رئيس مركز البحوث الزراعية لـ ”الأرض”: شائعات مغرضة وراء التعريض بسمعة معهد المصل واللقاح في العباسية
كتب ـ محمود البرغوثىد. محمد سعد: لقاح درزي البط المصري أطاح بسعر نظيره المستورد من 5000 إلى 1800 جنيه
قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، في تصريح خاص لـ "الأرض"، إن شائعات مغرضة وراء التعريض بسمعة معهد المصل واللقاح التابع لمركز البحوث الزراعية في العباسية.
وأضاف "سليمان"، أن لقاحات المعهد لم تكن مسئولة البتة عن تدمير الثروة الحيوانية في مصر، مثلما قيل في العام الماضي، "لكن هناك أمور فنية كانت وراء تأخر التحصين، ما أدى إلى انتشار الجلد العقدي والحمى القلاعية، على الرغم من فاعلية اللقاحات التي أنتجها وسجلها المعهد".
من جهته، قال الدكتور محمد سعد مدير المعهد، إن هناك شائعات طالت لقاح فيروس "درزي البط"، الذي ينتجه المعهد، مؤكدا أن مربيو البط في منطقة برما الشهيرة في محافظة الغربية، منحوا المعهد درعا تكريميا، لنجاح لقاح المعهد محلي الصنع، بعد تسجيله وتحصين قطعان أمهات البط به، ونجاحه في صد الفيروس، بما يلبي تطلعاتهم.
وأفاد "سعد" في حديث هاتفي لـ "الأرض"، بأن لقاح الدرزي المصري الذي أنتجه المعهد، ساهم في خفض سعر اللقاح المستورد من 5000 جنيه إلى 1800 جنيه، في الوقت الذي يباع المصري بـ 1200 جنيه فقط، لنفس الحجم (100 سم)، ويكفي لتحصين 500 أم.
وأضاف مدير معهد المصل واللقاح في العباسية، أن المعهد كان قد أنتج نحو مليون جرعة في التشغيلة الأولى للعام الماضي، مفيدا أن المعهد انتهى من تحضير التشغيلة الثانية وتسجيلها ومراجعتها للموسم الجديد، "لكن المعهد لن يطرحها في منافذه، ولا لدى موزعيه قبل التأكد من انتهاء التشغيلة الأولى، حفاظا على صلاحيته للتحصين بفعالية جيدة".
يذكر أن مربيو قطعان أمهات البط قد أعلنوا تضررهم خلال الفترة القليلة الماضية من عدم كفاءة لقاح "الدرزي" المتاح حاليا في السوق المصرية، مؤكدين عدم سلامة القطعان بعد التحصين به، وبالتالي إنتاج أفراخ مشوهة، وعديمة القدرة على النمو الطبيعي، وفشلها في تحويل اللحوم بصورة مربحة أثناء دورة التسمين.