مدير ”القنطرة شرق الزراعية” يكشف عن خطة الإدارة لنشر مفهوم الزراعة العضوية
كتبت ـ جميلة حسنكشف المهندس حمدي عبد الوهاب، مدير عام الإدارة الزراعية بالقنطرة شرق، في تصريح خاص لـ"الأرض"، عن أن الإدارة تكثف الندوات الإرشادية لنشر مفهوم الزراعة العضوية وبدائل الأسمدة والمبيدات خلال هذه الفترة، كما أن هناك خطة لزيادة التوعية بها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح "عبد الوهاب"، أن الزراعة العضوية هي نظام لزراعة النباتات دون الحاجة إلى استخدام الأسمدة الزراعية الصناعية والمبيدات الكيميائية، حيث يتم استخدام الأسمدة البيولوجية والتي يمكن الحصول عليها من بقايا المخلفات الحيوانية والنباتية، ومؤخرا بدأت الزراعة العضوية تتنامى بشكل مطرد في دول العالم المتقدمة وأصبح الكثير من المنتجين يتجهون إليها.
وأضاف: "نحن أجدر بالاهتمام بها كونها ولوقت ليس ببعيد كانت جزء من حياة أجدادنا".
وأكد "عبد الوهاب" أن الزراعة العضوية لها فوائد عديدة، فهي تحافظ على تنوع الأنواع البيولوجية في الأراضي الزراعية، حيث أنها تمنع استخدام الأسمدة المصنعة والمبيدات الحشرية، وبالتالي تقلل الجريان الكيميائي وتلوث التربة والمياه، وتقلل من التلوث البيئي بشكل كبير وتُفيد البيئة، بسبب استخدام السماد العضوي الذي يمكن صنعه داخل موقع الزراعة لزيادة خصوبة التربة، كما أنها تعد أكثر صحة، فهي غير معدلة وراثيًا وتنمو بطريقة مفيدة البيئة، مما جعل طلب شراؤها من قبل المستهلكين يزداد.
وتساعد الزراعة العضوية أيضًا على زيادة فرص التصدير لدول العالم وبالتالي توفر عملة صعبة وتساهم في رفع مستوى معيشة المزارعين.
وأشار "عبد الوهاب" إلى أن الإدارة الزراعية بالقنطرة شرق تبذل جهد كبير لنشر مفهوم الزراعة العضوية، نظرًا للظروف الخاصة بها من عدم عبور سماد اليوريا ونترات النشادر، لذا وفرت بدائل الأسمدة والمبيدات من انتاج وزارة الزراعة بأسعار مدعمة بمقر الإدارة الزراعية بالقنطرة شرق والوحدات التابعة لها شرق البحيرات والفيروز والتقدم وجلبانة، وهي مخصبات حيوية وميكروبية أزوتية وفوسفورية وبوتاسية وعناصر صغرى وأحماض عضوية وأمينية وأسمدة ورقية تغني عن استخدام الأسمدة الكيماوية، وكذلك وفرت بدائل المبيدات الحيوية.
وذكر "عبد الوهاب" أنه تم عقد ندوتين حضرهما حوالي 50 مزارع، مضيفًا أن هذه المنطقة تتميز بأن المزارعين لديهم حيازات كبيرة، وجاري عمل ندوات أخرى أسبوعيًا لنشر الإرشادات الخاصة بالزراعة العضوية، موضحًا أن الندوات تناولت شرح دور كل نوع من الأسمدة الحيوية والمخصبات الموجودة بالإدارة الزراعية، وأهميتها في انتاج محصول متقارب وفائق من حيث الجودة، وبما أنها آمنة على الكائنات الحيوية بالتربة وتحافظ على التوازن البيولوجي لها، بالتالي يكون لها مردود اقتصادي جيدا، لذا فهي مناسبة لتحل محل الأسمدة الكيماوية في الأنظمة الزراعية التدعيمية والتي يطلق عليها (الاتجاهات الحديثة في التسميد الأزوتي والفوسفاتي الآمن في الزراعة في ظل منظومة التنمية المستدامة)، مع الإشارة إلى أهمية الأسمدة الحيوية في تنشيط نمو الجذور نظرًا لاحتوائها على المواد العضوية والطاقة البيولوجية الناتجة عن الميسرات الحيوية، وكذلك إفراز البكتيريا لمنشطات النمو الطبيعية مثل الأوكسينات ومشابهات السيتوكينين.
كما تم شرح طرق عمل الكومات السمادية من المخلفات النباتية والاستفادة منها في عمل الكمبوست، وتم شرح أهمية عمل تحاليل للتربة ومياة الري والنبات وأمراض النبات في المعمل الموجود بالإدارة لمعرفة الاحتياجات السمادية لها.