مصدرو البصل: السعودية عنصرية في التعامل مع الصادرات الزراعية المصرية
كتب ـ محمود البرغوثى- بالفيديو: مصر تخسر أموالها بتصدير البصل إلى السعودية .. والحل في تنظيم الصادرات
- أبصالنا تباع في المملكة بأقل من سعرها للمستهلك المصري
- الاشتراطات التعسفية ترفع تكاليف تصدير الحاصلات الزراعية وتعوق حركتها
- شرط تصدير البصل في حاويات مبردة يعرض أصحاب الشاحنات للسجن ويعرض سائقيها للبطالة
- استغاثة من نقابة سائقي النقل الثقيل للقيادة السياسية ضد قرارات تعطيل الشاحنات
- 40 ألف جنيه خسائر حاوية البصل (29 طنا) المصدَّرة إلى السعودية
اتهم مصدرو بصل مصريون السلطات السعودية المسؤولة عن سلامة الغذاء، بازدواجية المعايير في اشتراطات دخول الحاصلات الزراعية، مؤكدين اضطهادها لكل ما يدخل أراضيها من منتجات مصرية.
وقال المصدرون الذين يتبع معظمهم لجنة البصل والثوم في المجلس التصديري للحاصلات البستانية، إن السلطات السعودية تسمح للبصل اليمني بالدخول إلى أسواقها على ظهر الشاحنات المكشوفة "التريلات"، وهي الطريقة المثلى، فيما تصر على إدخال البصل المصري في حاويات مبردة.
فهمي جليلة، صاحب شركة جليلة، قال إن التعنت المبالغ فيه ضد الصادرات المصرية، يحمِّلها أعباء مالية ترفع تكلفة تصديرها، وبالتالي تحقق خسائر فادحة، لا يصمد أمامها صغار المصدرين الذين ساهموا في تشغيل العمالة الريفية المهمشة في مفارش تجعيد البصل وتعبئته للتصدير.
حبس أصحاب التريلات
أحمد قورة مصدّر من كفر الشيخ، أطلق صافرة تحذير بشأن الأزمة التي ستحدث جراء تعنت السعودية، حيث توقفت آلاف الشاحنات عن العمل، مما يعرض أصحابها للسجن بسبب الأقساط المترتبة عليها بشيكات وكمبيالات.
خسائر مباشرة
حسين مصطفى، صاحب شركة، قال إن آخر 5 حاويات بصل صدرها إلى السعودية خلال يناير الماضي، حققت خسائر قدرها 200 ألف جنيه.
أما عبد الخالق عيد صاحب شركة أيضا، أكد أن البصل المصري يباع في السعودية بأقل من سعره للمستهلك المصري حاليًا، مفيدًا أن المصدرين يشترون البصل من الفلاحين بسعر يبلغ 5 جنيهات وخمس وعشرون قرشا من الفلاح قبل تجهيزه للتعبئة، لتصل تكلفته إلى نحو 6.5 جنيهات عند وصوله إلى السعودية، "كانت نتيجة التصفية للحاويات بعد بيعها، 4.7 جنيه للكيلو"، في الوقت الذي بلغ فيه سعره للمستهلك المصري 8 جنيهات للكيلو.
هدر مال عام
وعاد حسين مصطفى لوصف ما يحدث حاليًا من تعنت الجانب السعودي في فرض اشتراطات تعسفية، بأن استمرار التصدير إلى السعودية يعد هدر مال عام، مؤكدا أن صادرات البصل المصري في 2019، حققت أعلى كمية في التاريخ، وأقل قيمة أيضا.
وأوضح مصطفى أن تنظيم صادرات البصل، يضمن رفع قيمته، "350 ألف طن في 2018، حققت دخلا ماليا أعلى من 850 ألف طن في 2019".
وطالب مصطفى بضرورة تدخل لجنة البصل والثوم في المجلس التصديري، لوضع آلية ملزمة لتنظيم الصادرات، حتى لا يحدث الإغراق، وبالتالي تراجع القيمة.
صور من الواقع
ومن السعودية، التقطت كاميرات الدلالين في أسواق الخضروات، صورا لشاحنات يمنية مكشوفة محملة بالبصل اليمني، وعلقوا عليها بأنها لا ترقى لمستوى المنافسة مع البصل المصري، وطريقة فرزه وتعبئته، مطالبين بتوحيد المعايير.
وقال الدلالون إن العمال لا يمكنهم التعامل مع الشاحنات اليمنية، دون ارتداء الكمامات الواقية من الأتربة.