ندوة حول أهمية العناصر الكبرى والصغرى للنبات وبدائل الأسمدة بـ”القنطرة شرق”
كتبت ـ جميلة حسنعقدت مديرية الزراعة بالإسماعيلية، اليوم السبت، ندوة حول أهمية العناصر الكبرى والصغرى للنبات وبدائل الأسمدة وتحاليل التربة والمياه، بالإدارة الزراعية بالقنطرة شرق، تحت رعاية الدكتور السيد خليل مبارك وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، والدكتور أحمد عوض مدير عام هيئة إنتاج المخصبات النباتية، والمهندس حمدي عبد الوهاب مدير عام الإدارة الزراعية بالقنطرة شرق، وبحضور المهندس نفادي محمد مدير الإرشاد الزراعي، والمهندس محمد فؤاد مدير المكافحة، والمهندس محمود كاترين رئيس وحدة جلبانة، وعدد كبير من المزارعين.
وحاضر في الندوة، الدكتور حسام صلاح مدير معمل تحاليل المياه والتربة بالإدارة الزراعية بالقنطرة شرق، موضحًا أن استخدام الأسمدة العضوية والحيوية بالزراعة أصبح ضرورة ملحة خلال الفترة القادمة، بعد الارتفاع المتزايد فى أسعار الأسمدة الكيماوية الذى يشهده سوق الأسمدة والمبيدات، علاوة على حظر عبور بعض الأسمدة الكيماوية كاليوريا ونترات النشادر لأسباب أمنية.
وتمتاز الأسمدة العضوية بأنها تحتوي على العناصر الغذائية سواء الكبرى أو الصغرى في صورة متوازنة وميسرة للنباتات، وتؤثر المادة العضوية على الكثير من الصفات الطبيعية والكيميائية للأراضي .
وأشار إلى أن مصادر المادة العضوية تتمثل فى المصادر النباتية مثل أوراق الأشجار والشجيرات والحشائش وجذور النباتات والمحاصيل والمخلفات النباتية الناتجة عن عمليات الزراعة ومخلفات الزراعة وعمليات الصناعات الغذائية، ويعتبر هذا المصدر أساس المادة العضوية في الأراضي، ومن أهم الأمثلة لهذا المصدر هو ما يعرف بالتسميد الأخضر، والذي يتم بحرث المحصول النامي كالبرسيم عند مرحلة الأزهار أو البقاية النباتية الخضراء التي تترك في الحقل عقب إزالة المحصول منها وتخلط مع التربة جيدا .
وينصح باستعمال ذلك في الأراضي الرملية الخفيفة وكذلك في الأراضي الطينية الثقيلة فتحسن صفات هذه الأراضي.
ومن المصادر الحيوانية، مخلفات حيوانات المزرعة والطيور وغيرها وسماد المزرعة ويطلق هذا الإسم على جميع مخلفات جميع الحيوانات من ماشية وخيول وأغنام ودواجن .
ولفت المهندس نفادي محمد، مدير الإرشاد الزراعي، إلى أن نسبة العناصر مثل النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم تختلف في السماد باختلاف نوع الحيوان وعمره والغذاء المستهلك والفرشة وأيضا طريقة تخزينه قبل إضافته إلى الأرض، ويعتبر سماد المزرعة مخزنا رئيسيا للعناصر الغذائية للنبات وهو محسن لخواص التربة الطبيعية والكيميائية، ويعد هذا الاطار البديل الوحيد للخروج من أزمة الأسمدة الكيماوية التي زادت 4 أضعاف.
وأكد أن الإدارة الزراعية وفرت جميع الأسمدة الحيوية والعضوية وبدائل المبيدات والخصبات التي تنتجها وزارة الزراعة بأسعار مدعمة والتي تغني عن استخدام الأسمدة الكيماوية، كما قام بشرح دور كل نوع من الأسمدة الحيوية والمخصبات الموجودة بالإدارة الزراعية للمزارعين.
وأوضح المهندس محمد فؤاد، مدير المكافحة، أن الأسمدة الحيوية الأرضية تعتبر ذات ميزة نسبية عن الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية المعدنية الأخرى تحت الظروف الزاعية المصرية لأنها تتوافر بها عناصر الفوسفور والكالسيوم والكبريت والعناصر الصغرى.
والأسمدة الحيوية تنشط نمو الجذور نظرا لاحتوائها على المواد العضوية والطاقة البيولوجية الناتجة عن الميسرات الحيوية، وكذلك افراز البكتيريا لمنشطات النمو الطبيعية مثل الاوكسينات ومشابهات السيتوكينين.
كما تعتبر الأسمدة الحيوية من أفضل الوسائل اقتصاديا مع الأسمدة الفوسفاتية الكيماوية والأسمدة الأزوتية المعدنية وتنتج محصولاً متقاربا وفائقا من حيث الجودة، وبما أنها آمنة على الكائنات الحيوية بالتربة وتحافظ على التوازن البيولوجي لها، ولها مردود اقتصادي جيدا، لذا فهي مناسبة لتحل محل الأسمدة الكيماوية في الأنظمة الزراعية التدعيمية والتي يطلق عليها (الاتجاهات الحديثة في التسميد الأزوتي والفوسفاتي الآمن في الزراعة في ظل منظومة التنمية المستدامة).