ننشر كلمة الرئيس السيسي في عيد الشرطة
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، الاحتفال بعيد الشرطة الـ68 بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وكرم الرئيس السيسي عددًا من ضباط الشرطة.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن عيد الشرطة ليس مقصورا على رجالها فحسب، وإنما هو عيد لكل المصريين، فأبناؤها لم يكونوا منفصلين في يوم من الأيام، عن آمال الوطن وآلامه، وهم أيضا جزء من نسيجه الوطني، كما أنه فرصة لاستعادة الذكريات، وتدبر المعاني والقيم الأصيلة والنبيلة، الراسخة في قلب المجتمع المصري، والتي ياتي في مقدمتها الولاء والانتماء المطلق لمصر أرضا وشعبا.
وقال السيسي "في يوم من أيام العزة والكرامة والوطنية، تمتزج فيه مشاعر الفخر بتضحيات رجال هانت عليهم أنفسهم، ولم يهن عليهم وطنهم، فقاتلوا وصمدوا، وضربوا أروع الأمثلة في الزود بالروح والنفس، دفاعا عن شرف الوطن، وإعلاء لقيمته العليا، التي سكنت داخل نفوسهم واستقرت داخل ضمائرهم".
وأضاف "ومع شعورنا بالفخر الذي يعلو جبين أمتنا، يتنامي لدينا إحساس بأن جينات الصمود وسمات البطولة، متأصلة ومتوطنة، تنبت بها الأرض المصرية الطيبة، أجيال وراء أجيال، فالملحمة التي سطرها السابقون من رجال الشرطة البواسل، يوم الخامس والعشرين من يناير عام 1950، ستبقى محفورة في وجدان وذاكرة الأجيال المتعاقبة من أبناء هذه الهيئة الوطنية الموقرة، الذين يعيدون صياغة التاريخ، للحفاظ على أمن الوطن واستقراره".
وتابع أن عيد الشرطة ليس يوما مقصورا على رجالها فحسب وإنما هو عيد لكل المصريين، فأبناؤها لم يكونوا منفصلين في يوم من الأيام، عن آمال الوطن وآلامه، وهم أيضا جزء من نسيجه الوطني، كما أنه فرصة لاستعادة الذكريات، وتدبر المعاني والقيم الأصيلة والنبيلة، الراسخة في قلب المجتمع المصري، والتي يأتي في مقدمتها الولاء والانتماء المطلق لمصر أرضا وشعبا، هذه القيم التي تعرضت خلال السنوات الماضية لمحاولات مستميتة من قبل أهل الشر ومن يعاونهم للقفز عليها والنيل من ثوابتها طمعا في تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم الخبيثة في القضاء على أسس ومبادئ الدولة الوطنية، لكن الله سبحانه وتعالي، يسخر دائما لهذا الوطن من أبنائه من يقف حائلا أمام أطماع الطامعين، وتآمر المتآمرين".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي "إن التاريخ سيتوقف طويلا بإعجاب أمام التجربة المصرية النابعة من قوة الإرادة وصلابة وعزيمة شعب مصر الأبي الذي أدرك بحسه الوطني أن مستقبله لن يبنيه أحد غيره.. فصبر وتحمل قسوة إجراءات اقتصادية غير مسبوقة في ظل أوضاع إقليمية ومحلية غير مستقرة، ولكنه مضى في طريقه رافعا شعار نكون أو لا نكون".
وأضاف الرئيس السيسي "ولقد رأى العالم أجمع كيف تحولت مصر في أعوام قليلة إلى واحة من الأمن والاستقرار، كما تحقق على أرض مصر من إنجازات اقتصادية ونهضة عمرانية ستكون مرتكزا للانطلاق نحو بناء الدولة المصرية الحديثة التي يسودها العدل وتعلو فيها قيمة الإنسان المصري، فتحية لكل امرأة مصرية حافظت على بيتها وكانت ظهرا وسندا لعائلتها وتحية لكل رجل مصري قاهر المستحيل وواجه الشدائد والمحن وتحية لشباب مصر الواعد وقود الوطن وذخيرة مستقبله".
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي "يتواكب اليوم مع ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير بمطالبها النبيلة لتحقيق سبل العيش الكريم للمواطن المصري، ولا يفوتني أن أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لأبناء شعب مصر العظيم في هذه المناسبة الغالية، متطلعين لاستكمال مسيرة البناء والتنمية لنوفر لمصر وشعبها واقعا جديدا ومتطورا".
وأضاف الرئيس السيسي: "إن ما تخوضونه رجال الشرطة من حرب شرسة بالتعاون مع أقرانكم من رجال القوات المسلحة البواسل ضد الإرهاب الأسود سيظل محل تقدير واعتزازا مني ومن جميع أفراد شعبنا العظيم، فالمهام المقدسة والتضحيات الجسام لا يستطيع حمل أمانتها إلا رجال أشداء يدركون جيدا قيمة الانتماء الوطني فأنتم أبناؤه الأوفياء ومصدر فخره وعزته وأن مصر تتطلع إليكم وإلى دوركم الرائد في حماية الوطن من كل شر".
وتابع "مرة أخرى تحية لكم في يوم عيدكم، وتحية لشهدائنا الأبرار الذين تطوف أرواحهم حولنا تزهو بعزة وكرامة بمنزلتها العليا في الدنيا والآخرة.. كل عام وأنتم بخير ومصر العزيزة الغالية في تقدم وازدهار دائما وأبدا".