دورة تدريبية حول التخلص الآمن من المبيدات الراكدة والمهجورة بـ”زراعة الدقهلية”
كتبت ـ جميلة حسنتختتم إدارة الرقابة على المبيدات بمديرية الزراعة بالدقهلية، اليوم الإثنين، دورة تدريبية حول التخلص الآمن من المبيدات الراكدة والمهجورة، والتي تقام على مدار يومي الأحد والإثنين 9 و10 فبراير، تحت رعاية المهندس فوزى الحضرى وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، وبحضور مهندسي الرقابة على المبيدات بالإدارات الزراعية، ومهندسي إدارة المكافحة الحقلية والإرشاد وتنظيم الرقابة على المبيدات.
وفي اليوم الأول، تحدث الدكتور عبد الحميد عبد المجيد، من إدارة الرقابة على المبيدات بالمديرية، عن التأثيرات الضارة للمبيدات على الكائنات الحية ودراسة المخاطر البيئية والتى تهدف إلى الوصول للأساليب الممكنة لتقليل المخاطر لأقل شئ ممكن والتأكيد على إلتزام المشروع بمتطلبات القوانين والتشريعات المصرية والعالمية وأنه لن يؤثر سلبا على البيئة والصحة العامة، كما يهدف إلى التقليل من الآثار السلبية التى قد تحدث أثناء تنفيذ مراحل المشروع وذلك بتطبيق إجراءات التخفيف اللازمة لحماية العاملين والبيئة والصحة العامة، إلى جانب تقييم الجوانب الإيجابية كالفوائد البيئية والإجتماعية للمشروع لتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل.
وأرجع أسباب تراكم المبيدات بالمواقع إلى العديد من الأسباب منها، التخزين الخاطئ والذى يؤثر على كفاءة المبيد وبالتالي يتعذر إستعماله، وظهور مبيد أكثر كفاءة من المبيد مما يؤدى لتغييره، إلى جانب حظر استخدام بعض المبيدات عالميًا بسبب اكتشاف مخاطرها على الصحة العامة والبيئة وقبول معونات لتنفيذ برامج توفير مبيدات وترك المتبقى منها داخل البلاد، وعدم توفير التمويل اللازم لإنشاء مخازن، بالإضافة إلى الدعاية المغرضة لتسويق بعض المبيدات التى تكون غير فعالة وإستيراد كميات أكبر من المطلوب أحيانًا.
وذكر أن ميكانيكية الفعل السام للمبيدات ترجع إلى أن جميع المبيدات بوجه عام تؤثر على الجهاز العصبى وبمجرد دخولها لجسم الإنسان تؤثر على جميع الأجهزة، حيث أن أجزاء الجسم المختلفة تمتص المبيدات بدرجات مختلفة وأكثرها امتصاصًا الأجزاء الحساسة (المنطقة التناسلية) حيث أن المركبات العضوية محبة للدهون ثم منطقة تحت الإبط ثم المخ.
وتطرق الدكتور نبيل صبح من المعمل المركزى للمبيدات، إلى مجموعات مستحضرات المبيدات وأنواعها والأجيال الحديثة منها والرموز الموجودة على العبوة ودلالتها وألوانها ومواصفات العبوات وأنواعها وطرق التعامل معها وشروط تخزينها، وتكنولوجيا التخلص من عبوات المبيدات بالشطف الثلاثي وتقطيعها وكبسها وفصل كل نوع على حدة وتدويرها وإعادة استخدامها في صناعات أخرى كصناديق القمامة والنفايات ومواسير الصرف الصحي والأسوار وغيرها، وكذلك الأخطاء التي يقع فيها المزارعين بإلقاء العبوات في الترع والمصارف أو استخدمها في أشياء أخرى مما قد يسبب تلوث البيئة وأيضًا خطر على الصحة العامة للموطنين، كما تم الاستماع والرد على استفسارات الحضور.