتطرق علي راجح في حديثه لـ "الأرض"، إلى الأمصال واللقاحات المصرية، مفيدا أنها لا تؤتي ثمارها المطلوبة، مؤكدا أن شركته وجهت عدة شكاوى إلى الجهات المختصة، سواء في وزارة الزراعة، أو معهد المصل واللقاح في العباسية، دون جدوى، وبالتالي تفاقمت أمراض الأرانب، حتى انحسرت في التربية المصغرة داخل المنازل فقط، لافتا النظر إلى خسارة المشاريع الكبيرة في هذا المجال.
ودلل على راجع على خسارة المشاريع الكبيرة في مجال تربية الأرانب، بتصفيته مشروعا خاصا بـ "آيبكس"، كان يملك نحو 900 أم، فشلت الشركة في إدارتها بسبب تفشي الأمراض، وعدم صلاحية الأمصال المصرية المتاحة.